بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، ان الحكومة لن تعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي في محاربة الفساد” مشيرا الى “نقص خطير في عدد سفراء العراق في الخارج”.وشدد العبادي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي عقب جلسة مجلس الوزراء مساء امس الثلاثاء ،”على دقة المعلومات ضد الفاسدين ولا نتبع وسائل التواصل الاجتماعي الا بالتدقيق بها ولن نحيل أي شخص للقضاء الا بعد الانتهاء من التحقيق” مؤكدا “يجب الاعتماد على معلومات رصينة مواجهة هؤلاء الفاسدين”.ونفى “وجود محققين دوليين بل إستشارة دولية بمجال محاربة الفساد ونحن لا نعمم التهم للأشخاص”.وأشار الى “صمود الشعب العراقي كأقوى من محاولات الارهابية، ونجدد الدعوة لزعماء المنطقة بالتعاون ضد الارهاب وما حصل في سيناء يؤكد رؤية العراق في خطورة الارهاب وهجوم النهروان امس عمل ارهابي مدان كما حصل في مصر”.وبين ان “الارهاب يقتل مدنيين ومصلين وهو تحدي خطير ومستعدون للتعاون ونقدم كل خبرة العراق في مواجهة الارهاب” لافتاً الى “أننا نسعى الى توفير فرص العمل للجميع ولكن نريد وظائف انتاجية وتوفير الضمان الاجتماعي”. واكد العبادي “نشجع كافة الاعمال وهدف قانون التأمينات الاجتماعية توفير ضمانة لمن هو خارج الوظيفة الحكومية وهو يضمن مستقبلهم ولكن البعض يحاربه للاستئثار بالمال العام وهناك نواب يتسلمون راتبين واكثر ونريد توفير الضمان المالي للجميع ونريد إزالة كل العوائق أمام الاستثمار العام وفي القطاع الخاص”. وتابع “لدينا 120 الف مقاتل في الحشد الشعبي والحكومة ملتزمة بمساواة رواتبهم مع القوات الامنية” مشدداً على “ديمومة التجهيز والتسليح للقوات الامنية” لافتا الى ان “الذخيرة بدأت تنفذ بسبب المعارك”. ولفت “نستمع للمواطنين في خصخصة استثمار الكهرباء ولكنها لا تضغط على محدودي الدخل وهي تساوي كلفة الموبايل لهم ومن يعترض هم لا يمكلون ميزانية كهرباء ونريد ايقاف الهدر وبدون جباية هو مجال آخر للفساد ونريد تقنين الكهرباء”.وبين “انفقنا مليارات الدولارات سابقا على الكهرباء ولم تتوفر الى الان والمواطن مستمر بالدفع للمولدات الاهلية” مؤكدا ان “مشروع الجباية لصالح المواطن بإيقاف الهدر”.وأكد رئيس الوزراء “وجود استغلال من قبل اصحاب المولدات وهناك مافيا مولدات وهناك جهات سياسية ومسؤولين وزعوا مولدات ولهم حصص فيها، وهؤلاء يريدون تعطيل مشروع الجباية ولكن لن ينجح هؤلاء الفاسدين وهم اشخاص محدوديين”. ونوه العبادي الى “نقص خطير في عدد سفراء العراق في الخارج وتم اختصار مرشحي القائمة من 39 الى 28 سفيراً”.وبين ان “خطوات الحكومة لتجشيع الاستثمار يبدأ بتقليص النفقات بسبب انخفاض اسعار النفط وقمنا بتأسيس لجنة عليا لازالة المعوقات ومكافحة الفساد”.وقال ان “اعادة النازحين أولوية لنا والجزء الاكبر منهم تم اعادتهم كما في الانبار ووضعنا جدولاً زمنياً لعودة النازحين ولكن يجب ان يسبقه اعادة تاهيل مناطقهم المحررة من شبكات الماء والكهرباء وصيانة الطرق والبنى التحتية”. وأشار “لا يوجد تشجيع للعودة النازحين في اقليم كردستان ولدينا صندوق للنازحين نريد توجيهه لاعادتهم بدل انفاقه عليهم وهم في النزوح، وهناك نازحون يقومون بتأجير منازلهم ويبقى في خيم النزوح وهذا شيء غير صحيح “.وحيا العبادي “كل الصحفيين في دعم جهودهم في الاعلام الحربي ونقل بطولات المعارك ونريد ان تنستمر بتخليد المضحين واعطاء معالم للنصر والاحتفال بها وتقييم نقابة الصحفيين نتركه للاعلاميين”. وأضاف “نريد نرى نقابة صحفيين تمارس رقابة ذاتية واظهار التزام على العمل الصحفي” مؤكدا “نستفيد من الاعلام والصحافة الايجابية حتى لو كانت معارضة للحكومة لانها تكشف مواطن الخلل لكن التزييف للحقيقة يضر البلد وليس الحكومة فقط”.وأشار الى ان “الحرية الصحفية في العراق لا توجد حتى في دول غربية ولا نريد تراجعاً للصحافة واغلب الاعلام في العراق مملوك من جهات سياسية وليس حرة بالكامل ونريد اعلاما حراً مستقلاً”.وتابع ان “الحكومة تريد دعم العمل الصحفي بقوة و فخورون بها ونريد العمل المهني وايصال المعلومة الصحيحة وليس تجهيل المواطن ومتفائلون بالاعلام الوطني”.