العبادي يدين المالكي في سقوط الموصل

العبادي يدين المالكي في سقوط الموصل
آخر تحديث:

 

 جمعة عبدالله 

كان حكم المالكي المشؤوم والكارثي بكل المواصفات . فقد تجرع العراق البلاء والمصائب لمدة ثماني اعوام عجاف مرة كالحنظل , ففيها تعمق الشرخ والانشقاق والجراح بين مكونات الشعب واطيافه , وسيطرت عليهم بذور الكراهية والعداء والحقد ورح الانتقام . اما الفساد والنهب المالي وصل الى حافة افلاس خزينة العراق , فشهد عصره الذهبي في عمليات السرقة واللصوصية , وبه تكاثرات المسرحيات التهريجية بالسخرية والكوميدية , المعد ة سلفاً , انتاجاً واخراجاً بافلام هروب المئات من السجناء , المجرمين الارهابين القتلة من السجون , وبعهده المشؤوم تصاعدت لغة التعصب والعنجهية والغطرسة , حتى التعامل بالغباء السياسي الاهوج , وام المصائب العظمى تمثلت بسقوط الموصل , ليس بالمواجهة الحربية , وانما في الاستلام باليد الى تنظيم داعش الارهابي , وترك مصير اكثر من مليونين مواطن في حافة الخطر والموت والذبح , ثم مواصلة مسلسل النكبات اعقبها سقوط ثلاث محافظات اخرى وهي ( الانبار وصلاح الدين وديالى ) . لقد هزت كارثة سقوط الموصل الراي العراقي والعربي والعالمي , بهذا الشكل من العار المهين والاذلال الى العراق , ولكن ظل المسؤولين والمتورطين والمسببين بسقوط الموصل , احرار يتمتعون بالنفوذ والسلطة والمال والمقام العظيم , كأن شيئاً لم يكن , لا يستحق الاستجواب والسؤال , وكأن الالاف الدماء ذهبت هدراً وبالاخص الدم الشيعي , لا يستحق المحاسبة والعقاب والمحاكمة , لانه دم رخيص وفائض عن الحاجة , وهكذا لغمطت وطمطمت وتستر عليها مسألة جريمة سقوط الموصل , كأن شيئاً من صنع الخيال , من اعداء المالكي , ولكن تصريح السيد العبادي ازاح اللثام وبانت الحقيقة الدامغة التي يعرفها الجميع وكتب عنها الكثير , فقد نزع الغطاء والزيف الذي يتحجج عليه المالكي واعوانه وخدمه وعبيده المرتزقة المأجورين , حيث وجه العبادي اصابع الاتهام والادانة والاستنكار الى المالكي , وحمله كامل المسؤولية في سقوط الموصل , وتساءل بأنه ( لم يفهم لماذا اعطى الاوامر يومها , رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي , لثلاث فرق من الجيش العراقي للانسحاب من الموصل والمجيء الى بغداد ) واضاف بانه ( امر فظيع ما ارتكبه نوري المالكي , في هذا الشأن الامر العسكري الخاطئ , الذي جعل الجيش العراقي , يخسر مدينة الموصل الرئيسية ومطارها والمحافظة بالكامل ) مما يذكر كانت الفرق الثلاث تشكل 60 ألف جندي , جاءتهم الاوامر بالانسحاب , وترك معداتهم والالياتهم الثقيلة مع الذخيرة , انسحبت امام بضع مئات من عناصر داعش الارهابي , قبل وصولهم الى محافظة الموصل , كأن الامر معد سلفاً بالتنسيق الكامل في استلام وتسليم المحافظة , حتى دون مجابهة مسرحية كوميدية بسيطة , لذر الرماد في العيون , والمصيبة الكبرى , بأن هذه الاسلحة الثقيلة والذخيرة , كلفت الدولة العراقية مبلغ قيمته 12 مليار دولار , اضافة انه كانت وديعة مالية في البنك المركزي في الموصل بحوالي 500 مليون دولار , ماعدا الخسائر المادية الاخرى , التي لا تعوض . اضافة الى الخراب والدمار الكبير بعد الاحتلال , وكذلك ارتكاب المجازر الدموية الوحشية التي اعقبت احتلال الموصل والمناطق الاخرى , وكذلك نزيف الدم من الالاف من الشباب الشيعي المجندين , ألم تعتبر هذه الجرائم الدموية , جريمة بحق العراق ؟ ألم تعتبر بمثابة خيانة وطنية عظمى ؟ . لماذا سكت القانون والقضاء والحكومة والبرلمان امام هذه الفظائع الدموية , بهذا الشكل المخزي من العار والاهانة ؟! منْ هو المسؤول والمسبب للمجازر الدموية التي اعقبت سقوط الموصل والمحافظات الثلاث ( الانبار وصلاح الدين وديالى ) ؟ منْ المسؤول عن الخراب والدمار وتشريد اكثر من مليون مواطن من ديارهم ؟ لماذا لم يطبق القانون بحق هؤلاء المجرمين الذين باعوا العراق بسعر رخيص الى تنظيم داعش الارهابي ؟ اين دور ومسؤولية القائد العام للقوات المسلحة , في هذا الانهيار العسكري الكامل ؟ لماذا لم توجه اليه تهمة الخيانة الوطنية العظمى ؟ , من اجل كرامة العراق التي داست في الاقدام والتراب !! .وما عقوبة النكث بالحلف والقسم واليمين , الذي قسمه نوري المالكي على نفسه , عند تسلم منصب رئيس الوزراء , بالحفاظ على مصالح الشعب وسيادة الوطن وارضه واهله؟ ثم يبع بهذا الشكل المخزي من العار المشين , وبهذه الخسة والدناءة , أم أن اهل العراق لا يستحقون الحياة , لانهم حاجات فائضة , مسكنهم الاصلي القبور والموت ………………………………………. والله يستر العراق من الجايات.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *