المالكي : في العراق عندنا ديمقراطية وانتخابات وتداول سلمي للسلطة وليس عندنا معتقل واحد !

المالكي : في العراق عندنا ديمقراطية وانتخابات وتداول سلمي للسلطة وليس عندنا معتقل واحد !
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق – متابعة  سعد الكناني …قال رئيس الوزراء، نوري المالكي، انه”يبدو أن الإدارة الأمريكية ليست كما نتوقع, فقد كانت في السابق تدخل طرفا في حل الأزمات, أما الآن فلا نجد حل أزمات وإنما إدارة أزمات”، مشيرا الى انه “يبدو أنه حتى إدارة الأزمات أصبحت صعبة سواء على أمريكا أو المجتمع الدولي أو الجامعة العربية..فالعرب غير قادرين على إحاطة أزماتهم بالعناية والرعاية والحل, ومجلس الأمن وأمريكا غير قادرين, وهذه ورقة خطيرة جدا”.وأوضح المالكي في مقابلة مع رئيس تحرير جريدة “الأهرام” المصرية عبد الناصر سلامة نشر اليوم الأحد، “تظهر علي منصات المتظاهرين كلمات مثيرة منفرة.. اتهامات وكلمات سيئة بحق الطرف الآخر الذي يضم من يمكن أن يتعامل مع هذا الموضوع, فكاد يحدث رد فعل يعود بنا إلي المربع الأول وهو الاقتتال الطائفي الذي تدفع إليه مجموعة مؤدلجة علي خلفية طائفية ومدعومة من محيط العراق”.وأشار المالكي الى ان “الشيء الجيد الذي نستطيع الاعتماد عليه أن أبناء المحافظات الغربية يرفضون هذه الطائفية, وقد رفعوا شعاراتهم وسلاحهم في وجهها.. إن هذه المجموعة المؤدلجة بهذا الشكل تسعي للتقسيم, وترفع شعار الإقليم السني, وهذا أمر خطير أول من تصدي له أبناء المناطق الغربية ورفضوه”.وقال المالكي “في مجلس النواب من يجاهرون بالحديث الطائفي وبالتقسيم, وبعض الشركاء في العملية السياسية لا ينظر إلى من يفجر سيارات على أنه إرهابي وإنما يراه مجاهدا, وهنا تختلط الأوراق, فالمجاهد لا يفجر سيارات, ولا يقتل الناس, ولا يثير المشاكل”.وبخصوص الربيع العربي، قال المالكي” الربيع العربي إذا كان في مصر فإنهم يتحدثون عن حكومة عمرها كذا, وإذا كان في ليبيا يتحدثون عن القذافي, وإذا كان في سوريا يتحدثون عن بشار الأسد.. أما في العراق فليس عندنا هذا أو ذاك.. عندنا ديمقراطية وانتخابات وتداول سلمي للسلطة وحكومة تذهب وأخري تأتي وحكومات محلية وحكم مركزي.. عندنا أقاليم ومحافظات وانتخابات وديمقراطية وحريات”.وأضاف “ليس عندنا معتقل واحد بسبب أنه تحدث في الإعلام برغم الإساءات, وليس عندنا معتقل سياسي واحد. هذه حريات حقيقية في العراق تجاوزت الحدود المسموح بها في كثير من الدول الديمقراطية في العالم. فلماذا الربيع؟ وعلى من؟. إذا أجزنا لأنفسنا أن نسمي دعاة الطائفية والعنف ربيعا فهذا ليس ربيعا بل هو جحيم”.وأشار المالكي الى ان “كل دول المنطقة تريد أن تتدخل في شؤون العراق كل على خلفيته”، قائلا “أنا لا ألوم تلك الدول, بل ألوم العراق الذي يسمح بأن يكون امتدادا لهذه الدولة أو تلك.أنا أريد صداقة مع الدولة ولا أريد امتدادا”.وبخصوص الأزمة السورية، قال المالكي”بصراحة ما يجري في سوريا قد يفجر حربا داخلية في العراق. يمكن أن تتحول مسألة الاقتتال السوري إلي اقتتال داخلي في العراق, وهذا ما يسعي إليه البعض”.وحول توجد قوات أمريكية علي الأراضي العراقية ، قال المالكي “لا يوجد علي الأرض العراقية أي جندي أمريكي, أو دبابة أو طائرة أو شاحنة أو باخرة, وإنما توجد بيننا وبينهم اتفاقية في الإطار الاستراتيجي, ومن بنودها التعاون الأمني علي مستوي التسلح والمعلومات وهذا موجود مع الاتحاد الأوروبي فبيننا وبينهم تعاون أمني”.وحول تأجيل الانتخابات في الانبار ونينوى، قال المالكي “المبدأ موجود ومعمول به في دول العالم. تؤجل الانتخابات إذا كانت هناك ظروف لا تسمح بتحقق فلسفة المشاركة والترشيح للانتخابات”.وأضاف “عندما حددنا يوم20 نيسان موعدا للانتخابات تلقينا طلبات بالتأجيل.. مقومات التأجيل تحدثت عنها بعض الكتل المشاركة في بعض المحافظات..أنا في الحقيقة ضد التأجيل حتي لا يقال إن هناك محافظات غربية سنية لم تشارك ومحافظات وسطية وجنوبية شاركت”.وتابع”اليوم كانت عندنا مناقشات مع عدد من المرشحين انسحبوا بعد تهديدهم بالقتل من القاعدة. فالبعث والمنظمات ساعدت الأجهزة المتطرفة فحدثت عمليات انسحاب المرشحين, ثم حدث تهديد لموظفي المفوضية العليا للانتخابات فانسحب أكثر من ألفي موظف وقتل ثمانية مرشحين, ونزلت بأسماء آخرين قوائم توجب قتلهم من قبل بعض المفتين.. أجهزتنا الأمنية تحمي المراكز, ومشكلتنا في حماية المرشح. نريد أن يكون المرشح آمنا ويستطيع عمل دعاية انتخابية”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *