الوضع السياسي المضطرب ،، انغلاق ام اغلاق

الوضع السياسي المضطرب ،، انغلاق ام اغلاق
آخر تحديث:

بقلم:ادهم الشبيب

ماذا استفدنا من الانتخابات المبكرة

ليس “الانسداد السياسي” الواقع كما يسمونه للوضع العراقي حصل عفويا لا اراديا انما هو امر دفعت اليه ايران واعوانها دفعا ، وكان واضحا منذ اول شهر من الانتخابات المبكرة التي هي الان بحاجة الى انتخابات مبكرة اخرى في كوميديا عراقية سوداء اسبابها معروفة لكل مبصر ،،

عندما فرح الناس ومثقفوهم بالمشاركة في الانتخابات ونكتة البطاقة البايومترية و اسطورة عدم التزوير ، ثم جاءت بنتائج بعضها من افرازات ارادة الشعب فعليا كرفض وخسارة بعض القوى القديمة وفوز بعض الوجوه التي سميت “مستقلة” ثم انضمت للمالكي او العامري او الصدر او الكتلة السنية (يعني صبٌيها چبيها)،

عند ذلك رفض المثقفون المتفائلون افكارنا او آراءنا حول ماجرى ويجري وقالوا انكم غير متفائلين ومثبطون للخير القادم على اقدام هؤلاء الفائزين الجدد والقدماء -كما راينا باعيننا- بالتزوير قسم ، وبسذاجة الناخبين قسم آخر ، وثلة قليلة فازت باستحقاق ذرا للرماد ، ولكن وعلى كل حال مالذي حصل ، ولماذا لم نتفاءل ولم اشارك انا على المستوى الشخصي منذ ذلك الحين الى اليوم بأي مقال حول الوضع السياسي هذا ، لاني كنت انظر واتابع ولا اريد ان اخيب امل احد او اضع نفسي في زاوية السلبي المتذمر الذي لايريد الخير وان رأى “بوادره” بعينه ، فشغلت نفسي بشؤوني وطلبتي ودراستي والكتابة في الادب والمجتمع ،،

ولكن اين النتيجة من هؤلاء ومن ذلك التفاؤل الذي ابديتموه واللوم الذي لمتموه ، الموضوع باختصار وبعودة الى الحل الصفري الذي كنا ننادي به ونؤكده الان ان لاحل غيره لهذه الدولة المنهارة ولما تبقى من صالح الشعب،

الانسداد حصل بفعل فاعل وليس لمناورات وتفاوضات سياسية كمثل اي بلد ،ايران تعرف ان الرجل الفائز بالاغلبية سوف يغضب او (يزعل مثل الچناين الجدد) كل يوم ، وتعرف كيف تديره فان لم تدره فتعرف كيف تستفزه ومن ثم تستبعده او تجعل دوره سلبيا ، وايران بيدها المالكي (خبيث العصر) والآخرون معه ، كلهم يدورون في فلكها او يدينون بولاء خفي ليس كولاء المالكي ، فالحكيم (مشتهي ومستحي) و السنة (بلاعين الموس) و الكاظمي (بزونة حمد الطعمه) و العامري (ضياف الفريجين) و العبادي (في انتظار غودو) ، وهكذا الجميع عيونهم على ايران في وقت يغرق “بايدن” بمشكلة اوكرانيا وبمعالجة الزهايمر الذي يناوبه كل حين شافى الله مرضانا ،

و إذن فالامر ليس بحاجة الى عبقرية لفهمه ومعرفة ان الامور لن تتم كما يشتهي المتفائلون الذين يغنون “على الربابة” ، وانما هي ايران والصدر اصبحا على طرفي صراع بارد فمن سيفوز برايك؟ ايران التي دوخت امريكا و اعدمت صدام واستولت على اليمن والعراق وسوريا ولبنان ومقدراتهم وحالفت اسرائيل سرا وشقت الاسلام الى نصفين طوال الف سنة ومعها جنودها في الداخل العراقي ،ام رجل مسكين كل انشغاله كيف يزعل من جمهوره الحائر ماذا يفعل معه ليرضيه ؟ اكيد ايران.

والحل مرة اخرى ومن جديد ليس بانتخابات مبكرة ولا متاخرة وانما بثورة شعبية كاملة تجرف تلك الطبقة السياسية وكل مخلفاتها من الجذور ويصاغ دستور وقانون احزاب وقوانين لصالح الشعب وادارة موارده وشؤونه ،غير هذا انا عن نفسي لن آمل بشيء ولن اشارك بشيء وان كان الذهاب للصندوق الانتخابي فقط. والله المدبر.، لعله يشاء امرا آخر فيه خير .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *