المالية النيابية تدعو العبادي الى وقف نافذة فساد مزاد “بيع العملة”في البنك المركزي

المالية النيابية تدعو العبادي الى وقف نافذة فساد مزاد “بيع العملة”في البنك المركزي
آخر تحديث:
بغداد/شبكة اخبار العراق- وجه  البنك المركزي العراقي، اليوم ، اتهامات مباشرة لشركات الصيرفة والتحويل المالي، باستخدام “وثائق مزورة وعدم رفد السوق المحلية بالعملة الصعبة”، فيما اكدت اللجنة المالية النيابية ،ان ” غالبية تلك الشركات تعود للسياسيين عراقيين “. وقال عضو مجلس إدارة البنك المركزي أحمد بريهي في تصريح صحفي له اليوم : إن “دور القطاع الخاص ومكاتب الصيرفة ما يزال سلبياً تماماً في سوق الصرف”، مبينا أن “القطاع الخاص لم يتمكن من رفد السوق المحلي بعرض إضافي من العملة الأجنبية سواء من خلال التصدير أم باستقطاب الاستثمار الأجنبي أم غيرها، لانشغاله بالحصول على تلك العملة لأغراض لا تنسجم مع مصالح العراق استقراره الاقتصادي”. ودعا بريهي، إلى “جعل المصارف شريكاً للبنك المركزي العراقي في سوق الصرف لتصبح بمثابة تجار الجملة للعملة الأجنبية على غرار تجار الجملة للسلع، لتزويد المحتاجين بها بنحو يراعي المصالح الوطنية”، كاشفاً عن “عدم امتلاك البنك المركزي بيانات أو معلومات بشأن كيفية تحرك العملات من نافذة بيع العملة أو من المصادر الأخرى، كون القطاع الخاص يقدم له معلومات غير دقيقة ووثائق مزورة”. وأضاف عضو مجلس إدارة البنك المركزي، أن “البنك المركزي لا ينبغي أن يلبي كل الطلبات على العملة الأجنبية لأن ذلك يستنزف الاحتياطيات الدولية بسرعة”، مبيناً أن هنالك “دكاكين تبيع وتشتري العملة الأجنبية ما يتطلب من البنك المركزي تدقيق شركات الصرافة بين الحين والآخر”. وأكد بريهي أن “عدد شركات الصرافة كبيراً جداً بنحو لا يمكن معه للمديرية العامة لمراقبة الصيرفة والائتمان في البنك المركزي العراقي، من مراقبتها”، لافتاً إلى أن “العراق يفتقد إلى شركات رصينة يمكنها مراقبة شركات الصيرفة والتأكد من التزامها بالضوابط المصرفية”. من جهتها  قالت عضو اللجنة المالية في مجلس النواب ماجدة التميمي: إن “عمل شركات الصرافة ينحصر بتحويل الأموال إلى الخارج من دون مراعاة التوازن في كمية العملة الأجنبية الخارجة والداخلة للبلد”، عازية الاسباب إلى “كون البيئة المحلية غير مشجعة لبقاء تلك الأموال داخل العراق، لاسيما أن أكثر الذين حصلوا على أموال بطريقة مشروعة أو غير مشروعة، حولوها للاستثمار بالخارج”. وأكدت التميمي، أن “شركات الصرافة لم تسهم في دعم السياسة النقدية أو عمليات التنمية داخل العراق، كما أن البنك المركزي لا يسيطر عليها ويكتفي بالأقوال من دون الأفعال، كما هو الحال مع إعلانه عن توفير الدولار لمن يرغب بالسفر للخارج للعلاج أو الدراسة”. وعدت عضو اللجنة المالية النيابية، أن “مصيبة مزاد العملة ما تزال مستمرة برغم سلبياتها ووجود بدائل من خلال آليات عملية للحصول على الدولار”، كاشفة عن “معلومات مؤكدة تثبت امتلاك كثير من السياسيين والمتنفذين شركات صيرفة”. ودعت التميمي، رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، إلى “التدخل لوقف مزاد العملة”، لافتة إلى أن “العبادي سبق أن كان رئيساً للجنة المالية النيابية ويعلم بخفايا وسلبيات مزاد العملة والحلو الناجعة لمعالجة موضوعه بما يخدم الاقتصاد الوطني”. وتابعت التميمي، أنها “سبق وأن اقترحت نظاماً مالياً متطوراً شارك فيه خبراء دوليين، وقدمته إلى سكرتير رئيس الحكومة، نوفل أبو الشون، في تشرين الثاني 2015 المنصرم”، مستطردة “لم اتلق أي رد بشأن المقترح حتى الآن”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *