المالكي بدلا من تنفيذ مطالب المتظاهرين يعزف على اسطوانة مشروخة بقلم الدكتور احمد العامري

المالكي بدلا من تنفيذ مطالب المتظاهرين يعزف على اسطوانة مشروخة    بقلم الدكتور احمد العامري
آخر تحديث:

بيروت: شبكة اخبار العراق-  دخلت التظاهرات في العراق شهرها الثالث من دون ان يرف جفن لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وائتلافه الوطني الذي لم يفعلا شيئا اكثر من الوعود  التي تتضمنها عشرات التصريحات الصحفية والاعلامية التي اصبح المالكي وبعض رموز حكومته ابطالها من دون منازع. ويلاحظ ان السيد المالكي بدلا من التجاوب مع المطالب المشروعة للمتظاهرين نراه يخرج علينا في كل يوم وهو يكيل التهم الباطلة للمتظاهرين ويرمي عليهم الولاءات لهذا الطرف الخارجي او ذاك وحولهم الى حاضنة للقاعدة وحزب البعث بل ذهب الى ابعد من ذلك عندما قال ان التظاهرات وفرت الاجواء لمجاميع مسلحة لاقامة معسكرات لتدريب المقاتلين  من دون ان يكلف نفسه ان يطلعنا على هوية المقاتلين ولكنه شمر عن ساعدية بالتوعد بضرب هذه الجماعات وقال ان الذي يريد ان نتصدي لرئيس حزب المختار عليه ان يعرف اننا نعرف ماهية معسكرات التدريب الموجودة في محافظتي الانبار والموصل. لقد ظل المالكي طلية الاشهر الماضية اسير الاجندات الخارجية وحزب البعث والقاعدة والتحريض الطائفي في محاولة منه لعدم تنفيذ مطالب المتظاهرين  وتهيئة الشارع العراقي وتحشيد الشعب ضد المتظاهرين الذين لايطالبون سوى بحقوق اغتصبها المالكي على مدار السبع سنوات الماضية. كما اطلع علينا المالكي والفريق السياسي التابع له بأن هناك تداخلا بين المطالب المشروعة وغير المشروعة للمتظاهرين وان هنالك اصرارا من قبله على عدم النظر في المطالب غير المشروعة على حد زعمه ومن بينها المخبر السري والمادة 4 ارهاب والمساءلة والعدالة بحجة انها تشكل خطرا على الامن والنظام في البلاد لا بل ان مسؤول المصالحة الوطنية عامر الخزاعي ذهب الى ابعد من ذلك عندما اعلن صراحة ان الاعتقالات سوف تستمر ولن يتنازل عنها احد لانها ضمانة استمرار العملية السياسية  والاستقرار الامني. لقد حاول المالكي جر المتظاهرين الى المجابهة العسكرية عن طريق زج بعض عناصرة من اجل افتعال الفتنة التي توفر له الغطاء للتدخل العسكري من اجل فض التظاهرات والاعتصامات ولكن يقظة وحكمة القائمين على التظاهرات حالت دون اعطاء الفرصة للمالكي من الانقضاض بسرعة عليها لؤدها بعد ان تنفست بعمق وتوسعت واصبح لها رصيدا واسعا داخل العراق  لا بل امتد الى خارج العراق وسط ابناء الجاليات العراقية والعربية ونالت تعاطفا من منظمات حقوق الانسان والحريات المدنية. ان الطريق الذي يتعين على المالكي ان يسلكه من اجل ان ينجوا بنفسه هو الاستجابة الفورية للمتظاهرين لانهم اولا من ابناء الشعب العراقي وثانيا انهم يطالبون باشياء مشروعة وغير مستعصية وهي بيد المالكي وان تنفيذها لايتطلب سوى قرار سياسي والا فان التظاهرات ستتوسع وتنتقل بشدة الى العاصمة بغداد وهي حالة  اذا ما تحققت وهو امروارد جدا فأن نهاية المالكي سيكتبها المتظاهرون وليس هو. انها نصيحة مجانية اقدمها للمالكي عسى ان يأخذ بها مني انا العبد الفقير الذي ليس له ناقة  ولا جمل في كل مايجري في العراق حاليا اتمنى ان يفعلها ويريح ويستريح.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *