العراق بقيادة العبادي من السيء الى الاسوأ…

العراق بقيادة العبادي من السيء الى الاسوأ…
آخر تحديث:

  امير العلي

لن اطلق وصف السيء على دولة السيد رئيس مجلس الوزراء لان في ذلك اجحاف كبير بحقه، حيث من المعروف ان كلمة ” سيء ” ترادفها الحقارة، والسفالة، والسفاهة، والخباثة، والوضاعة، وهذه صفات لايمتلكها دولته على عكس سابقه الذي لملمها وسار على نحوها. لكن السيد العبادي نقلنا من الوضع السيء الى الاسوأ وعلى اصعدة عده والتي على مايبدو انها باقية مابقي الليل والنهار وما بقيت الاحزاب الاسلامية، ان من اغرب الغرائب والعجائب ان يعلن رئيس الوزراء عن الفاسدين بقوله ( ليس من حق احد ان يطالب بالاصلاح وسلوكه ضد الاصلاح ) وكانه هنا يقول ( يا جماعه اكلوا و وصوصوا ) وهو بكل تأكيد يقصد مقتدى الصدر وتياره الديني، وفي هذا الكلام اعتراف من دولته بأن مقتدى الصدر فاسد وتياره مجموعة من الفسدة فلما الانتظار والسكوت وانت رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة؟ ولما الانتظار والسكوت عن تقرير سقوط الموصل وتورط المالكي بذلك؟ ولما السكوت عن جميع ملفات الفساد الخاصة برجال الدولة من الامنيين والمدنيين؟ ان في فترة تولي حيدر العبادي السلطه وفقدان العراق لمخزونه المالي ونزول اسعار النفط كشفت ملفات فساد عديده اصحابها هم من الوزراء والنواب وغيرهم الامر الذي دفع بحفنة الوزراء المستقيلين الى تقديم استقالاتهم كما عرفنا وجاء ذلك ايضا تزامنا مع الغضب الشعبي ومع ان هذه فرصة لاتعوض للتخلص من مجموعة الفاشلين الذين تناوبوا على احتكار المناصب الوزارية الرنانة وسرقة كل ما يمكن سرقته الا انه اضاعها مرة اخرى كما اضاع فرصة وقوف المرجعية الى جانبه مع المتظاهرين ( وبدل ما يكحلهه عماهه ).

ان من اسوأ الامور التي برع في انتاجها السيد العبادي هي توليد الازمات مع بقاء الازمات الحقيقية في مكانها دون حل او حتى تقدم بسيط فمازلنا نعاني من ازمة الكهرباء والازمة الامنية والمعيشية متجهين الى ازمات كبرى سياسية وخارجية وربما الى انهيار تام بعد ان وصلنا على جرف الانهيار وكلنا نتذكر كيف انتشرت المليشيات بسلاحها بعد دخول الخضراء من قبل المتظاهرين وعمليات التفجير الارهابية و السلب والقتل المتكررة يوميا فهذا انفلات امني واضح يدل على خطورة تصاعده في الايام القادمه، ومع يقين العبادي بالفساد واسماء الفاسدين الا انه يقف عاجزا امامهم وكل يوم يمر علينا نرى تزايد ملحوظ في قوة وسيطرة الفاسدين على الوضع في العراق مع ضعف السلطة الحاكمة بكل اجهزتها في مجابهتهم، وبالرغم من اعلان دولته لعدة قرارات امنية منها الغاء العمل بجهاز كشف المتفجرات المحمول يدويا ( اي اي دي ) لا يزال هذا الجهاز بأيدي القوات الامنية في السيطرات ومداخل بغداد هنا نرى ان لا سلطة للقائد العام على اجهزة الدوله وهذا امر خطير جدا، وما اعلان المالكي بعد تفجير الكراده الارهابي بانه مستعد لتولي رئاسة الحكومة هو خير دليل على قوة المالكي وضعف العبادي، كيف سيتمكن العبادي من ايصال العراق الى بر الامان وهو بكل هذا الضعف والخوف؟ الكثيرون يحاولون استغلال خوفه هذا واعتقد بأنهم سينجحون بذلك.

اليوم اصبح رجال الفساد منتشرون وبكل علانية فلايوجد من يوقفهم لان الدولة تفتقر لكل مقومات الدولة الحقيقية وبكل هذا واكثر يجعل العراق بقيادة العبادي يسير نحو الأسوأ في مرحلة ما بعد الاحتلال او العراق الجديد

[email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *