بغداد/شبكة أخبار العراق- قال عضو مجلس كركوك عن المكوّن العربي، محمد العبيدي اليوم ،إن قوات الحشد الشعبي تسعى لـ”تصفية” السنة في العراق مشيرا إلى أنها “لا تقل خطورة عن داعش”.ويمثل ملف الحشد الشعبي مثار جدل في العراق، لكن الطبقة السياسية في بغداد تتفق على انه اوقف زحف داعش وحافظ على المناطق المحيطة ببغداد في ذروة تقدم الارهابيين في حزيران الماضي.وقال محمد العبيدي في تصريحات صحفية : إن “الحشد الشعبي هي تشكيل غير نظامي ويعمل على تصفية مكون معيّن، وهو متّهم بارتكاب مجازر في ديالى والأنبار وصلاح الدين”.وأضاف العبيدي، أن “عرب كركوك يرفضون رفضاً قاطعاً دخول الحشد الشعبي إلى المحافظة”، لافتاً إلى أنّ “قوات البيشمركة الكوردية لم تتهم بأي مجازر أو تصفيات عرقيّة أو طائفية، وأنّها تدافع عن كركوك بشراسة”.وأكّد أنّ قوات “الحشد الشعبي لا تقل خطورة عن داعش، ومن غير الممكن أن نصد داعش ونفتح الباب للحشد لتفعل ما تشاء”.ونقلت صحف عربية عن مسؤول محلي في مجلس محافظة كركوك قوله إن “رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني، أصدر أوامره لقوات البيشمركة بمنع الحشد الشعبي من دخول كركوك، والتصدي لها إذا لزم الأمر”.ولم يتسن لـ”شفق نيوز” التحقق من الأمر على وجه مستقل. لكن العبيدي أكد ذلك وقال إنه يرحب بـ”قرار” بارزاني.وأكّد المصدر أن “قوات البيشمركة اتخذت إجراءاتها اللازمة وكثفت من تواجدها في المحافظة”، مشيراً إلى أنّ “الأوامر صدرت أيضاً إلى حواجز التفتيش الحدوديّة بمنع الحشد الشعبي من الدخول، فيما وضعت قوات كوردية قريبة من تلك الحواجز للتصدي لأيّ محاولة من الحشد الشعبي بالدخول بالقوّة”.ولم تصدر كوردستان أي تأكيد رسمي حيال الأمر، كما لم تعلق الحكومة المركزية في بغداد عن الموضوع بعد.وتعد كركوك بؤرة للمشاكل السياسية والأمنية بين بغداد وكوردستان بوصفها من أهم المناطق المتنازع على إدارتها بين الطرفين.وانتقدت النائبة عن ائتلاف دولة القانون زينب عارف “قرار” بارزاني، مؤكّدة أنّه “مخالف للدستور والاتفاقات السياسية”.وقالت عارف نقلا عن صحيفة “العربي الجديد”، إننا “نرفض تهديد بارزاني لقوات الحشد الشعبي في حال دخولها حدود المناطق المتنازع عليها والمشمولة بالمادة 140″، داعية إيّاه إلى “الأخذ بعين الاعتبار الدستور العراقي والقوانين والاتفاقات السياسية والتحديات التي تمر بها البلاد”.وكان تنظيم “داعش” قد هاجم محافظة كركوك، في الـ 30 من كانون الثاني، المنصرم وقتل العشرات من عناصر البيشمركة الكوردية بينهم آمر لواء، مستعيناً بمئات من مقاتليه المنسحبين من منطقة عين العرب السورية.
المكون العربي في كركوك:الحشد الشعبي لايقل خطورة عن داعش
آخر تحديث: