المنتفض العراقي الحقيقي لا يخرّب ولا يدمّر ولا يحّرق
آخر تحديث:
بقلم:جبار الياسري
أيها المنتفضون المجاهدون في جميع أرجاء الوطن المنكوب أحذروا المندسين بين صفوفكم وشخصوهم وصوروهم بعدسات هواتفكم الذكية , هؤلاء الأوباش الذين ينفذون أوامر أسيادهم بحذافيرها , ويأتمرون بأوامر أمراء وقادة المليشيات الإجرامية الموالية لإيرن , وعلى رأسها منظمة بدر المجرمة بقيادة المجرم هادي العامري , وعصائب أهل الباطل المجرمة التي يقودها الوغد قيس الخزعلي المجرم , وجماعة الخرا ساني التي يقودها المدعو علي من يواسر العمارة الذي يغتصب أسم ( آل ياسر ) , وغيرهم من أولاد الخنا والأوغاد والخونة والجواسيس والعملاء .
هؤلاء مجتمعين ومعهم الاطلاعات الإيرانية والباسيج والحرس الثوري الإيراني مع سبق الاصرار يقومون بتخريب وتدمير وحرق الممتلكات العامة والخاصة وعلى رأسها البنايات الحكومية ودوائر الدولة العراقية بشكل متعمد ومقصود , بالضبط كما حدث عام 1991 , عندما اجتاحت قطعان الرعاع والهمج الغوغائيين جنوب العراق بعد إنكسار الجيش في الكويت وقاموا بقتل أبنائنا وأخواننا الجنود والضباط العراقيين العائدين من الكويت أو الذين نجو بإعجوبة من مجزرة طريق الموت بين سفوان والكويت , وحرق وتدمير كافة الدوائر الرسمية ولم تسلم من همجيتهم وحقدهم الأعمى حتى المدارس والكليات والمستشفيات ودوائر الطابو والتجنيد العامة وغيرها .
شاهد أيها العراقي الآن التاريخ يعيد نفسه بأبشع صوره … نفس أولئك المجرمين وأوغادهم ونغولهم الذين دمروا العراق بالأمس يحاولون اليوم وبكل وقاحة إعادة الكرّة التخريبية التدميرية عن طريق حرف مسيرة الانتفاضة العراقية المباركة عن مسارها الحقيقي , ويحاولون بشتى الطرق والأساليب الوسخة والرخيصة والدونية تشويه صورة وأهداف أبناء العراق الغيارى الذين انتفضوا من أجل تحرير بلدهم من الاحتلال الإيراني – الأمريكي المركب … وليس فقط من أجل تأمين الخدمات البسيطة كالماء والكهرباء وغيرها … ويصر هؤلاء المجرمين أتباع الولي الفقيه على تصوير الشباب العراقي الثائر بأنهم عبارة عن مجرمين ومخربين مأجورين ومدفوعين وممولين من جهات أجنبية وداعشية وبعثية ووهابية … إلخ .
اعلموا يا أبناء العراق بأن كل ما فوق الأرض من بنى فوقية وتحتية عامة وخاصة وكل ما تحت الأرض هي ملك لجميع العراقيين وللأجيال اللاحقة وأن الاعتداء الآثم عليها والمساس بها يعتبر جريمة نكراء ونكبة وطنية كبرى يحاسب عليها القانون , ولن تسقط هذه الجرائم بالتقادم أبداً , وسيحاسب مرتكبيها وتتخذ بحقهم أقسى وأشد العقوبات عاجلاً أم آجلاً , وهنالك جهات وطنية مخلصة مختصة تراقب الوضع عن كثب وتدون وتوثق كل شاردة وواردة في جميع أنحاء العراق بشكل سري مهني , وستتخذ كافة الاجراءات بحق من اعتدى أو يعتدي على المواطن العراقي وعلى أملاك الدولة العراقية وممتلكات المواطنين بالقريب العاجل إن شاء الله عندما يتم تحرير العراق وتنظيفه من الدخلاء والمجرمين , بعد أن تتشكل نواة أول حكومة إنقاذ وطني بعد الاحتلالين الغاشمين عام 2003 .