العلوي:مبادرة محافظ الانبار مشكوك فيها والانتخابات ستجري بإرادة البيت الأبيض

العلوي:مبادرة محافظ الانبار مشكوك فيها والانتخابات ستجري بإرادة البيت الأبيض
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- قال النائب المستقل حسن العلوي ان وقت المبادرات انتهى فيما يخص أزمة الأنبار ، مبينا انه يُقدّر مأزق رئيس الوزراء نوري المالكي ، ولابد من تضافر الجهود لإخراج الجيش العراقي والعراق بشكل عام من المأزق الحالي في الأنبار .وأوضح العلوي في أول بيان له بعد فترة اعتكاف اعلامي غير قصير :” ان وضع  رئيس الوزراء في الأنبار صعب بين 3 خيارات ، فالرئيس المالكي لايستطيع ان يتراجع فيُعتبر مهزوما ، او يتوقف فتُعتبر مهمة فاشلة ، أو يتقدم فيتحمل الخسائر البشرية والمادية التي قد تكشف عنها صور قادمة فيما لو تمت مهاجمة الفلوجة ، وهذه الخيارات الصعبة تفرضها قوانين الصدامات العسكرية مع مجموعات ومنظمات مسلحة تعمل بطريقة حرب الشوارع ، وليس للجيش العراقي فصائل خاصة متدربة على حرب الشوارع ، وإنما تقوم بهذا الهجمات عادة قوى شعبية مسلحة في مواجهة قوى مسلحة اخرى ، اما الجيوش النظامية فتقع في المأزق الذي نحن عليه في الأنبار وفي الفلوجة خاصة “.وبشأن الموقف من الانتخابات في الأنبار مع استمرار هذه الخيارات الصعبة الثلاث ، قال العلوي :” ان الانتخابات ستجري  ولن تتوقف العملية لأي سبب كان ، لأن البيت الأبيض لم يقدم للشعب الأمريكي سبباً مقنعاً لاحتلال العراق سوى انه أقام ديمقراطية تقوم على الانتخابات البرلمانية ، فإذا تعرض هذا المكسب الأمريكي الى خلل فسيصبح البيت الأبيض في موضع المسائلة أمام الكونغرس الأمريكي وأمام الرأي العام الأمريكي بشكل عام ، فالجانب الأمريكي حاضر في الوضع العسكري في الأنبار ، لاسيما وأن البيت الأبيض شجع الحكومة العراقية على خوض هذه المعركة التي هي بالأساس امتداد للصراع في سوريا ، وسيبقى الوضع يراوح في مكانه الى أن يظهر قرار مفاجئ أما بالهجوم الكبير وأما بالتوقف نهائيا وسحب الجيش إذعانا لمبادرة قد تصدر “.وأضاف :” أما المبادرة التي قدمها محافظ الأنبار ومجلس المحافظة فهي مشكوك في قبولها ، لأن المبادرات المقبولة هي التي لاتصدر عن طرف في النزاع ، وللأسف الشديد ان الوعي السياسي في العراق لم يدرك بعد مفهوم ومعنى المبادرة او المصالحة او مشاريع التسوية ، هذه المشاريع لاتصدر عن أحد الطرفين لأنها في هذه الحالة سترفض من الطرف الآخر وستحمل بصمات الطرف الذي يقترحها ، وبما أن هذا الطرف محسوب على الحكومة فهذا مشروع حكومي بالنسبة للطرف الآخر ، ولهذا رفضه بعنف وسيرفضه ، ولو قدم الطرف الآخر مبادرات مماثلة فإن الحكومة سترفضها بقوة ، إذن لابد من مبادرة ينهض بها طرف محايد تماما يثق به الطرفان ، واليوم انتهى وقت المبادرات ، وأية مبادرة ستقدم ستكون خائبة مثلها مثل المبادرة الحالية لمجلس محافظة الأنبار “.وتابع العلوي :” انا اقدّر مأزق الرئيس المالكي ، ولابد من تضافر الجهود لإخراج الجيش العراقي والعراق بشكل عام من المأزق الحالي في الأنبار ، ولكن للأسف الشديد فإن الاذان مغلقة أمام الأفكار الحرة الجريئة ، وفي مثل الظروف الحالية تطغى المزايدات والزلفى على الآراء الحرة والجريئة ، ولا استطيع ان أتقمص موقف المالكي وأدعي أنني لو كنت في مكانه ماذا كنت سأفعل ، ربما سأكون في ذات الوضع الذي هو فيه اليوم بين المواقف الصعبة الثلاث .موقف التراجع ويعني الهزيمة او التوقف ويعني الفشل ، أو التقدم ويعني التضحية من أجل نتائج غير محسوبة ربما ستنسحب على مستقبل المالكي الذي يخوض انتخابات صعبة “.وحول قراءته للوضع الانتخابي ، قال العلوي :” ان الوقت مبكر للحكم في أي اتجاه “.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *