فاضل عباس
لست بصدد التدخل بخصوصيات السيد النائب الحاج أبو رحاب صهر رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، لكني وبصراحة أريد أن أسجل إعجابي بــ ( اللّوك الجديد ) لمنظره وقد قام بتصغير عرض وارتفاع منخاره، وزرع الشعر وتجميل الوجه بمادة البوتاكس سيئة الصيت !
البلد يحترق من أقصاه إلى أقصاه، الفوضى العارمة والتقشف وجرائم داعش المرعبة، كلّ هذا لم يثنِ السيد النائب الحاج حسين المالكي أبو رحاب من أداء واجبه الوطني المقدس والذهاب إلى مشافي لبنان والقيام بعملية تصغير للكمثرى التي كانت تتوسط وجهه، ويقوم بزراعة شتلات من الشعر ولا أدري من أيّ مسكين تمّ استحصالها لزرعها في مناطق التصحر التي زحفت على جمجمته الفارغة.
هذا أرقى نموذجٌ لرجالات الحكم في العراق، فمن متسكع في حواري الشام إلى لاجيء بسيط في الدنمارك يبيع الخبز على قارعة الطريق خلسة .. إلى رقمٍ صعبٍ في معادلة الحكم في العراق ثم نائباً في برلمان العراق.
لقد اختفى فترة عن الظهور في الإعلام وكنا قد توسمّنا خيراً بهذا الغياب، علّ السيد النائب يفاوض الشركات الكبرى ويستدرجها لدخول العراق أو تنكّر سرّاً واخترق تنظيمات داعش ليكشف عوالمها السفلية، أو ساكنٌ جبهات القتال مع المحتل المتطرف، ولا يرغب في التقاط صور على طريقة منازلة الفرسان النبلاء. لكن، خاب كل أملنا وانتكست كل توقعاتنا، حين علمنا أن السيد النائب الحاج حسين المالكي صهر رئيس الوزراء السابق نوري المالكي هو في رحلة علاج واستجمام في إحدى أرقى مشافي لبنان، وتحت يدي أمهر الأطباء الذين أشرفوا على تجميل مشاهير البلد، ولقد دفع مبالغ فاقت تصور الأطباء وتفاجؤا بكرم الحاج حين أخرج من غرفة الإنعاش تحفّه عناية الله سبحانه وتعالى ودعوات أمهّات شهداء الحشد الشعبي.
والقول الفصل في هذا للسيد النائب هو .. لو أنك صغّرت أنفك أو جَمّلته، ومسحت كل التجاعيد في وجهك، ولو زرعت بدل الشعر حريراً على رأسك، ولبست أفخر البدلات وسافرت إلى أرقى المنتجعات، فلن تستطيع أن تفرّ من ماضيك المعروف للكل وأنت تقف في الركن خلف سيارتك في العاصمة كوبنهاغن وتصيح بالرايح والجاي ( چيس بعشرة ، چيس بعشرة )، تبيع الخبز الذي جمعته من المخابر الدنماركية بعدما رموه في القمامة. وهذا الماضي كان شرفاً لك لو أنك و( أنكم ) نجحتم في إدارة البلد، ولكن طالما فشلتم وخرّبتم البلد، فلن ينمحي هذا التاريخ من الذاكرة، وبصراحة أخيرة، اللي نصحك هالنصيحة عاقبه، لأن شكلك ما أدري اشلون صار أبو رحاب !
تصبحون على وطن