العراق يدعو الجامعة العربية الى اتخاذ إجراءات عملية لمكافحة الاٍرهاب

 بغداد/شبكة أخبار العراق- طالب العراق، في الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية غير العادي الذي عقد في القاهرة امس، الدول العربية بالقيام بإجراءات فعلية لمكافحة الاٍرهاب وعدم الاكتفاء بالادانات والقرارات التي تكون حبراً على ورق، مشدداً على ضرورة تفعيل القرارات السابقة ومتابعة تنفيذها ومكافحة الاٍرهاب فعلا لا قولاً. مندوب العراق الدائم لدى الجامعة وسفير العراق بمصر ضياء الدباس لفت، في تصريح صحفي على هامش مشاركته بالاجتماع، أن “وسائل الاعلام العربية تسهم وتشجع الارهاب من خلال تركيزها على بث الفرقة بين المسلمين وتبني بعضها خطاباً تحريضياً ضد طائفة معينة”، مبيناً أن “الخطاب الإعلامي الذي تتبناه وسائل الإعلام العربية يبرر العمليات الارهابية وسفك دماء الأبرياء وان هذا الخطاب عندما يصدر من شخصيات تمتلك ثقلاً دينياً في المجتمعات العربية فإنه يكون مؤثراً”.ودعا الدباس إلى “مراقبة وسائل الاعلام ومحاسبة جميع الأشخاص الذين يروجون للأفكار السامة ويحرضون على العنف”، لافتاً إلى أننا “ابناء أمة إسلامية واحدة وبنيان واحد والمفروض ان نسير وفق تعاليمنا الاسلامية التي تدعو إلى التسامح والمغفرة وقبول الآخر”. الدباس أفاد بان “جميع القرارات التي تصدر من الجامعة العربية المهمة لم تجد طريقها إلى التطبيق والتنفيذ”، مشيراً إلى أن “العراق يدعو ويطالب بإقامة الندوات التثقيفية ومعرفة الأسباب التي تدفع الشباب الًعربي للانخراط في هذه التجمعات الارهابية اضافة الى ان هناك قرارات اتخذت لتجفيف منابع الاٍرهاب الفكرية والمالية ولكن لم تفعل هذه القرارات ولم تر النور على صعيد التنفيذ”.وخلال الاجتماع الطارئ، بحث المندوبون الدائمون تداعيات التفجيرات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت المصلين في مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر بالكويت، والهجوم على السائحين في احد الفنادق بمنطقة سوسة التونسية، وكذلك الهجوم على موكب الاغاثة الاماراتي في العاصمة الصومالية مقديشو اضافة الى محاولة اغتيال النائب العام المصري المستشار هشام بركات.وقال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية في جامعة الدول العربية السفير فاضل جواد إن “الجامعة تسعى للتنسيق بين الدول الاعضاء في مجال مكافحة الارهاب من خلال الآليات المتاحة، كما أنها تدعم وتشجع الجهود الوطنية التي تبذلها كل دولة لمكافحة الارهاب”، مشدداً على أن “المسؤولية الاولى في مكافحة الارهاب والتنظيمات الارهابية وفي مقدمتها “داعش” تقع على الجهود الوطنية لكل دولة”.في حين أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، في كلمته أمام السفراء العرب امس، انه “لابد من دراسة تداعيات التفجيرات والأعمال الإرهابية الإجرامية التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية في عدة دول عربية”، مبيناً ان “تلك الهجمات والأعمال الإرهابية أصبحت من الأحداث المتكررة التي تقع يومياً على امتداد خارطة العالم العربي وهي تُرتكب زوراً باسم الدين الإسلامي الحنيف والإسلام منها براء”.العربي أعاد التذكير بـ”قرار القمة العربية في مدينة شرم الشيخ رقم 628 بتاريخ 29/3/2015 حول إنشاء قوة عربية مشتركة لصيانة الأمن القومي العربي”، مضيفاً أنه “لابد من الإشارة أيضاً إلى قرار مجلس الجامعة الوزاري رقم 7804 بتاريخ 7/9/2014 حول صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الجماعات الإرهابية”.