( الفضائيات ) وزيادة عددها في العراق ما بعد الغزو .. حالة سلبية أم ايجابية .. ! بقلم خالد القره غولي

( الفضائيات ) وزيادة عددها في العراق ما بعد الغزو .. حالة سلبية أم ايجابية .. ! بقلم خالد القره غولي
آخر تحديث:

ظهرت في الآونة الأخيرة حالةٌ خطيرةٌ لا يمكن السكوت عنها بعد أن تكررت مرات عدة . وهي التدخل السافر من قبل الحكومة المركزية في يغداد وحكومات المحافظات والمجالس المحلية في عمل وسائل الإعلام وهو أمر يناقض ما نص عليه الدستور العراقي ،

في حين تحتدم الأحداث وتتصاعد موجة الاحتجاجات والتنديد بما ترتكبه الحكومة أو احد وزرائها أو المنتمين لبعض الأحزاب والكتل السياسية في العراق الجديد .
تقوم وزارات مكلفة بالاسم وبالتصريح العلني المرفقة بقوى أمنية لإيقاف عمل القنوات الفضائية أو الإذاعات أو إصدار الصحف التي تبدأ يكشف أولى خطوات الحقيقة لتدهور المسيرة السياسة في عراق ما بعد الاحتلال وما يرتكبه بعض الوزراء أو الوكلاء أو السفراء أو الموظفين الكبار من جرائم يحق الشعب العراقي لا يمكن لأي مواطن شريف أن يسكت عليها .
فكيف يمكن إذن لقناة فضائية أو إذاعة أو صحيفة عن السكوت لإيصال الحقائق للمواطنين وللرأي العام العربي والعالمي .
وفي هذا النطاق لا بد لي أن اهمس في أذن المسؤولين الذين تطاولوا على بعض وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء أنهم خاسرون أولا وأخيرا .
إذ لا يمكن الآن مع هذا التطور الرهيب والعجيب من تقنيات الإعلام وسرعة توصيل تغطية الخبر خلال ثوان بأحدث الأجهزة المتطورة الحديثة كالهاتف النقال والانترنيت وغريها رمن أجهزة أخرى .
دخلت للبلاد حديثاً وبأساليب تبتعد عن أخلاقيات المهنة والحرفة في أي قرار يتخذ والذي من المفترض أن يغرض على مسؤولين كبار متخصصين لا أن يقوم احد أعضاء الأحزاب الحاكمة ويأمر بإغلاق بعض وسائل الإعلام التي يعتقد أنها لا تميل إلى جانب أو فئة من مكونات الشعب .
ولا بد لي من الذكر الآن على احد عدد من الفضائيات والصحف والإذاعات التي أغلقت بدون وجه حق وهي والتي حازت على قاعدة شعبية واسعة كما يبدو .
إنها أزعجت المسؤولين في العراق الجديد وأرّقت مضاجعهم لان المواطن بدأ يكتشف الحقيقة في ساعة وعلى الهواء مباشرة .
والغريب أن وسائل الإعلام الأخرى وهي الواقعة أساساً ضمن نطاق الزمالة والمبادئ والوحدة والقسم الخالد لعمل الإعلاميين صمتَ وتحول صمتها إلى جبن وخداع وميل ونفاق إلى جانب الحكومة خوفاً من إغلاقها هي الأخرى .
أقول ومعي جميع الزملاء الشرفاء من الإعلاميين والصحفيين أين موقف نقابة الصحفيين العراقيين المركز العام وبقية فروع النقابة في المحافظات العراقية وأين منظمات المجتمع المدني من هذا الجانب ومن هذا التلاعب بمصير الآلاف من الزملاء الذين لا توجد مهنة .
إلا في نطاق الإعلام في الفضائيات والصحف والإذاعات وما قد يتعرضون له من تهديد مباشر على حياتهم وحياة عوائلهم .
أوجه ندائي لكل الزملاء والسياسيين الشرفاء وأبناء العراق .
بان يتصدى لهذا الموقف ويعيدون العمل لعمل الفضائيات والإذاعات والصحف الحقيقية المهنية التي تعمل من اجل العراق الجديد وان لا تثير وتتبنى المشاريع الطائ

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *