الميثاق الوطني العراقي يوجه رسالة مفتوحة للقمة الخليجية ويدعوها لنصرة العراق ودعم شعبه

آخر تحديث:

الميثاق الوطني العراقي يوجه رسالة مفتوحة للقمة الخليجية ويدعوها لنصرة العراق ودعم شعبه
وجه الميثاق الوطني العراقي رسالة مفتوحة لقادة دول مجلس التعاون العربي لمناسبة انعقاد قمتهم في الرياض، تضمنت استعراض واقع العراق وظلم واستبداد حكامه الذين يرتكبون الإبادة الجماعية ضد شعب العراق الذي انتفض ضدهم في ثورة وحدت العراقيين ضد النظام السياسي الفاسد.
وسلم وفد من اللجنة التنسيقية للميثاق الوطني العراقي نص الرسالة إلى سفارتي المملكة العربية السعودية ودولة قطر في العاصمة الأردنية عمّان يوم أمس.
كما سلم الوفد للسفارتين وثائق وتقارير لعدد من المنظمات العراقية المعنية بالجوانب الحقوقية والإنسانية تتضمن وقائع انتهاكات حقوق الإنسان في العراق والقمع والقتل الذي يستهدف شباب ثورة تشرين.
وفي مايلي نص رسالة الميثاق الوطني العراقي لقادة مجلس التعاون الخليجي

رسالة مفتوحة لقادة مجلس التعاون الخليجي
أصحاب الجلالة والسموّ ملوك وأمراء دول الخليج العربي الموقّرين
السلام عليكم ورحمة الله
نحن مجموعة من السياسيين العراقيين الملتئمين بموجب وثيقة (الميثاق الوطني العراقي) نحييكم ونبارك لكم جمعكم الكريم، ونتمنى لقمة دول مجلس التعاون المنعقدة في الرياض بالمملكة العربية السعودية النجاح والتوفيق والسداد، ونتوجه إليكم بنداء الشعب العراق الشقيق لكم، الذي قاسى ويقاسي كل أصناف الموت والسجن والتشريد والتعذيب على أيادي مجاميع وافراد نُصِّبوا حُكّامًا للعراق فساموا شعبه سوء العذاب على مدى سبع عشرة سنة.
إن النظام الظالم في العراق قد ناصب العرب شعوبًا وحكّامًا العداء بلا مسوّغ واضح سوى حقده النابع من تبعيته لدولة أجنبية تكيد للمنطقة وأبنائها وتتربص الفرص لإيذائهم، وهو في ذات الوقت يقتل أبناء البلد الذي يحكمه قتلًا جماعيًّا بشعًا خدمةً لحقد تلك الدولة ومصالحها التوسعية.
وإن هبّة شباب العراق للخلاص من نظام الجور والإرهاب الذي يحكمهم؛ تنال مساندة معنوية متزايدة من دول كبرى ومنظمات بعد أن أسمعت العالم صوتها النقيّ السلميّ الرافض للظلم والفساد والطائفية، وإننا لواثقون من أن أشقاءنا سيكون لهم الموقف الأسمى في دعم الجار الشقيق؛ فمشكلة العراق ومآسيه بدأت دولية؛ لذا فإن حلها ينبغي أن يكون كذلك، وفقًا لمبدأ مسؤولية حماية الشعوب من الإبادة الجماعية ضد (الجرائم ضد الإنسانية) و(جرائم الحرب والتطهير العرقي). وهذا المبدأ يتوافق مع مسؤولية مجلس الأمن في حفظ السلام والأمن الدوليين بموجب المادة (24) من ميثاق الأمم المتحدة.
ونؤكد هنا على ضرورة أن يتم التعامل مع جميع العراقيين وفق مبدأ العدل والمساواة والحقوق والواجبات لاستقرار العراق، الذي يتطلع شعبه بكل مكوناته إلى وقفة أصيلة من دول مجلس التعاون الخليجي وقادته لدعمه ونصرته.. سائلين المولى أن يعيد لهذه الأمة تلاحمها وأن يوفقكم – كُلًّا باسمه ومقامه الجليل – لتكونوا مفاتيح أبواب الخير والعزّة.
وتقبلوا فائق احترامنا وتقديرنا..
الميثاق الوطني العراقي
8/12/2019م

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *