الواقع الافتراضي يستعيد ما دمره الإرهابيون في الموصل!

الواقع الافتراضي يستعيد ما دمره الإرهابيون في الموصل!
آخر تحديث:

بغداد: شبكة اخبار العراق- قامت جماعة «داعش» في شباط 2015 بنشر فيديو يظهر تدمير آثار العصور القديمة في مدينة الموصل وحولها في شمال العراق. وقد تم تهشيم منحوتات وقطع فنية أخرى في المتحف، وتحطيم آثار حول المدينة باستخدام المطارق والمثاقب العاملة بالهواء المضغوط. وقال هؤلاء المسلحون إن « نبيهم قد أمرهم بهدم الأوثان وتدميرها»! ووفقا لأول مغامرة لمجلة الأيكونومست في وسيلة الواقع الافتراضي الجديدة، قامت بالتعاون مع ريكري Rekrei، وهي جماعة غير ربحية عرفت سابقا بـمشروع الموصل Project Mosul، لإعادة تكوين المتحف والكثير من الأعمال الفنية المفقودة. وهم يوضحون لماذا يهتمون ويفحصون الكيفية التي يعاد بها افتراضيا إنشاء هذه المفقودات. والنتيجة هي:» RecoVR Mosul: إعادة إنشاء جماعية «، التي في المتناول الآن على عدد من برامج الواقع الافتراضي. وقد أُسس «مشروع الموصل» في آذار 2015 من قِبل ماثيو فنسنت وتشانس كاونور، وهما من طلبة الدكتوراه في علم الآثار وكانا يتساءلان عما إذا كان من الممكن استجلاب صور من مستخدمي الانترنت واستخدامها في إعادة إنشاء المواد المدمرة باستعمال تقنية تدعى photogrammetry. وتتضمن هذه تغذية صور متعددة لشيء واحد، مأخوذة من زوايا مختلفة، إلى قطعة من برنامج عقل الكتروني يربط بينها لتشكيل أنموذج ثلاثي الأبعاد. وقد تم تحويل آلاف الصور منذ ذلك الحين إلى موقع برنامج « مشروع الموصل»، بواسطة مواطنين محليين، وسياح، وحتى جنود أميركيين نشروا في المنطقة خلال حرب العراق. وفي تموز 2015، دعا «مختبر الأيكونومست الإعلامي» مشروع الموصل للتعاون في خلق متحف افتراضي لعرض الفن المدمر وجعله ظاهرا لجمهور المشاهدين. وقد عرضت تجربة الواقع الافتراضي الناتجة، «RecoVR Mosul «، للمرة الأولى في مهرجان الأفلام الوثائقية العالمية في أمستردام في تشرين الثاني 2015، وتضمن العرض أيضا إعادات إنشاء مادية لبعض المواد، منتجة باستخدام طبع ثلاثي الأبعاد. كما عرض ذلك في معرض تقنيات التعليم بلندن في شباط 2016. وقد خلقت تجربة الواقع الافتراضي الأصلية لأجهزة رأس سامسونغ غِير في هذا المجال. وهي الآن متيسرة في مواقع وأجهزة متنوعة. وتتخذ التجربة شكل جولة متحفية، مع صوت مصاحب لها يشرح الخلفية التي وراء المشروع. وتتضمن الموصل، وفقا لعلماء الآثار، غالبية ثروة آثار العراق، مع أكثر من 3,500 موقع له أهميته. وما تزال المدينة تحت سيطرة داعش، الذي يعتقد بأن مقاتليه قاموا، إضافةً إلى تدمير المنحوتات لغرض الدعاية والتجنيد، بتهريب بعض الآثار خارج البلد لتباع هناك. وحلول إعادات الإنشاء أو البناء الرقمية الآن يثير أسئلة حول ملكيتها واستعمالها، ومدى إمكانية عملها كبدائل للمواد الأصلية. كما أن هناك مخاوف من أن يؤدي التركيز على المصنوعات الفنية إلى صرف الانتباه عن المعاناة الإنسانية في مناطق الصراع. وتستكشف هذه القضايا في two podcasts يصاحبان تجربة الواقع الافتراضي، التي تعتبر دور التكنولوجيا في المحافظة على التراث الثقافي وجعله أكثر يسرا على نطاق واسع. *  عن/  The Economist

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *