بغداد/ شبكة أخبار العراق – أعرب رئيس الوزراء نوري المالكي، السبت، عن أسفه من انتشار التطرف الديني في البلدان العربية، فيما عدّ ما تعانيه شعوب تلك البلدان من اضطرابات وانقسامات “انتكاستة” انتجها القمع والاستبداد للحكومات الدكتاتورية، رأى أن التطرف لا يمكن هزيمته بلغة “العنف”.وقال المالكي في كلمة له خلال افتتاح فعاليات مهرجان بغداد عاصمة الثقافة ، ان “ما نشهده من حالات تطرف أخذت تنتشر مع الأسف في بلداننا العربية مدعومة بتيارات فكرية اقل ما يقال عنها انها سطحية تتعامل مع التراث بصورة انتقائية ناقصة وغير متوازنة وايضا مدعومة مع الأسف بكيانات وجهات تملك المال ولا تملك المعرفة وتتغذى بالاحقاد والكراهية بدل المحبة والتنوير”.وأضاف المالكي ان “ما نعانيه اليوم من اضطرابات وانقسامات وعدم استقرار وربما ما يشبه الفوضى أحيانا انما يمثل انتكاسة ثقافية قبل كونها انتكاسة سياسية وقد يكون ذلك جزءا من نتائج القمع والاستبداد والدكتاتورية التي سيطرت على العديد من الشعوب العربية طيلة العقود السابقة”.وأكد المالكي على ضرورة ان “تكون المعالجة ثقافية(لتلك الاضطرابات والانقسامات) ننقذ بها أجيالنا من ان تكون فريسة للتطرف والحقد ونبش التاريخ لإيقاظ كل مافيه من شحنات تفرقة وضغائن لتكون حطبا لاذكاء نيران التطرف المتصاعد في كل ناحية من انحاء العالم العربي”.وأشار المالكي إلى أنه “لا يمكن ان نهزم التطرف بالعنف لان العنف يولد عنفا مضادا وهكذا نقع في دائرة لا تنتهي ، ومن هنا أتوجه بالنداء إلى كل المثقفين والمفكرين والأدباء والعلماء بضرورة العمل على نشر ثقافة الاعتدال والتنوير بدل الجهل والظلامية وأدعو الى ان يكون هذا الموضوع محورا أساسيا من محاور النقاش في هذا المهرجان”.