العصابات المعممة!!

العصابات المعممة!!
آخر تحديث:

بقلم:صادق السامرائي

من أخطر ما يواجهه العرب والمسلمين هو هيمنة العصابات المعممة على الدولة , لأنها ستقترف أبشع الجرائم المتخيلة واللامتخيلة بحق الإنسانية , وتبرر ذلك بمنطلقات دينية وفتاوى تجيز لها التكفير والتدمير , ومصادرة حق الحياة من أي مخلوق لا يتوافق ومنطلقاتها الدوغماتية السيئة النكراء.

العصابات المعممة من أخطر العصابات التي يمكنها أن تمارس الجرائم والمآثم والخطايا بدم بارد وبقناعة عقائدية فتاكة , وعندما تنتفي الحكومات وتكون هي اللاعب الأكبر في ساحة الحياة , فاقرأ على ذلك البلد والدولة والشعب ألف سلام وسلام.

وعبر التأريخ عندما تقترن العقائد الدينية والحزبية بالسلطة , فأن ما تقوم به يكون وحشيا ومأساويا على جميع المستويات , فكل ما هو عقائدي يتسبب بالدموية والجرائم البشعة ضد الإنسانية.

وفي بعض الدول والمجتمعات التي سمحت للعمائم أن تستبيح حرمات حياتها , وتتأسد على مسارح السلطة والحكم , أصبح القتل المروع سلوك يومي وتفاعل عادي , وسط شلل الحكومات والقوى الأمنية والعسكرية , لأنها تخشى على مصيرها , وأنها تحت التهديد الذي يعني القتل والخطف والترويع الفظيع.

فلا مانع أمام العصابات المعممة من إرتكاب أية جريمة مهما كانت كبيرة وغريبة , لأن عقائدها السوداء تبرر لها أعمال الخراب والدمار , وإمتهان الآخر وتحويله إلى بضاعة ورقم وشيئ لا قيمة له ولا معنى , ومن واجب هذه العصابات المقدس والمؤزر بفتاوى ذوي النفوس السيئة , أن تقتل وبلا هوادة كل مَن يعترض على إرادتها ويخالف رأيها من الناس أجمعين.

وعليه فأن هذه المجتمعات ستغطس في حمامات دم قاسية وستفقد مئات الآلاف من أبنائها وبناتها , وستتواصل العمائم المؤيدة بقوى ذات مصالح وأجندات بهيمنتها على الواقع المرير , ولن يكون هناك فرج محسوب بعقود , وإنما هي معادلات قرون وقرون , ويُخشى أن تتواصل الحالة الظلامية بعمر ما حصل في أوربا في القرون الوسطى البشعة التصرفات , ذلك أن السلوك البشري متشابه , وأن آليات التداعيات تكاد تكون واحدة.

فهل من دين قويم , وقدرة على الخروج من أنفاق الشيطان الرجيم؟!

فلماذا يقتل المسلم المسلم بإسم الدين؟!!

ولماذا العمائم صارت تدين بأمّارة السوء التي فيها؟!!

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *