المناورات العسكرية العراقية الإيرانية تؤكد ابتعاد العراق عن حضنه العربي

المناورات العسكرية العراقية الإيرانية تؤكد ابتعاد العراق عن حضنه العربي
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة جنوبي العراق17/12/2016، افتتاح نقطة بحرية جديدة عند مدخل شط العرب، عقب تنفيذ مناورة مشتركة لوحدات بحرية عراقية وإيرانية.وبحسب رئيس اللجنة الامنية ،فإن هذا الإجراء “يسهم في تعزيز التعاون الأمني بين البلدين في المناطق البحرية والساحلية الحدودية”، متوقعا أن “تؤدي نقطة التفتيش الجديدة إلى الحد من جرائم تهريب المخدرات الى العراق” .وقال جبار الساعدي في تصريح صحفي له اليوم  ،إن “المناورة المشتركة التي جرت الجمعة في منطقة رأس البيشة، وشاركت فيها وحدات من القوة البحرية وقوات حرس السواحل العراقية والإيرانية تصب في تعزيز التعاون بين البلدين على صعيد ضبط الأمن في المناطق البحرية والساحلية الحدودية”.وأوضح ،أن “البحرية الإيرانية تطمح منذ البداية إلى تطوير التعاون والتنسيق مع نظيرتها العراقية، لمنع  خروق أمنية من الجانبين بتعاون مهربين عراقيين وايرانيين “.واجرى العراق وإيران، الجمعة والسبت ،  أول مناورات حدودية بحرية مشتركة بينهما في مياه الخليج ونهر اروند باسم “محمد رسول الله” بمشاركة قوات من خفر السواحل للبلدين من بينها ثلاث بارجات.وتم إجراء تمارين انقاذ وتصدٍ للقرصنة البحرية وتهريب البضائع والمخدرات.وأجريت المناورات بإشراف من قائدي حرس الحدود في البلدين وحضرها مسؤولون سياسيون وإداريون من العراق وايران .وخلال المناورات وفي تصريح صحفي قال قائد حرس الحدود الإيراني العميد قاسم رضايي :”إن الهدف من إجراء هذه المناورات رفع قدرات الجانبين العراقي والإيراني في مكافحة التهريب والقرصنة البحرية”.وشدد رضايي على أن هذه المناورات تؤكد أن البلدين لن يسمحا لأي طرف ثالث بالتدخل في الشؤون الأمنية للمنطقة بهدف زرع بذور الفتنة والتفرقة بين بلدانها.ولفت رضايي إلى أن عدم وجود أي عملية قرصنة بحرية خلال هذه الفترات المضطربة التي مرت بها المنطقة ناتج عن التعاون الإيجابي بين قوات خفر السواحل في إيران والعراق وتأمينهم لأمن الحدود والسواحل المشتركة والمياه الإقليمية.من جهته ، أكد قائد حرس الحدود في العراق العميد حامد عبدالله الحسيني ضرورة زيادة التعاون بين الجانبين بهدف تأمين الحدود وإرساء استقرار مستدام في المنطقة.وأعرب المسؤول العسكري العراقي عن أمله بأن تثمر الجهود بين البلدين للحد من ظاهرة تهريب السلع والمخدرات.

وبإجراء مناورات بحرية مع إيران، في مدخل شط العرب، أثارت انتقادات عدة لدى المتابعين، سواء ممن رأوا في الخطوة ابتعادا من بغداد عن عمقها العربي، أو ممن تساءلوا عن النفع الذي ستعود به المناورات مع بلد مثل إيران على أمن العراق والمنطقة. ويرى المتابعون للشأن العراقي  أن توجه العراق نحو إجراء مناورات بحرية مع إيران، في خضم التوتر الإيراني العربي، “لن يصب في المصلحة العليا للعراق، بالنظر إلى كونه بلدا عربيا.”وكان من الحري بالعراق أن يقيم تلك المناورات مع دول الخليج، بحكم عمقه العربي، عوضا أن يلجأ إلى إيران.

ويتساءل  العراقييون “لو كانت إيران جادة في مكافحة تهريب المخدرات لفعلت ذلك برا، لاسيما حين نعلم، أن الهيروين يشق طريقه إلى دول الخليج وأميركا وأفغانستان، عبر إيران”.وأوضح أن التجار الإيرانيين يشترون الكيلوغرام الواحد من الهيروين بـ5 آلاف دولار، قبل أن يباع في الولايات المتحدة بمئات الآلاف من الدولارات.تبعا لذلك، فإن المناورات المعلن عنها، مؤخرا، لا تعدو كونها توسيعا من إيران لسيطرتها على مياه الخليج، بحسب المتابعون، بخلاف ما جرى الترويج له رسميا.

320153021048

 

 

 

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *