العراق وروسيا يؤكدان على تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين

العراق وروسيا يؤكدان على تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- استقبل وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي، الخميس الماضي 12/1/2017، بمكتبه الرسمي، السفير الروسي في العراق مكسيم مكسيموف، واستعرض السفير الروسي مهامه الجديدة بما يتعلق بالجانب الثقافي حيث قدم لوزير الثقافة بروتوكولا للتعاون بين العراق وروسيا لعام 2017. وقال وزير الثقافة: “إننا سنلبي دعوتكم للمشاركة العراقية للمنتديات والمؤتمرات الثقافية التي بصدد إقامتها في روسيا، خصوصا في مجال المتاحف حيث سبق لنا زيارة موسكو ووقعنا هناك اتفاقا للتعاون، ونعلن مشاركة العراق في كافة الفعاليات الدولية التي تنظمها موسكو عام 2017، خصوصا في مجال استرداد الآثار العراقية المسروقة، حيث طرحنا على المجتمع الدولي إيقاف معابر ومزادات وصالونات الآثار العراقية والتي هي خارج الضوابط والمواثيق الدولية، ودعونا الى كبح المتاجرين بالآثار وهو موضوع مهم وكبير في الوقت الحاضر”. وأضاف رواندزي: “ان العراق يقدم شكره للمتعاونين في إيقاف تهريب الآثار ومنهم الولايات المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية واستراليا ودول أوربية، ويوجد لدينا تنسيقا مع تركيا وايران وبعض دول الخليج في هذا المجال، لكن بالمقابل يوجد هناك دولا غير متعاونة الى ألان من دون موقف ثابت من تلك الدول، لدينا مشاكل في الوقت الحالي بخصوص الآثار العراقية غير المسجلة والتي يجري التنقيب عنها من جهات غير محددة تقوم بتهريبها الى الخارج”. وأشار رواندزي الى انه “سيكون هناك اجتماعا لمنظمة اليونسكو حول موضوع تهريب الآثار العراقية، وثبت لدينا تسجيل أكثر من 14 ألف قطعة مسروقة وقد أعيدت حتى اليوم أكثر من 4 ألاف قطعة اثارية بفضل المتعاونين من الدول، مؤكدا ان المناطق التي تحتلها عصابات داعش ومنها النمرود في الموصل وصلت الاضرار والتدمير فيها ما نسبته 80%”. ودعا وزير الثقافة، السفير الروسي في العراق الى إقامة أسبوع ثقافي مشترك في مجال الأفلام السينمائية الروسية لعرضها في بغداد وفي إقامة دورات للمترجمين العراقيين من اجل التواصل والتلاقح الثقافي. وتطرق رواندزي الى زيارته الأخيرة لموسكو ومشاركته في الجلسة الحوارية (حماية التراث في بلدان النزاعات المسلحة)، واستعراضه للوضع التراثي والآثاري للعراق في ظل سيطرة داعش على مساحات كبيرة من البلاد، بضمنها الموصل التي تعتبر من أغنى المناطق بالمدن الأثرية كالنمرود والحضر ونينوى. وأشار إلى دعوته للمدير التنفيذي لمتحف أرميتاج الروسي بإرسال وفد فني كبير إلى العراق للوقوف على حجم الأضرار التي لحقت بمدينة نمرود والمناطق الاثرية الأخرى واتخاذ خطوات عملية لمعالجة آثار التدمير، حيث جرى الاتفاق على توقيع اتفاقية إطار تعاون مشترك بين المتحف الوطني العراقي ومتحف ارميتاج، وتقرر ان يتبادل الجانبان النسخة الأولية لتلك الاتفاقية بغية دراستها من الجانبين ومن ثم التوقيع عليها بين البلدين. 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *