العلمانيين في العراق اصبحوا لقمة سهلة للمتأسلمين الفاسدين ؟

العلمانيين في العراق اصبحوا لقمة سهلة للمتأسلمين الفاسدين ؟
آخر تحديث:

  بقلم:كاظم البغدادي

ان الذي وقع في العراق بعد دخول الاحتلال , هو تمكين المتأسلمين على سدة الحكم بشروط مأخوذة مسبقاً عليهم وهو التنازل عن المبادئ والقيم التي يتحلى بها الاسلام الحنيف , فأصبحوا هؤلاء وباءا ومرضا يصيب الجسد الاسلامي لانهم ادعوا الاسلام ويحسبهم البعض على الاسلام , وعند تمكنهم فعلوا ما فعلوا بالمسلمين اولا , قتلوا وتأمروا وسرقوا حتى انكشف زيفهم للشعب العراقي بكل طوائفه ومذاهبه وجميعهم على حد سواء في دمار العراق , فقام الشعب يتذمر منهم ويلعنهم ويلعن من مكنهم من مراجع النجف وغيرهم فضاق على بعضهم الخناق وقرب موعد الانتخابات قد داهمهم فيريدون ان يبحثوا على احد ينتشلهم من المأزق الذي هم فيه فركنوا للعلمانيين بعد ان نكروهم واقصوهم وضيقوا عليهم وحرضوا الناس ضدهم .

ولو راجعنا الايام قليلا ستجد ان هؤلاء المتأسلمين كانوا ليل ونهار ينتقدون العلمانيين ويحذرون الناس من انتخابهم ويحرمون على الناس الخروج معهم في التظاهرات ومنها مثلا تظاهرات 2011 عندما ضجت الناس من نقص الخدمات في وقت الدولة تصرف الميزانيات الانفجارية ؟! .

وهنا نقول ما حدى عما بدى ومنهم مثلا مقتدى الصدر وتياره وكتلته الفاسدة التي شاركت الحكومات فسادها وسرقاتها طيلة السنوات المنصرمة , اليوم نجدهم يتوددون للعلمانيين والشيوعيين ويخرجون معهم في التظاهرات ويطالبون بحقوق الشعب المنهوبة ؟! من الذي نهبها ومن كان على لجنة النزاهة ومن كان يسيطر على الوزارات الخدمية ومن صرفت له المليارات سنويا هل العلمانيين ام المتأسلمين امثال مقتدى وتياره .

وبدورنا نقول الى الاخوة العلمانيين فلتكون مبادئكم ثابتة لاتغيركم التصريحات والتهريج هؤلاء يريدون ان يرجعوا ويحسنوا صورهم مرة ثانية امام الشعب بأسمكم , ولا امان لهم وهل تعتقدون من يغدر بشعبه ويسرقه لسنوات يفي اليكم وعودكم هيهات والله , نتمنى ان تشقوا طريقكم وحدكم لان الناس ضجت من هؤلاء السراق ولا تريد من يركن اليهم ويعيدهم مرة ثانية بأسم جديد ونهج جديد , هؤلاء لايعترفون بكم ولا خطكم ولا دولتكم المدنية لانها لاتخدم مصالحهم وكراسيهم , الفرصة الان لكم لان الناس اصابها اليأس من الاسلاميين تريد دولة مدنية تحفظ فيها الحريات والطقوس العبادية.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *