المستجدات السياسية ماكياج سياسي ..قبيح وما خفي اعظم بقلم: مثنى الطبقجلي

هولاء ومن لف لفهم من الذين ُابتلينا بهم مشار لهم في القرانالكريم بانهم بلاء يحل على القرى ..وخوف ونقص في الاموال.. جل جلاله رغم انه واسع الرحمة لاكنه مع الظالم والمستبد دائما يمهل ولا يهمل ، وكلما زاد الظلم توسعت ابواب الفرج وانفراجتها وحينما تاتي ساعتهم لن يؤخرها ثانية وسيقبض ملك الموت ارواحهم ..مثلما اشاعوا الموت والدمار في العراق تحت اي واجهة وبخاصة اولئك الذين يرتدون عمامة الدين من المرتدين في عصائب الباطل وداعش الغبراء..
إنهم في كل ما يرددون من جمل وعبارات سياسية طنانة انما يكذبون ويراؤون ويجردون علينا سيف الحدث المتلاعب به معلوماتيا ودقة وامانة باعتبارها ، احدى المستجدات السياسية .. الزمانية والمكانية ،و نسوا ان كل مؤتمرات المصالحة العقيمة من قبل قد تناولت بملل نفس العبارات .. وقد يعذرهم البعض ويقول عنهم انهم ينسون ، لكثرة مشاغلهم ولهوهم بالحياة الفانية ..والاحداث المشابهة التي تصنعها ماكناتهم السياسية المعلبة اجنداتها اقليميا عبر تقاسيم مصطلحات معادة يعزف عليها هولاء النشاز من العازفين على لحن القانون ..
المطبلون والمزمرين فهولاء جوقة من الراقصين بلا استحياء في مآتم الوطن هم اولئك المرددين الهتافين للسلطان والمختار في كل زمن ،يهيمون ويتكاثرون مثل فطريات سياسية واشنات تبدوا لك خضراء ولكنها بدون جذور لا ترتبط بالارض.. لان جذورهم طائفية سرعان ما تقتلعها رياح التغيير .. وهنا اريد ان اسئل من ُيكثر استخدام مصطلح المستجدات: عن اي مستجدات تكتبون وتصرحون بل ومع اللغو الفارغ ..تلغوُنْ ..؟ واين التفاصيل التي تقدمونها للمشاهد والقارئ في ظل اوضاع مأساوية متكررة التفاصيل.. فكل ما يقال اليوم عن العملية السياسية والامنية ،يخضع لمبدأ
الثقة المتبادلة ، ولان ذلك لاوجود له في قواميسكم فلا امل بمصالحة سياسية ولا امل بأمن وطني في مدن العراق السابحة بدمائها.
ومهما ابتدعتم من مصطلحات وجمل وعبارات منمقة ، كونوا على ثقة ايها المؤتمرين وانتم المتآمرين والمبتسمين للكامرات والكذبة من القردة والببغاوات يامن تصيغون الكلمات بدون وعي وادراك و بلهجة الامالوالمحللين والتوقعات المفعمة خيرا وآمالا كاذبة سرعان ما تتبخر امام دعوات المظلومين .!! ،انه لم يبق هناك جديد على الساحة العراقية ، وان لاجديد والله على الساحة الا انفاسا بريئة تصعد اللى بارئها ، في كل يوم تتشظى فوق رؤوسهم براميل المالكي المتفجرة غيضا وقهرا مرفوقة بمساميرطائفية هي وقع ايام تجري احداثها وتتكرر دون ان تلوح بارقة امل..
فلماذا تصرون على الخطأ وعدم اصلاح ذات البين وامامكم واضحة كل الوضوح وقائع ما يحدث للعراقيين قاطبة ، هوبلا شك سيكون خير شرارة للتغيير..ولماذا لاتعتبرون من دروس التاريخ الذي رافق حكاما ذهبوا بلا عودة واصبحوا عبرة لشعوبهم وللعالم .. ؟ وبانتظار من سيصلح حال شعب العراق ويعيد له وحدته وامنه ورفاهيته التي كان عليها وينقذه من هولاء المجرمين والمرائين ، لا اتوقع الا نهاية مأساوية ستذكرها الكتب .. بانها انعكاس صائب لمقولة …لودامت لغيرهم ما جاءت اليهم.. ولكنهم نسوا تلك الحكمة فحق عليهم عذاب الله وعذاب شعب العراق.. فانتظروا يوم
تاتيكم ساعة خوف وندم ولات ساعة ندم ستكون ..!!
رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري يعد نفسه مفكر ومؤدلج التحالف وراسم سياساته الظاهرية منها والباطنية وفيلسوفها ..هكذا اقتنع به المتحالفين معه بانه سياسي محنك جدا جدا جدا ..ولوعدنا الى عام 2005 لوجدناه اول من تمسك بكرسي الوزارة ولم يخرج منها الا بعدما انذر بشتى الانذارات الامريكية ..والعتب على ابو حمزة ..؟ اياد علاوي الذي كان المفروض به ان لاينطيها ..الله لاينطيه فهوسبب مصائبنا ..؟؟
السيد الجعفري ..فقط لوقدر لكم ان تجالسوه ستسمعون منه نظريات واحكام ومبادئ في علم السياسة واللاهوت الديني لم يات بها اي كتاب وحتى ابن خلدون وفلسفته سيكون تلميذا فاشلا عنده ..ولوقدر لك ان تصاحبه ردحا من الزمن فانك لن تفهم منه شيئا ،ولانه متعال ومتجهم الوجة مقطب الجبين على الدوام ، ما يوحي لك ان الافكار تتلاطم في المخيخ حتى تصل صدغيه .. لهذا نبذوه واختير رئيسا للتحالف عامل تشويش لاغير وتشتيت انتباه وجرا لبعض الحثالات التي تتهافت عليه اعتقادا منها انه الاب القائد ..فيستخيروه في امور بلد اضاعوه واي بلد اضاعوا..؟
الاعلاميون العراقيون والصحفيين خاصة يشكون منه لانهم حينما يختلي بهم ويملي عليهم تعاليمه وآياته وتعاويذه …؟ فهم يعجزون على الدوام في كتابة من اين يبدأون لغتهم الخبرية ومفاتيحها الِجنانِية .اي.. اي مقدمة يختارون واي مفتاح خبري يبدون به مقالتهم اوموادهم الخبرية فكل ما يقوله هو قديم شطبت عليه الايام ومغلون طائفيا وممزوجا بعبرات ائتلافية وخلافية لامجال لها من الاعراب في اي قاموس اومنجد لغوي ..
بصريح العبارة لقد اتعبنا ابا احمد كثيرا ونحن نبحث عن مدخل نسجل فيه ما يريد ومع ذلك حينما تلتقيه لاسامح الله يشبعك مفردات وكلمات مصنعة تصنيعا جعفريا حتى تضحك على نفسك مما قاله جملة وتفصيلا لانها كلمات غيبية يتصرف بها يزيد وينقص يحرف ويحذف لتخرج في النهاية لنا هوسة اخبارية .. وقتها وحينما تلتبس الامور علينا ونرى اننا وصلنا الى نهاية غير سعيدة أخبارية لمثلثنا المقلوب امانة والتزاما ودقة ،لانجد بدا من ان نلغي كل شيئ ونصنع خبرا غير ملتزم مهنيا بعيدا عن الامانة ونقول ان اللقاء الذي اجراه السيد الجعفري سادته الشفافية والصراحة
والثقة والحرص على ارواح العراقيين والوطن المذبوح من الوريد للوريد..اي من الشمال الى الجنوب بخناجر داعش الغبراء وعصائب الباطل ام البلاء.فاي مستجدات سياسية ايها الاغراب حتى عن احاسيس الوطن .؟؟
بالامس اجتمع الجعفري مع نائبي رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلق..المطلق ؟ وحسين الشهرستاني عالم الذرة الذي اصبح مسؤول عصير الطاقة الوطني .. واعني الكهرباء والنفط ..!! وراح يفرغ في عقليهما تعاليمه …من ان التحالف يجري مشاورات حول المستجدات السياسية والامنية ..فما هي : انها والله احاديث معادةعلى مسامع اهل بغداد وكل العراقيين ..فكيف يجرأون بعد كل الذي حصل وتلك انهار الدم التي سالت ولا تزال نسغها يغطي الشوارع والجدران ، كيف يجرأون على اعادة شخص للحياة السياسية..؟…
وهذا مقتطف مما نقله مكتبه الصحفي…فكتبنا ما كتبنا..مع الاعتذار لفيرزة الشرق والاخوين رحباني: (استقبل السيد إبراهيم الجعفريّ رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ في مكتبه ببغداد اليوم ، نائبي رئيس الوزراء صالح المطلك رئيس كتلة القائمة العربية ورئيس كتلة مستقلون حسين الشهرستانيّ ، وجرى خلال اللقاء بحث أبرز المُستجدّات الأمنيّة، والسياسيّة التي تشهدها الساحة العراقيّة، والتأكيد على أهمّيّة الحفاظ على التوقيتات الدستوريّة الخاصة باختيار مُرشَّح رئيس مجلس الوزراء والحكومة المقبلة، والالتزام بوحدة التحالف الوطنيِّ باعتباره
الكتلة الأكبر داخل مجلس النواب، وتعزيز دوره في المرحلة القادمة”.)

هذا الاصرار الغريب للجعفري كيف لاحد ان يفسره لنا وهو يرى ويعلم كل العلم ، ان ثلثي التحالف يرفضون عودته وان الشعب لايريده..فكيف له ولغيره ان يعيد شخصا للواجهة مرة ثالثة بعدمات مات سريريا ، مجملين اياه في صالون حلاقة سياسي يخدعون العريس العراقي الذي مل وجه هذه العروس ،وارتضى الموت بدلا عنها وخرج مقاتلا حاملادمه على كفيه ،من اجل حريته وحرية بلاده.. اليس كان الافضل لصاحب هذه الصالة السياسية ان يعيد ترتيب صالته المهدمة ، وبيته العراقي اولا ..؟ ،بدلا من هذه الحروف المكتنزة بالحقد والتسويف والخداع والماكياج السياسي لثلة من القتلة
لفظهم شعبنا.. وكانما يريد ان يعيدنا هذا الاصرار الى امثلة من الغابة السعيدة !! حيث ( القرد في عين امه غزال )..
مهما فعلتم .. مهما جملتم من الصورة ، سيبقى ما في داخلها واطرافها وحتى اطارها لوحة دموية سريالية تتناثر فيها الجثث والاشلاء ومعها تتناثر مدن الوطن في الوانها وما ينعكس فيها من اختلاجات واقع مرير .. حيث ليس من سبيل بعد اليوم لاضاءة البيت العراقي الا بلوحات جديدة، هي في ملخصها تعني قرب انفراجة صبح جديد وشفق تموزي ارجواني التغيير..
كاتب مستقل من العراق