شعار فرق تسد أطلقه البريطانيين لتطبيق سياستهم في الوطن العربي بعد احتلاله نهاية الحرب العالمية الأولى هذه السياسة التي ساعدتهم كثيرآ في السيطرة على اغلب أجزاء العراق من خلال استمالت العديد من شيوخ العشائر وبعض الشخصيات ألمعروفه إلى جانبهم لتحقيق سيطرتهم الكاملة على هذا البلد الذي يمثل الأهم بالنسبة لهم خاصة موقعه وخيراته , فرق تسد سياسة تطبق من جديد اليوم من خلال الدعوات التي تريد استحداث محافظات جديدة من اقضيه ونواحي لا تمتلك ابسط المقومات التي تؤهلها لتكون محافظات فالعراق بلد صغير بمحافظاته الخمسة عشر طبعآ ما عدا إقليم كردستان لم يصل إلى المستوى الذي يتطلب استحداث محافظات جديدة بانعدام الخدمات التطور العلمي والتقني ايضآ الفقر الذي يعاني منه اغلب إفراد الشعب البطالة أزمة السكن كيف نستحدث محافظات جديدة والمحافظات الموجودة اصلآ تعاني من العديد من المشاكل التي لا تعمل ألدوله على حلها .
اليوم وبعد إن قررت ألدوله تحول قضاء طوز خرماتو إلى محافظة ولا نعرف أسباب ذلك ربما أسباب سياسة خاصة وانه اليوم كل شيء تسييس على حسب رغبات الأحزاب المتنفذة بالعراق لإلهاء الشعب عن مطالبه الحقيقية لذلك ارتفعت بعض الأصوات ممن يمثلون بعض الاقضية في العراق ليطالبوا بتحويلها إلى محافظات خاصة في الناصرية وامتلأت صفحات الفيس ومواقع التواصل الأخرى بالنكات على هذا المهزلة حتى إننا أصبحنا في حلم إن نكون محافظات ضمن الإحياء التي نعيش فيها اليوم حقآ نحن نعيش في مهزلة.
أنها خطة استعمارية تديرها الأحزاب المتنفذة وبدعم من الخارج لتقسيم العراق وتفرقه أبناء شعبة الواحد خاصة في هذا الوقت بالذات بعد إن دمرت السياسات الخاطئة البلد وبعد إن استباحة الإرهاب من كل الجوانب وأنتشر في كل أجزاء جسده الفساد , اليوم الجيش يقاتل الإرهاب ومن يدعمه في الرمادي والسياسيون منشغلون بنهب البلد والحملات الانتخابية ومشكله الموازنة التي لا يرغب الكرد بالتصويت عليها إلا بعد تلبية مطالبهم التي لا تنتهي والمواطن البسيط الذي لا تتوفر له ابسط سبل المعيشة يراقب ما سيحدث في الأيام القليلة القادمة عسا إن تتغير الأوضاع نحو الأحسن .
العراق اليوم إمام مشاكل إطماع خارجية وداخليه سياسات متعددة الإطراف تريد بهذا البلد السوء ويأتي البعض ليطالبوا بتكوين محافظات جديدة والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل حصلت محافظات العراق الموجودة حاليآ على كاف حقوقها وحرياتها ونفذت كل مطالبها وحلت كل مشاكل أبناءها من بطالة سكن خدمات لتحصل المحافظات الجديدة على ما تريد أم هيه فقط مطالب لخدمة أشخاص معينين اليوم يجب إن نقف جميعآ إمام هذه الخطة التي تريد تقسيم البلد وتحويله إلى مستعمرات تهيمن عليها الأحزاب من اجل تحقيق مصالحها مع قرب الانتخابات . أنها محاولات فاشلة تسعى الأحزاب لنشرها بين الناس وبدل إن يقروا قانون الأحزاب وقانون النفط ويقروا ميزانية البلد المعطلة وفقآ لرغبات البعض راحوا يفكروا بمشكله جديدة لإلهاء الشعب عن مطالبهم الأصلية وايظآ من اجل دعمهم في الانتخابات القادمة التي ستحدد مصير البلد .
العراق دولة محافظات … بقلم حميدة مكي ألسعيدي
آخر تحديث: