الف ليلة وليلة في السينما والتلفزيون عند الغرب

الف ليلة وليلة في السينما والتلفزيون عند الغرب
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- صدرت عن دار ضفاف للطباعة والنشر والتوزيع الطبعة الاولى عن كتاب” الف ليلة وليلة في السينما والتلفزيون عند الغرب” للمخرج د.صالح الصحن، في 391 صفحة من القطع المتوسط.. قسم الكتاب إلى ثلاثة فصول رئيسة وفصل رابع لاحق فيها المؤلف النتائج وناقشها .ضم الفصل الثاني ثلاثة مباحث رئيسة عن الليالي في السردية العربية والثقافة العالمية والسينما والتفزيون.      
اشار الصحن إلى أن السردية العربية تشكل ظاهرة ادبية ثقافية تعنى بالكشف والتحليل الدقيق لمرويات الموروث العربي والاسلامي وتمثلاته المتعددة، واجناسه المختلفة، ومن حق العرب الفخر بحكايات ألف ليلة وليلة، الاثر السردي الذي أوصل الادب العربي الى المراتب الإنسانية العليا. تجذر السرد في اللغة العربية منذ القدم، في الأساطير والشعر القديم، وتجلى أيضا في قصص الأنبياء في القرآن الكريم، وما تلاه من سير الملوك  واخبارهم..ولعل عبد الله ابن المقفع هو اول من اصطنع عبارة ” زعموا ” كطريقة سردية تلائم طبيعة الحكاية في شكلها المألوف منذ القدم حين نقلوا خرافات كليلة ودمنة.كما يرى الدكتور عبد الملك مرتاض في كتاب نظرية الرواية المعرفة – الكويت. يعرج الكتاب بعدها على مكونات البنية السردية (الراوي والمروي والمروي له) وعلى مفهوم الحكاية الاطار في البنية القصصية الذي سبق نشوء الرواية، اذ عدت حكاية شهرزاد نموذجا عالميا للحكاية الاطارية.كتاب عالميون تأثروا بها أماط المبحث الثاني اللثام عن تأثير الليالي في المسرح والموسيقى والفنون التشكيلية والشعر والقصة والرواية.. يستشهد المؤلف برواية ” اسم الوردة ” للروائي لامبرتو ايكو ، وتأثير مفهوم الكتاب المسموم الذي ورد في حكاية ” وزير الملك يونان والحكيم دويان” في اختيار ” ايكو” للاسم. كما يعرج الكتاب على نماذج أخرى لتأثير الليالي في الأدب العالمي، فكانت  شهادة الروائي الكبير ماركيز عن تأثره بكتاب ألف ليلة وليلة، فيقول” هو ماصنع مني أديبا، بعد ان سحرتني الحكايات التي بداخله وأكثر ما شغفت به هو دور الراوي” ويمكن القول ان اغلب كتاب اميركا اللاتينية انتهجوا  الواقعية السحرية واتخذوا من عوالم الليالي مرجعاً أساسياً في بناء عوالم سحرية وشخصيات خرافية مع الهيمنة الأسطورية كما تبين في” مئة عام من العزلة” و” خريف البطريك”.وهناك الكثير من الاسماء الأدبية اللامعة التي ذكرها الكتاب مثل توماس ستيرنز، جورج ميريديث، هاتـس كريستـــان و تشـــارلز  ديكنز.                       
 ضم المبحث الثالث كشفا بالاعمال السينمائية والتفزيونية التي تناولت قصص ألف ليلة وليلة وبلد الانتاج وسنة العرض والمخرج والممثلين، بداية بفيلم ألف ليلة وليلة- فرنسا – العام 1900، إخراج جورج ميليه، صعودا إلى الفيلم الكارتوني ” سندباد واسطورة البحار السبعة ” من إنتاج ستوديوهات دريموركس في اميركا – العام 2003 ، واخيرا يفرد الدكتور صالح الصحن 117 صفحة في تحليل نماذج عدد من الافلام.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *