جاسم المطير
في تقرير نشرته وزارة الداخلية الالمانية قبل اسبوعين وصلتنا نسخة مترجمة منه جاء فيه أن بلدية مدينة بوتسدام اتخذت خلال العام الماضي قرارات عديدة تتعلق بقضايا الفساد
منها : 300 عقوبة تأديبية ضد عدد من موظفي هذه المدينة الصغيرة التي لا تزيد مساحتها عن مساحة مدينة الصويرة . قسم من هذه العقوبات ضد بعض الموظفين الذين يتناولون البيرة أثناء الدوام الرسمي. عقوبات أخرى بسبب تأخر بعض الموظفين عن وقت الدوام الرسمي. قسم ثالث بسبب تقاضيهم رشاوى تتراوح بين 10 ماركات أقلها ، وألف مارك في أعلى الحالات.
311 عقوبة اتخذت ضد موظفين بسبب خروقات لنظام الضرائب لقاء رشاوى. كان من ضمن هذه القرارات العقابية ما يلي:
إقالة 10 مدراء
إقالة 40 موظفاً
تنزيل درجة راتب أثنين من القضاة ونقل قاض ثالث إلى وظيفة أخرى غير قضائية.
في بلادنا لا توجد قرارات ولا عقوبات ولا محاكمات ولا تنقلات مثلما يجري في الدول الغربية الكافرة لأن (الفساد المالي) في دولتنا يصنع المعجزات: يضعف القوي، ويقوّي الضعيف.. يجعل الموظفين الفقراء اغنياء ويجعل الاغنياء يحملون شهادات المليونيرية والمليارديرية وكلهم مواطنون من الدرجة الأولى..! الفساد يقلب كل شيء في بلادنا رأسا على عقب بعكس ما يحدث في البلاد الالمانية حيث من المستحيل أن يكون الموظف شريفاً في مهنته وليس أمينا على أموال الدولة في آن واحد..!
قيطان الكلام:
في البرلمان العراقي (نسمع) جعجعة عن الفساد والمفسدين ولا ( نرى) طحيناً..!