العراقي سعد سلوم يحصل على جائزة ستيفانوس الدولية

 بغداد/شبكة أخبار العراق- حصل “سعد سلوم” الخبير في شؤون الأقليات والناشط في مجال التنوع الديني وأستاذ العلوم السياسية بالجامعة المستنصرية على جائزة ستيفانوس الدولية، وهي جائزة تُمنح كل عامين للأفراد المتميزين بمساهماتهم البارزة في مجال حقوق الأنسان على مستوى العالم.وتعد الجائزة التي ستسلم في حفل بمدينة اوسلو عاصمة النروج منتصف ايلول سبتمبر المقبل، اعترافا عالميا بجهود سلوم في تعزيز حرية الدين والمعتقد في العراق والشرق الأوسط في ظل واقع مضطرب وسريع التحول، لا سيما مع هجرة الكثير من أبناء الأقليات الدينية مثل المسيحيين والإيزيديين والمندائيين، واستنزاف التنوع في العراق وسوريا ومناطق أخرى في الشرق الأوسط.عرف عن سلوم نشاطاته الميدانية في حوار الأديان بين مختلف ممثلي الجماعات الدينية في العراق وهو مؤسس مبادرة الحوار الإسلامي المسيحي في العراق 2011 التي انطلقت بعد استهداف كنيسة سيدة النجاة وسط بغداد من قبل تنظيم داعش، ومن مؤسسي المجلس العراقي لحوار الأديان 2013 الذي يضم في عضويته مختلف ممثلي الطوائف الدينية العراقية من مسيحيين وإيزيديين ومندائيين وزرادشتيين وكاكائيين وبهائيين.يذكر أن لسلوم أكثر من 14 مؤلفا عن شؤون التنوع الديني في العراق والشرق الأوسط، من أبرزها: “الإيزيديون في العراق” الذي نشر بثلاث لغات هي العربية في عام 2015 والانكليزية في عام 2016 والإيطالية في عام 2018، و”الوحدة في التنوع” :2015، وهو مؤلف اقترح فيه مفهوما جديدا للمواطنة مناسبا للبلدان التعددية مثل العراق وسوريا ولبنان وهو مفهوم (المواطنة الحاضنة للتنوع الثقافي)، و”مائة وهم عن الاقليات في العراق” 2015، وهو كتاب تناول بشكل خاص تفكيك الصور النمطية عن الأقليات الدينية ودورها في بروز خطاب الكراهية والتمييز ودورها في تبرير العنف والإبادة، “المسيحيون في العراق.. التاريخ الشامل والتحديات الراهنة” 2014 وهو كتاب يؤرخ لدخول المسيحية الى العراق في القرن الأول الميلادي وحتى دخول داعش الى الموصل 2014 في 900 صفحة، “السياسات والإثنيات في العراق :منذ الحكم العثماني حتى الوقت الراهن” 2014 وهو كتاب رصد التحول من مفهوم الملة العثماني الى مفهوم الأقليات في ظل الدولة الحديثة وصولا الى مفهوم المواطنة، مختلفون ومتساوون 2013 ودرس فيه إمكانية تحقيق التوازن بين حقوق الاقليات (الهوية) وحقوق الأفراد (الحريات) مقترحا تأسيس الاختلاف على قاعدة الحرية الفردية، “التنوع الخلاق” 2013 ودرس فيه خريطة التنوع بوصفه مصدر ثروة العراق الدائمة، “الأقليات في العراق- الذاكرة، الهوية، التحديات” 2013 وطبع الأخير ثلاث طبعات، ويعد أول كتاب يتناول خريطة الأقليات العراقية الاثنية والدينية واللغوية على نحو شامل.في عام 2018 أسهم سلوم في إطلاق المركز الوطني لمواجهة خطابات الكراهية كأول مركز عراقي لرصد وتحليل خطابات الكراهية وتصميم سياسات واستراتيجيات لمواجهتها.