المالكي ينفخ بنار الفتنة بين الإقليم والمركز تحقيقاً لحلم الولاية الثالثة

المالكي ينفخ بنار الفتنة بين الإقليم والمركز تحقيقاً لحلم الولاية الثالثة
آخر تحديث:

 بقلم:عماد النصراوي

بعدما باتت التظاهرات في إيران تشكل مصدر تهديد خطير لنظام الحكم هناك وهذا الأمر في الوقت ذاته يهدد مصالح كل من ارتبط معها في العراق من سياسيين وقادة أحزاب لأن سقوط نظام الحكم الإيراني الحالي يعني سقوط ممثليها في العراق كونها تمثل الآن حصنهم وملجأهم فلو سقط النظام الحاكم أين يفر هؤلاء ومن يحميهم ؟! لذلك نرى هناك بعض السياسيين يحاول أن يجد له مأوى من خلال خلق تحالفات جديدة مع أي جهة كانت حتى لو كانت بالأمس هي في نظره عدوة وتمثل تهديد خطير وما إلى ذلك من نظريات المؤامرة ، فالمهم الآن هو إيجاد بديل ليضمن السلامة والحفظ في ما لو سقط النظام الإيراني بفعل التظاهرات الشعبية المستمرة .

ولهذا نجد المالكي بدأ يرقص على أوتار وحبال الأزمة الإيرانية وهذا الرقص خوفاً من السقوط فهو يحاول أن يجد ما يوازن نفسه من خلاله لذلك لجأ لعقد تحالفات مع بعض الجهات الكوردية من أجل إسقاط حكومة السيد العبادي معتمداً على الخلافات التي حصلت حول محافظة كركوك وبدأ يدعو معصوم لحل حكومة العبادي وتشكيل حكومة طوارئ يكون هو – أي المالكي – رئيساً لها كل ذلك من أجل أن يضمن الحصانة والنأي بنفسه عن تبعات سقوط نظام الحكم في إيران وكذلك بدأ يعقد اللقاءات السرية مع المرجعية في النجف من أجل الحصول على تأييد شرعي وفعلا حصل لقاء سري بين السيد السيستاني والمالكي قبل يومان دون الإعلان عنه.

ومن خلال هذا التحرك الراقص من قبل المالكي نجد إنه يحاول أن يخلق أزمة في العراق بين الإقليم والمركز تعود بمنفعة عليه وهي العودة للحكم وكذلك إبعاد الإعلام عن الأزمة الإيرانية حتى تقمع التظاهرات هناك بشكل بعيداً الإعلام .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *