الميليشيا هي قوات غير نظامية وفي بعض الدول يطلق عليهم “عصابات” وهذه العصابات ظهرت في بداية القرن العشرين وأما التسميات حشد شعبي أو جيش شعبي لإعطائها صفة رسمية للجرائم الذي ترتكبها. دور هذه الميليشيات ينتهي بعد نهاية الأزمة أو الحرب الذي واجهها الوطن، ولإعطائها مكاسب شرعية تم تغليفها دينياً وتذييلها بالإسلامية أو بأسماء لإشخاص وافاهم الأجل قبل أكثر من الف سنة وحسب الطائفة علماً لم تُذكر في أي كتاب من الديانات ، وأحياناً تسمى مقاومة في الدول الذي لا توجد فيها حرب على أساس الخطر الاسرائيلي او تحرير القدس كما يدعون، تمتاز هذه الميليشيات بعدم الألتزام بالقانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان كما لا حظنا الإنتهاكات الخطيرة لهذه المليشيات في حق أبناء الوطن كما هو الحال للميليشيات العراقية وميليشيات لبنان وميليشيات سوريا وميليشيات اليمن، أكثر هذه التنظيمات من العصابات تنقلب على الحكومة بعدما نالوا مكاسب كبيرة من السلطة والأحترام وكسب التأييد داخل المجتمع الذي يعيشون فيه وتصبح أكثر قوة من الجيش النظامي، تبحث عن التمويل فتستغلها الدول ذات الأطماع التوسعية للبلد فتحتظنها بشروطها فتدعمها مالياً وتسليحياً فيكون ولائها للدولة الذي تمولها وتنفذ كل ما يملى عليها حتى لو كان على حساب الوطن، الدليل الميليشيات العراقية حاظنتها حكومة إيران وكذلك حزب الله في لبنان والميليشيات السورية وكذلك الحوثين يتم التمويل والدعم الكامل من حكومة إيران وتحت إشراف الأجهزة المخابراتية الإيرانية، أتباع هذة الميليشيات من الطبقة الفقيرة والعاطلين عن العمل والأُمِيِّينَ وأصحاب السوابق من جرائم سابقة، قيادتها يستغلون الواعز الديني لجذب التعاطف والتماسك من أتباعهم ويتمثل قياديها بفن الخطابة الذي تُجيش الجموع لأهدافهم، معدومي الولاء للوطن ويتبعون ولاء قياداتهم والدليل جميع قيادات هذة الفصائل الخارجة عن القانون ولائها للمول الرئيسي إيران، شاهدنا الكثير من الفيديوات من خلال التواصل الإجتماعي لهذه المجموعات وإنتهاكها للقانون الإنساني وحقوق الإنسان في العراق وفي المناطق الجنوبية والغربية وما تمثلت به من بُعد طائفي بحت، التغليف الديني لهذة الميليشات أعطاها تأييد داخل الشعب رغم أكثر المنطوين تحتها لا يعرفون الصلاة ولم يحفظوا حتى أي آية من آيات كتابهم، والدليل جرائمهم بحق ابناء الشعب الذي يندي لها الجبين وسرقات المنازل والمحلات والقتل والتعذيب والخطف الذي تطأ اقدامهم للمناطق الذي يدخلوها بحجة التفتيش أو التحرير ، إذاً أين الأسلام من اعمالهم الإجرامية؟ وهذا ليس خافي على عموم الشعب العراقي او حتى على العالم في البلدان الذي تتواجد فيها هذة الميليشيات، ولذالك أصبح الشرطة في خدمة الشعب والجيش سور الوطن فعل ماضي وتم تغيير الشعار الى الميليشيات في سرقة الشعب والميليشيات الولاء لغير الوطن هذا ما نعانيه حالياً في العراق وايضاً ما يعانيه شعب لبنان وسوريا واليمن.