النظام هو السارق … بقلم عبدالخالق الشاهر

النظام هو السارق … بقلم عبدالخالق الشاهر
آخر تحديث:

الماركسية وحسب نظرية القيمة المضافة أو فائض القيمة تعد ان ارباح الرأسماليين سرقة على اساس ان جوهر قيمة السلعة يقاس بمقدار العمل المبذول لانتاجها ( جوهر القيمة العمل) ويقول انجلز ( البرجوازي ليس بسارق وأنما النظام الذي يتيح له السرقة هو السارق )
دعونا نفلسف الموضوع ونسأل ما هي دوافع السرقة؟؟ انها التملك بالتأكيد ، والملكية هي غريزة تبدأ بالنمو خلال السنة الاولى من عمر الطفل وتنموا معها غريزة حب الذات (ألأنا) التي هي الشيطان بعينه وهي المعين الذي لا ينضب للشرور بكل انواعها
لنسأل سؤالا آخر وهو لماذا العراق يعد من الدول المتفوقة بامتياز في السرقة والرشوة ؟؟أليست غرائز ألأنا والملكية موجودة لدى السويسري والايطالي كما هي موجودة لدى العراقي؟؟ أولم تكن هاتان الغريزتان موجودتان لدى العراقي نفسه في انظمة ما قبل الاحتلال ؟؟ الجواب اليقين انهما غريزتان والغرائز كما نعلم لا تتغير ولا تطفأ(عدا استثناءات بسيطة لدى الزاهدون والنساك) ولذلك فهما موجودتان في كل زمان ومكان ، والاديان قبل الدول اكدت على حق التملك فالاسلام مثلا اكد حق التملك وأعد المال قبل البنون زينة الحياة الدنيا وأعد الجهاد بالمال يساوي الجهاد بالنفس حيث يقول الحديث الشريف (( من جهز غازيا فقد غزا)) بل ان قادة الاسلام الاوائل كانوا يتملكون ويورثون فقد ورثت سيدتنا فاطمة ع مدينة فدك وكانت من ضمن املاكها كما ورثت امهات المؤمنين (رض) املاكا كثيرة ويشير المؤرخون الى ان الخليفة عمر ابن الخطاب توفي وهو يمتلك 600 حصان… وكان التشريع يسعى الى تحديد غريزة التملك لدى المسلم وكانت الزكاة اهم تلك التشريعات حيث فرضت نسبة واحد الى اربعين من المال المخزون تختلف اختلافات بسيطة بين نوع وآخر من الملك.مما يعطينا دليلا على ان الاسلام كان يركز في معالجة هذا الموضوع في ضمير الانسان ((من بات شبعان وجاره جائع)) و((الملك لله))وفي المسيحية((اذا كان لديك حذاءان فأعط احدهما ))… وهكذا .
جاءت الدول والاحزاب غير الدينية وحاولت كالاديان ان تضع حدا للانا (الدكتاتورية) وحب التملك غير المحدود وتمكنت من معرفة ان الامر يحتاج لضوابط دنيوية صارمة تستوحي الفكر الديني وتترجمه بتصرف على شكل دساتير وقوانين صارمة وتمكنت تلك الدساتير والقوانين ان تحدد كثيرا من تلك الغريزتين وتضع الدكتاتور الفرد في ظل نظام لا يسمح له ان يكون دكتاتورا متسلطا ولا تسمح له بان يكنز الذهب والفضة ، وهذا ما حصل لدى الدول الديمقراطية الحقيقية الى حد ما.
نعود الى العراق لنجد ان الدين فيه تم تسييسه ، وأصبح دينان وهذان الدينان ركزا على الشعائر ونسيا ((ان الدين المعاملة)) وذلك جاء اثر فوضى خلاقة ادت الى ان تكون الاحزاب (الشيعية والسنية) بلا قانون احزاب مما ادى الى تدفق الاموال عليها من الدول السنية والشيعية والاكثر دعما من كل ذلك هو نفط الشعب العراقي الذي معظمه ولحد الآن يباع دون عدادات واختلط الحابل بالنابل وقفزنا لنترك كل دول العالم خلفنا بالفساد.
قد يسأل سائل باننا نمتلك دستورا . فأجيبه اعطني مادة غير مخترقة في دستورنا عدا المادة القائلة ((بغداد عاصمة العراق)) ومن يقول فصلنا السلطات الثلاث اقول له ان ذلك حصل نظريا وكلها بأمرة الفردية ، ومن يسأل عن حكومة الشراكة اقول نعم انها شراكة الاذعان …دب الفساد وكثرت الهيئات المجابهة له ولكن ضل الشيعي يسكت عن فساد الشيعي والسني يسكت عن فساد السني والاثنان يسكتان عن الذي يدفع اكثر…والقادم اقسى وأمر وأنا شخصيا اقبل ان يستمر الحال شرط ان لا يسوء اكثر ونخرج عن تنافسنا مع الدول الفاسدة لننافس الشياطين ونعوذ بالله منهم .
نسأل الآن اليس النظام هو السارق كما قال انجلز؟؟؟؟

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *