الكل يتكلم باسم الشعب

الكل يتكلم باسم الشعب
آخر تحديث:

 بقلم:خليل ابراهيم العبيدي

ما أن يتطلع المواطن على اي فضائية إلا ويطل عليه وجه ملتح غاضب يزبد ويعربد ، من أنه يتكلم لصالح الشعب ، وان الشعب هو من انتخبه ، وان العملية السياسية بدونه ودون كتلته لا يمكن لها أن تستمر ، وان برنامجه كفيل بتحقيق طموحات هذا الشعب ، مرات كثيرة يردد اسم الشعب ، والشعب المسكين ، لم ينتخب ، ولم يكن ليخول أحد ، ففي انتخابات عام ٢٠١٨ ، لم يشارك الشعب في الانتخابات ، وانما شارك الموالون والحزبيون والمنتفعون من النظام ومن ارتشى لقاء بيع صوته ، وكانت نسبة المشاركة أقل من ٢٠٪ ، أما في انتخابات تشرين لعام ٢٠٢١ ، فقد شارك حسب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ٩,٩٠٠ مليون ناخب من اصل ٢٤,٦٠٠ مليون ناخب ، ولو اضفنا إلى عدد من لهم حق التصويت ٣ ملايين ناخب في المنافي من اصل ٦ ملايين ( أنهم حتما معارضة) لكان عدد من يحق لهم التصويت ٢٧,٦٠٠ مليون ناخب ، وان عدد من صوت للمستقلين ١,٧٥٠ مليون ناخب ، أي أن ما حصلت عليه الكتل الشيعية. والسنية والكردية ، ٨,١٥٠ مليون صوت ، أي ٢٠٪ من شعب العراق ، وان ٨٠٪ من العراقيين رافضين للكتل وأحزابها وشخوصها ، فلا أحد له الحق أن يتكلم باسم الشعب ، وان هذا الشعب لو اشترك فعليا في الانتخابات لكنتم إلان خارج العملية السياسية تلاحقكم لعنة الشعب التي سرقت أمواله ونهبت دوائره وزورت مناصبه ، وأنني في معرض النصيحة اقول كفوا عن كل ما بداتم به وعودوا إلى رشدكم واعيدوا الأموال إلى مصادرها ، وان الانتخابات القادمة إذا استمريتم بغييكم هذا سترميكم لا محال ليس فقط خارج العملية السياسية بل خارج التاريخ….

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *