المنتدى العراقي الثقافي يستذكر المخرج جعفر علي

المنتدى العراقي الثقافي يستذكر المخرج جعفر علي
آخر تحديث:

قحطان جاسم جواد

استذكر منتدى العراقية الثقافي الاحد الماضي المخرج  الراحل جعفر علي، مؤسس قسم السينما في كلية الفنون الجميلة العام 1973، في جلسة ممتعة حاضر فيها الدكتور طه الهاشم. قدم للجلسة الدكتور حسن قاسم، واشرفت عليها الشاعرة نجاة عبدالله رئيسة المنتدى. بدأ د. قاسم كلمته بالحديث عن دور الراحل المهم،  اذ بقي اسمه محفورا بالذاكرة والمشهد السينمائي العراقي لكثرة انجازاته، وللجيل الذي تخرج على يديه من الفنانين والمخرجين. لم يكتف جعفر علي بتأسيس قسم السينما الذي درس فيه  عدد من الاساتذة العرب ، مثل: توفيق صالح وهاشم النحاس واميل بحري، بل اسس ايضا قسم الدراسات العليا ودرس فيه ودعمه بالكثير من الاجهزة  السينمائية. 
مكتبة سينمائية
اما الدكتور طه حسن الهاشمي فقد عرج على الكثير من ذكرياته مع الراحل جعفر علي، اذ عمل معه في معظم افلامه الروائية والتسجيلية. واشار الى انه ترك الراحل مكتبة ضخمة باللغة العربية والانكليزية لاهم مصادر السينما في السيناريو والاخراج وصنعة السينما بشكل عام، لكن للاسف حين توفي لم يكن احد من ذويه معنيا بالسينما فتركوها عند اخته بعد وفاة بنتيه. وبذلك خسرنا مكتبة ضخمة كان من الممكن ان يستفيد الطلبة منها. وقد حاولت كثيرا للحصول عليها من اجل ان تكون مرجعا للكلية لكن للاسف دون جدوى.
فيلم كردي
من ابرز نتاجاته اخراج فيلم الجابي والمنعطف المأخوذين عن رواية خمسة اصوات لغائب طعمة فرمان، وسنوات النار، والفيلم الكردي عروس كردستان، والطريف في الامر انه لايعرف التكلم باللغة الكردية ومع ذلك اخرج فيلما كرديا ، واستعان بمترجم كردي ترجم له السيناريو وكان يكتب بالعربية وتحتها بالكردية. 
افلام شركة النفط
كما استذكر الهاشمي تجربة جعفر علي في السينما التسجيلية والوثائقية في شركة النفط، التي كانت مدرسة لتخريج جميع العاملين في حقل السينما في العراق ، مثل محمد شكري جميل، وعمانوئيل رسام، ود. محمد الجنابي وغيرهم. فكان المخرجون يتعلمون فيها جميع مهن السينما من التصوير والصوت والاخراج والمونتاج، وقد اخرج جعفر علي اهم افلام الشركة وهو فيلم نفط العراق العام 1972.
قسم السينما
واضف الهاشمي أن جعفر تمكن من استيراد 12 كاميرا حديثة عن طريق وزارة التجارة،وحين وصلت الكاميرات لم تكن متكاملة، ولا توجد اجهزة تحميض، فذهب لوزير التجارة وشرح له الامر، وقامت الوزارة باستيراد اجهزة المونتاج والاجهزة الاخرى المكملة. كما كان مطلعا بشكل عميق على تجارب الغرب من خلال قراءته للمصادر السينمائية بلغتها الاصلية الانكليزية، وكان مشاركا في معظم المجلات الدورية السينمائية في لندن والمغرب والجزائر وامريكا وكانت المجلات تصله بالبريد.
واختتم الهاشمي كلامه بأن جعفر علي عانى كثيرا في نهاية حياته بسبب المشاكل التي واجهته، فسرعت في وفاته وبذلك خسرنا مخرجا كبيرا، ستبقى افلامه شاهدة على  اهميته. 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *