الموصل و داعش و جيش الفراشات الزاهية: الصراحة المطلوبة … بقلم الأستاذ الدكتورعباس الخفاجي

الموصل و داعش و جيش الفراشات الزاهية: الصراحة المطلوبة … بقلم الأستاذ الدكتورعباس الخفاجي
آخر تحديث:

نصدق من؟ و الأخبار تكذب من نحاول تصديقهم! فمنذ أكثر من ثلاثة شهور و نحن نسمع عن “تقدم” عناصر من داعش و إحتلالهم لأجزاء من الرمادي، أولاً، و الفلوجة، ثانياً. و سمعنا عن تقدم الجيش (جيش الفراشات الزاهية طبعاً لأنه ليس في العراق من جيش بعد أن حله الإرهابي الملعون بريمر) عشرات المرات و تحريره للرمادي، و سمعنا إعلام جبار الشبوط (كما أطلق عليه أحد كتاب موقعكم) يؤكد مرة بعد مرة بعد مرة قرب إنتهاء العمليات العسكرية في الرمادي و عودة الحياة الطبيعية لها و ظهر أن هذا كذب تافه و سخيف صادر عن تافهين سخفاء. و بدلاً أن يحرر جيش الفراشات الزاهية الرمادي أضاع الفلوجة و دخلها إرهابيو داعش بلا أية صعوبة و لا زالوا يسرحون و يمرحون بها كيفما إشتهت أنفسهم. فاليوم يقطعون المياه و ينشؤون محاكم العهر و الرذيلة المسماة “المحاكم الشرعية” نسبة إلى شريعتهم الدنسة. و لم يفعل جيش الفراشات الزاهية سوى إلقاء قنبلة هنا و قنبلة هناك. و يستمر الإعلام الشبوطي بالتبجح بقتل العشرات من أتباع القاعدة يومياً حتى تجاوز العدد خلال الشهور الثلاثة الماضية حاجز المراتب الرقمية الأربعة

و نحن في عز نشوة إنتصار الفراشات و زهو الشبوط نتفاجأ بدخول إرهابي داعش إلى سامراء بـ 150 سيارة لم تتمكن الأقمار الصناعية و لا العيون الإستخباراتية و لا الأذان المتمرسة من إلتقاط أية إشارات عنها حتى دخلت سامراء و فعلت ما فعلت و إنسحبت في الوقت الذي أرادته

تحدث الجميع عن توجه عناصر داعش إلى الموصل و حتى الإعلام الشبوطي ذو الرائحة السمكية المعروفة ذكر أكثر من مرة بأن عناصر من داعش “إنتحرت” في الفلوجة و أخرى “هربت” من الفلوجة بإتجاه الموصل: إذن الجميع على علم بإتجاه عناصر الكفر و الإرهاب الداعشي إلى الموصل، و هذا ما حدى بالفاشل رئيس الأركان و زميله الفاشل قائد القوات البرية إلأى التوجه إلى الموصل ليضعا قدراتهما العسكرية الفذه في خدمة الموصل لحمايتها من داعش، تصوروا رئيس الأركان و قائد القوات البرية بنفسيهما يتواجدان في الموصل و يتمكن الداعشيون من إحتلال مبنى المحافظة و يكادون يلقون القبض على محافظها الهمام لولا هروبه راكضا من أحد الأبواب الخلفية؟ طيب ما الذي فعله رئيس الأركان و قائد القوات البرية؟ و ما هي الخطط التكتيكية و التعبوية التي وضعاها و نفذاها لحماية الموصل
كيف يستولي إرهابيو داعش على مبنى المحافظة في ثاني أكبر مدينة عراقية؟ هل أيد أبناء المدينة و جيش الفراشات الزاهية داعش و فتحوا أبواب المحافظة لها أم ماذا؟ و ماذا يفعل المالكي في بغداد (طبعاً بجانب توجيه الشتائم إلى هذه الدولة و تلك و إنفاق أموال العراق في محاولة رشوة هذا وذاك لتمكينه من ولاية ثالثة لأن ولايتين لم يكفيا لتقطيع أوصال العراق رسميا) و هذا ما يبدو سبباً منطقيا لمنحه الولاية الثالثة

رئيس وزراء و وزراء و حكومة و رئيس مجلس نواب و نواب و نائبات شبيهات بالخادمات العجميات، و جيش من الفراشات الزاهية و قياداته السمينة المشوربة و سياسيون لا يفقهون من السياسة ألف بائها، و رجال دين و مراجع لا يعرفون من الدين سوى إيجاد تفسيرات روحية لكل الممارسات الفاحشة و السقوط الخلقي: ماذا يفعل كل هؤلاء؟ و الموصل تسقط بيد عصابة داعش؟ عار عليكم يا من جعلتمونا أضحوكة للعالم، لعنكم الله دنيا و آخرة

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *