بغداد/شبكة اخبار العراق- مع فشل المالكي في البقاء في منصبه السابق .لكنه أخذ يمارس دور ” القائد الضرورة ” بكل حرية لأن الحكومة العراقية مأمورة بالسمع والطاعة له من قبل إيران, فدخل العراق في دوامة أمنية ابتلعت الحرث والنسل, ولم يكتف الأمر عند هذا الحد, فمع قرب نهاية الحرب على داعش في العراق وتحرير آخر محافظة من هذا الوباء, أخذت إيران ومن خلال أبواقها السياسية والمليشياوية بالتصريح بأن الحرب على داعش لم تنتهي وإن مليشيا الحشد ستتوجه إلى سوريا لملاحقة هذا التنظيم !! طبعاً الهدف من ذلك هو إدخال تلك المليشيات إلى سوريا من أجل تعزيز التواجد المليشاوي والعسكري في سوريا الذي مني بهزائم كبيرة على يد المعارضة السورية خصوصاً في حلب, وهذا ما دفع بالمالكي ومليشيا الحشد بأن ترفع شعار ” قادمون يا حلب, قادمون يا الرقة ” وكذلك دعم نظام الأسد بشكل أوسع مما يعزز بقائه في منصبه, وهذا من أجل التغطية على جرائم هذا النظام الدموي بحق شعبه, فإيران ومعها المالكي وبقية الأذناب يعملون على تصدير الأزمات وخلقها في الدول المجاورة والمحيطة من أجل الحفاظ على الأمن القومي وكذلك التغطية على جرائهما وأذنبها بحق شعوبهم ومن أجل تحقيق مشاريع توسعية،وبغض النظر عن أصل ونشأت تنظيم داعش الإرهابي, نلاحظ إن المستفيد الأكبر الآن من هذا التنظيم هو إيران ولفيفها من سياسيين وحكام ومليشيات حيث, عمدت إيران إلى تصدير أزمة داعش الإرهابية إلى العراق من خلال ولدها المطيع المالكي في الوقت التي كانت هي بأمس الحاجة إلى أزمة خارجية بعيدة عن حدودها كي تقوم بالتغطية على الحراك الشعبي الإيراني المناهض لحكومة الولي فيها مثل ثورة البلوش والكورد والأحوازيين وغيرهم, فكان خوف إيران من أن تستغل تلك الثورات الشعبية الداخلية من أطراف دولية قررت أن تصدر أزمتها للخارج وتفتعل انكسارات أمنية في العراق وفي سوريا من أجل توجيه الرأي العام العالمي عمما يحدث داخل إيران وينشغل بالحرب على داعش, وكان ذلك بالتنسيق مع التنظيمات الإرهابية كما أكدت ذلك بعض الوثائق المسربة التي كشفت علاقة إيران مع تلك التنظيمات والتسهيلات التي قدمتها إيران, هذا من جهة..من جهة أخرى كان تصدير أو خلق أزمة في العراق وسوريا يعود عليها بفائدة كبيرة وهي غير فائدة التغطية على الجرائم التي إرتكبتها بحق الشعوب الإيرانية, وتتمثل تلك الفائدة في الإبقاء على الأنظمة الحاكمة المعروفة بولائها ودعمها لإيران, كالمالكي في العراق والأسد في سوريا, بالإضافة إلى الإقتراب من حدود الدول المعروفة بخلافها مع إيران كالسعودية وتركيا والكويت وهذا لا يمكن إلا من خلال إيجاد أزمة أمنية في العراق تحديداً لأنه البوابة التي تطل على تلك الدول المذكورة, وفعلاً أمرت المالكي بأن يفتح الحدود العراقية أمام تنظيم داعش الإرهابي ليسقط أكثر من ثلث العراق بيد هذا التنظيم الإرهابي, وكان الهدف المرجو هو الإبقاء على المالكي في منصب رئاسة الوزراء هذا من جهة ومن جهة أخرى التغطية على كل جرائم الإبادة التي إرتكبها هذا السفاح بحق أهل العراق.فتصدير الأزمات وخلقها في الدول المجاورة يعود بفائدة على الدول التي تفتعلها, وقد كانت ولا زالت إيران والمالكي والأسد واللفيف الذي معها قد إنتفع كثيراً من تنظيم داعش الإرهابي الذي أصبح خير ذريعة لتصدير تلك الأزمات داخلياً وخارجياً من أجل تحقيق المشروع التوسعي الفارسي الذي تطمح له حكومة ملالي إيران.