النجيفي:الاتهامات المتبادلة بين بغداد وأربيل هي “أوراق “ما قبل التفاوض

النجيفي:الاتهامات المتبادلة بين بغداد وأربيل هي “أوراق “ما قبل التفاوض
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- وصف محافظ نينوى السابق، اثيل النجيفي، الاربعاء، التلويحات والتحذيرات والضغوط المتبادلة بين بغداد واربيل، بأنها استعراض لأوراق ما قبل التفاوض فقط.وقال النجيفي في حديث صحفي له اليوم، “قد يسعى الراغبون بانفصال كردستان لتوسيع الهوة بعد الاستفتاء ويعتبرونه استقلالا يغلق ابواب الحوار ليضعوا الطرفين بين خيار السقف الأعلى أو كسر الإرادة وكلاهما خياران خطران اقل ما يقال عنهما إنهما يعقدان التوصل لاتفاق ويقفان حاجزا امام وحدة العراق واستقراره”.واضاف: “ويأخذ التحشيد المتبادل دوره في تاجيج الغضب الشعبي وإعاقة بدائل الحوار المرتقب وكأنه الوصفة السلبية للانفصال ينفذها من يسعى اليها ومن يرفضها وهو غافل عن عواقب فعله، بينما تتعدد الخيارات والبدائل بين سقفي الطرفين فالطرف الكردي وهو (( يلوح عن بعد )) بنتيجة استفتائه وتأييد شعبه لهذه الخطوة . يقابله الطرف الثاني – بغداد تدعمها كل من طهران وأنقرة (( وهم يلوحون أيضا )) بعواقب الاستقلال على كردستان والمنطقة ومدى موافقة ذلك من الهدف الكردي بالاستقرار والأمن أو البعد عنه . وبيد كل من الطرفين الكردي والاقليمي مجموعة خيارات بديلة دون هذه السقوف تحمل معها مجموعة مغريات وتهديدات”.وتابع: “لاشك ان كثير من الكرد ذهبوا لصناديق الاستفتاء وهم يأملون بالحلم القومي الذي توفي عليه آباؤهم عندما كانوا ملاحقين في أعالي الجبال أو في بلاد الغربة حيث لا وطن . الا ان الغالبية من الشعب الكردي صوتت وهي تبحث عن استقرار رواتبها وتأمين معيشتها وعدم تعرضها للتهديد والاجتياح بين فترة واُخرى . ولهذا فان الاستفتاء ليس (( تفويضا بالانتحار )) بل هو تفويض بالحصول على (( أفضل المكاسب )) وأكثرها استقرارا فهل تستطيع بغداد وداعموها عرض ما يطمح اليه أغلبية الشعب الكردي بطريقة اخرى من غير تهديد يستحضر آلآم ما قبل ١٩٩١ ؟ وتعطي بديلا مستداما غير الانفصال ؟ وهذا ما يجب ان يفكر به كل عراقي يحرص على وحدة العراق . وهل تستطيع الدول الداعمة تعويض الثقة المفقودة بين الطرفين”.واستطرد النجيفي بالقول: “لاشك ان باب الحوار مفتوح والتلويحات المتبادلة ليست سوى استعراض أوراق ما قبل التفاوض . وتشديد الضغوط وتخفيفها جزء من المغريات والتحذيرات”، مضيفا أن “حرصنا على وحدة العراق واستقراره يدفعنا لابقاء أبواب الحوار والتفاوض مفتوحة ويقف معنا كل العقلاء اما قارعو طبول الحرب فلن يرتد اليهم غير ضجيجها وقليل من حطب الحروب يقدمونهم قربانا لتهورهم”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *