القضاء العراقي بين … 4 كلينكس، و 4 مليار دولار اختلسها فلاح السوداني !!

القضاء العراقي بين … 4 كلينكس، و 4 مليار دولار اختلسها فلاح السوداني !!
آخر تحديث:

 

  بهزاد بامرني

منذ ايام، وصفحات التواصل الاجتماعي تغزوها صور الطفل الحدث الذي ذهب ضحية قضاء فاسد في محافظة السماوة، بدموعه الساخنة، وبراءة طفولته التي يقول لسان حالها :

تعسا لوطن كهذا.

حيث يتكلم الفاسد باسم القانون، متهما البرئ بالخروج على القانون.

# نوري المالكي، ذلك الوحش الكاسر الذي سرق عشرات مليارات الدولات، لا زال العلم العراقي يرفرف خلفه، بدل ان يودع هو خلف القضبان.

المجرم الهارب راهب الدعوة الفاسد عبدالفلاح السوداني سارق اربعة مليارات من الدولارات واكثر ثمن البطاقة التموينية وملفات فساد اخرى، انتهت قضيته بالبراءة، وذلك لعدم كفاية الادلة كالعادة.

# سعدون الدليمي، المسؤول الاول عن صفقة الاسلحة الروسية، الطائرات الكندية، الاعتدة الفاسدة فضلا عن سقوط اربع محافظات، برئ الذمة.

سليم الجبوري، الذي يطارده عقد فساد يتجاوز المليار دولار، فضلا عن شبهة تواطئه مع عرابي الارهاب والفساد.

لا زال يراس برلمانا كسيحا مثله، لا يجيد سوى لغة السرقات القانونية.

# رئيس الجمهورية فؤاد معصوم المحاط ببناته كمستشارات له، وكان رئاسة الجمهورية هي شركة خاصة مسجله باسمه قد ورثها عن ابيه.

امبراطورية عائلة العلاق والكربولي و …  التي تتحكم في مفاصل الدولة الحساسة و …

وباختصار فعراق اليوم، عبارة عن بلد تقوم سياسته على الابتزاز والمساومات، وبيع وشراء المناصب والذمم ومن اعلى المستويات.

بدءا بحزب الدعوة الاسلامية، الذي يمتلك حصة الاسد من منظومة الفساد هذه.

مرورا بكتلة عمار الحكيم سارق الجادرية وفلاي بغداد، ورهطه المنافقين.

وصولا الى تاج الراس مقتدى الصدر وجكساراته ومتملقيه.

وباقي شلة اللصوص والحرامية الصغار، الذين يقتاتون على فتات موائد اسيادهم الثلاثة هؤلاء.

ولا غرابة في ذلك كله، بل لا مجال لتوقع نتائج اقل سوءا من هذه.

ما دمنا نمتلك جهازا قضائيا اعرج مشلولا، احول العينين يعاني من ضعف في البصر والبصيرة.

اذ كيف سيتسنى لقضائنا الاعرج تسلق جدران قصر ابراهيم الجعفري في لندن، واسوار عقارات وقصور باقي المسؤولين العراقيين اللصوص في عمان والخليج واوروبا وامريكا.

وانى لهذا القضاء المشلول ان يضرب بيد من حديد كل من يتلاعب بمقدرات العراق، ويهدد امنه وسيادته.

بل كيف سيقف قضاؤنا المعاق هذا، بوجه قانون العفو العام، الذي لا يستبعد ان يشمل اخطر المجرمين، وعلى راسهم رؤوس الفساد والارهاب، الهاشمي والعيساوي والعلواني وغيرهم كثير.

وذلك طبعا على حساب دماء الشهداء من ضحايا الارهاب.

واخيرا، كيف سيرى قضاؤنا الاحول هذا، كل تلك الوصولات الخيالية التي تتكلم بلغة الارقام، حيث عشرات ملايين الدنانير العراقية وربما الدولارات لحيتان الخضراء، منها على سبيل المثال :

# الرواتب والامتيازات الانفجارية الشهرية للرئاسات الثلاث، واعضائها ومنتسبيها رفيعي المستوى.

العناوين الفضفاضة التي تثقل ميزانية الدولة، كوصولات ضيافة هوشيار زيباري الرسمية وكاننا نعيش زمن هارون الرشيد، فضلا عن بواسير خالد العطية و … وقس على ذلك.

# استمرار صرف رواتب ضيف الحكومة العراقية الثقيل على القلب ولحد الان، الجندي المجهول غازي عجيل الياور.

خضير الخزاعي المتشبث بقصره في الخضراء رغم احالته على التقاعد براتب خيالي، وذلك  اسوة بالفاسدين من قبله ابراهيم الجعفري ونوري المالكي، اللذان رفضا حينها تسليم قصريهما لمن سيخلفهما في مهامهما الرسمية.

والقائمة في ذكر سيئات الحكومة العراقية الغارقة في الفساد من قمة راسها حتى اخمص قدمها، تطول وتطول، ولا يتحملها المقام.

فلا تحزن يا صغيري، يا ضحية الفساد، وتذكر دوما انه :

( لا مكان للشرفاء، في بلد يتحكم فيه قوادوا السياسة وعاهراتها ).

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *