الفنان غازي الكناني:وجع الغربة لا يحتمل.. الغربة سرقت نصف عمري

الفنان غازي الكناني:وجع الغربة لا يحتمل.. الغربة سرقت نصف عمري
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- بكى غازي الكناني، محتضنا ليث عبد اللطيف،قبل بدء الجلسة التي نظمها ملتقى الاذاعة والتلفزيون، في الاتحاد العام للادباء والكتاب، احتفاءً بزيارته للوطن، قادما من حيث يغترب مقيما في استراليا. ادار الجلسة المخرج أ. د. صالح الصحن، مرحبا بالحاضرين«قناديل الادب والفن والاعلام، المبتهجة بزيارة الكناني للعراق، آتيا من ارهاق الغربة ليجدد عهد الوفاء للوطن.. رجل ثبت انه علم في الثقافة العراقية، نحتفي به، على انغام صوت الفنان عامر يونس، الذي جال اروقة عواصم العالم، بموسيقاه». تداعت مشاعر غازي: «يا اهلي.. لن اتحدث عما انجزت، انما ساروي لكم وجع الغربة والم الفراق.. ثقوا هناك جسدي فقط، انما روحي هنا.. بينكم» مؤكدا: «وجع الغربة لا يحتمل.. الغربة سرقت نصف عمري، الذي استعيده، كلما جئت للعراق، فرحتي كبيرة بينكم». بشأن جديده قال: «اخر فيلم استرالي شاركت فيه، هو «زفاف علي» اخراج جيفري الحاصل على ثلاث جوائز اوسكار، الفيلم يتناول الصراع الداخلي بين المسلمين، باحترام كبير للعقيدة المحمدية، والا ما كنت اشارك فيه، اذ ظهرت بين نجوم عالميين وعرب، ممثلا عن العراق، وهو باللغتين العربية والاسترالية». اشار الى الشباب العراقيين المبدعين في الغربة، وتأسيسه فرقة «ناهدة الرماح» المسرحية، وعمله رئيسا لرابطة الصداقة العراقية – الاسترالية، متألما لعدم تآزر العراقيين في ما بينهم في الغربة، متطرقا الى تقديم الفرقة مسرحية «يا اهل هذا الزمان» التي تتحدث عن ظروف العراق الراهنة، وهو يتصدى للارهاب، مستحضرا فيها المتنبي، في حوار شفيف، مع فنان عراقي هارب نحو المنافي الاجنبية. وقال: «احمل معي مشاريع ان شاء الله تتحقق؛ لخدمة الثقافة العراقية، فضلا عن مسلسل عراقي سأشارك فيه» موجها نداءً مهما للحركة الفنية في الوطن الجريح». ارتقى يونس المنصة، بينما د. الصحن يسرد تفاصيل بداياته في مركز شباب الموصل، العام 1973، متحدثا عن مشاركاته الخارجية، في قطر ومصر، بمصاحبة فرقتي «الملا عثمان الموصلي» و «الخشابة البصرية» مؤديا قدودا حلبية واغاني عربية: «قل للمليحة في الخمار الاسود.. ماذا فعلتِ بناسك متعبد» تلتها «انا بانتظارك» لأم كلثوم. وعن جديده قال عامر: « نستعد لاحياء حفل ثانٍ مع «الخشابة البصرية» في قطر، وسفرة مع فرقة «الملا عثمان» قريبا. عند فتح باب النقاش، تحدث الزميل جاسم حيدر، عن جودة اداء يونس للموشحات الاندلسية وشمولية صوته للغناء المحلي والعربي والاجنبي، وتحدث الفنان محمد عطا سعيد، عن اهمية نادي الاذاعة والتلفزيون وعن سمات الكناني فنانا وانسانا اصيلا، ذا اخلاق محبة للاخرين. تلا الفنان سعد عزيز عبد الصاحب، من شعر الفرزدق: «اولئك ابائي فجئني بمثلهم» وهو يتناول ست شخصيات تجيد اللهجة الجنوبية، في الفن العراقي، هم طالب الفراتي وزاهر الفهد وسلمان الجوهر ووالده عزيز عبد الصاحب وغازي الكناني، وفق شروطها التي اساء اليها المعاصرون. روى الاعلامي د. عادل سلمان، قصصا من طفولتهما كجارين.. هو والكناني، الى جانب مشاركة المذيعة سهام مصطفى والشاعرة زينب صافي في نقاشات مستفيضة اجاب عليها المحتفى به، مسعدا الجمهور باداء مشهد من شخصيته الشهيرة «فزع» في المسلسل التلفزيوني «جرف الملح» تأليف صباح عطوان واخراج ابراهيم عبد الجليل، مطلع السبعينيات.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *