المالكي يتحالف مع ”عملاء إسرائيل“

المالكي يتحالف مع ”عملاء إسرائيل“
آخر تحديث:

 بقلم:ساهر عريبي

بعد ان خسر الإنتخابات ومني بهزيمة مخزية, وبعد ان أسقط الشعب حلفائه الفاسدين بالضربة القاضية, وبعد ان هدد بحرب أهلية دامية, وبعد ان طعن في نتائج الإنتخابات القاسية, بدأ القائد المغوار رحلة العودة الى المناصب الغالية, لكنه وجد ابواب الكتل موصدة ويصعب تسلقها لأن نتائجها عاليه, فلم يجد طريقا سوى الوقوف على أبواب من اعتبرهم لإسرائيل زبانية. فسار اليهم برجليه مستجديا لتحقيق حلم الكتلة الأكبر المترامية.

فجلس في وسطهم محاطا ببختيار وميراني, عسى ولعل أن يجد لديهما قلبا حاني, فهمس ميراني في أذنه يا دولة الرئيس أنا ميراني من الديمقراطي الكردستاني , أولست الذي اتهمتنا باننا عملاء لبني صهيون وبأنا أتباع للسفياني؟ فأجابه وقد تكسرت الكلمات على شفتيه ومالضير في ذلك فإن أردت أصبح ماسوني. فللكرسي احكامه وإن اقتضى الأمر سأكون من عبدة الشيطانِ.

وبدأ يعطيهم العهود والمواثيق ويحلف بأغلظ الإيمان, لإن عدت الى الحكم فسأجعل العراق أفضل الأوطان , ولن أفرق فيه بين أبناء القوميات والأديان وسأحفظ شريعة حقوق الإنسان بل حتى حقوق النبات والحيوان, ولن أعيد حكم الأصهار والصبيان وسأبتعد قدر الإمكان من ايران وأتقرب مرة أخرى للإمريكان وسأقيم أفضل العلاقات مع العربان.

فقال له ميراني ولك شبعنه من هالحجي والخريط الكاذب , قوات البيشمركة تريد الرواتب وكركوك ترجع لنا بلا طلايب, وحصتنا من الموازنة تعود كما كانت قبل المصايب واخيرا لا تنسه توزيع المناصب مو توزعهه بين الكرايب ونطلع من المونه بلا حمّص يالخايب. ثم التفت اليه بختيار قائلا أتفق مع أخي ميراني في توزيع المناصب وخاصة رئاسة الجمهورية فهي من حصتنا والحاضر يبلغ الغايب.

فرفع قائد دولة الفافون يده قائلا خذوها من هذه الشوارب, فضحكوا ضحكة هزت بيت العامري الغالب, ولك ياشوارب يالحية موجربناك باتفاقية اربيل وطلعت غدار جاذب ,قال أحلفلكم ما أعيده بالحسين وأبوه داحي الباب, كالوله أنت لا يلزمك حسين ولا عباس ولا كل أصحاب الشرف والأنساب, وما نصدقك لو تحلف براس بدر شاكر السيّاب.

فقال لهم إذأ احلف برأس من في الفصيل ؟ فقالوا براس احمد وراس صخيل! فقال أما والله لن احلف بهذين الرأسين فقالوا له إذا قم فلن نتحالف معك يا رذيل أتريد ان تخدعنا مرّة أخرى بكلام عليل, فبدأ حينها بالصراخ والعويل مستنجدا بالعامري الذي ضاق ذرعا بهذا الضيف الثقيل, فقال له العامري عد الى بيتك ودعك من القال والقيل وسيحلها العزيز الجليل.

وبعدها خرج ميراني وبختيار وصحبهما وهم متعجبون, إذ كيف يمكن ان يشكل الحكومة الخاسرون , ومن لدى المرجعية منبوذون, ولدى الشعب مطلوبون بعد ان نهبوا ألف مليار وأشاعوا في البلاد الفساد والمجون, فهل فقد مختار العصر عقله وأصيب بالجنون , وهل يمكن ان نلتحق بسفينته الغارقة ونترك الفائزون ؟ كلا ورب الكعبة فإننا ملتحقون بكتلة سائرون فهم الأولون والآخرون.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *