الى جواد الشهيلي..مـن كـان بيتـه من زجـاج فـلا يرمـي النـاس بـحجـر

الى جواد الشهيلي..مـن كـان بيتـه من زجـاج فـلا يرمـي النـاس بـحجـر
آخر تحديث:

 الى جواد الشهيلي..مـن كـان بيتـه من زجـاج فـلا يرمـي النـاس بـحجـر

بقلم عبدالزهرة جاسم

بغداد:جواد الشهيلي هو واحد من  مسخرة الزمان.ولا يختلف عن غيره من البرلمانيين أو من أعضاء الحكومة البارزين الذين لا يقتنعون بما يحصلون عليه، رغم ان ما يحصلون عليه هو أكثر من الكثير، إنما يطمعون بالحصول على المزيد ولو بوسائل غير شريفة.وهو ليس بالعجب ولا بالمستغرب، فأحزاب العملية السياسية والذين يتحكمون بمصائر وثروات وأراض الوطن كلهم من سبيكة الشاكلة و المعدن الصديء. والشهيلي هو احد  أعضاء هيئة النزاهة التي سمحت له بتكوين مملكة وإمبراطورية مالية كبيرة جراء ابتزازه لبعض رجال الأعمال لا أريد ان أشير لها الآن لأننا لا نريد أن نكشف كل الأوراق من خلال هذه المقالة  ولكني سأتعامل مع القارئ الحصيف بطريقة التدرج المعرفي حتى لا تكون الصدمة قاسية على المتابع العراقي وهذا هو الأسلوب الأمثل لتوضيح شخصية سياسية أو دينية وكشف حقيقة ما كان خفيا على الناس . الشهيلي يتناول في الكثير من لقاءاته مع الفضائية البغدادية ملف أو ملفات الفساد وكل يوم يأتي بمعلومة ظاهرها جميل مشوق محفز وباطنها مر علقم لا يعرفها إلا الراسخون في مجال التحقيق والبحث السيكولوجي والقانوني ، نعم هو يعمل في لجنة تتعامل مع الفاسدين ولهم حق البحث والتقصي لأنها لجنة من حقها أن تطلب كل الفايلات ومن كل الدوائر والوزارات ولا يوجد خط أحمر على عمل هذه اللجنة لأنها تتعامل مع الكل وفقا بمقولة ( نحن نبحث عن الفاسدين ) وهذا يعني إنها تستطيع أن تطلب كل فايل وكل ملف ومن كل وزارة سواءٍ كانت وزارة سيادية أو أمنية أو غير سيادية وليس هذا بل يستطيع اي عضو أن يدخل لأكثر الدوائر الأمنية ويطلب ما يريد والحجة كما أسلفت ( نحن نبحث عن الفاسدين ) والأجمل هناك عبارة يتداولها أعضاء هذه اللجنة وهي ( لدينا معلومات عن القضية الفلانية ) ولدينا مصادرنا ولدينا ولدينا ولكن هل فعلا لديهم أم إنهم يتعاملون مع الموضوع من فكرة ( إحراج السارق ) والسؤال هنا هل يستطيع الشهيلي أن يذكر لنا سرقات وزارات التيار الصدري مثل وزارة الأعمار والإسكان لوزيرها محمد الدراجي ومشروع تطوير العتبة الحسينية وما بين الإمامين ( الحسين والعباس ) ، وهل يستطيع أن يكشف لنا سرقات وزارة التخطيط لعلي شكري ( الطائفي  ) أو وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لنصار الربيعي الذي نهب رواتب الفقراء لشبكة الحماية الاجتماعية وبنى فيها مجمع سكني له باسم شقيقة زوجته وسنعرج عليه في مناسبة أخرى ، وهل باستطاعة الشهيلي أن يدرج لنا الفساد الذي يضرب أطناب وزارة البلديات التي يديرها وزير صدري ، وغيرها من المؤسسات التابعة لسطوة التيار ، ثم هل يستطيع الشهيلي أن يكشف لنا سر اغتناء النائب بهاء الأعرجي بعد أن كان عاملا معدما ، وهل يستطيع أن يذكر لنا الشهيلي سر الخلاف ما بينه وبين بعض رجال الإعمال  وكيف تم عقد الصلح بينهم . وهل يستطيع الشهيلي أن يخبرنا سر اختلافه مع صابر العيساوي امين بغداد السابق ونعيم عبعوب  الحالي، وهل يستطيع الشهيلي أن يخبرنا عن سر المشكلة ما بين زوج النائب مها الدوري ومحافظة بغداد في زمن صلاح عبد الرزاق، وهل يستطيع الشهيلي أن يخبرنا عن سر التحالف الخفي ما بين الخشلوك وبعض أعضاء التيار الصدري وهو منهم ، ،  أليس الأجدر بالشهيلي كشف فساد البيت ( الصدري ) قبل أن يتكلم عن الآخرين في البيوت الأخرى . ثم ماهو سر استهدافه الدائم لرجل الأعمال فاضل الدباس حول صفقة اجهزة كشف المتفجرات ، ألم يقول القضاء أنه جهة ممولة فقط لهذه الصفقة وذلك في العام 2007 وهذا يعني أنه رجل صاحب رأس مال قوي استطاع أن يمول مثل هكذا عقد،ولماذا لم يكشف سر تزوير التقارير الطبية الخاصة به مقابل سلفة برلمانية . خطيئة جواد الشهيلي ليست كما يعتقد البعض بأنه قد غش وتحايل وحصل على مبلغ لم يكن من حقه، فالجميع يفعل ذلك ويحصل على ملايين الدولارات وليس آلافها كما حصل عليه الشهيلي. خطيئته انه لم يحسن لا المساومة على ما يعرفه ولا مقايضة المعلومة، التي تؤهله عضويته في لجنة النزاهة النيابية الاطلاع عليها، بما يريد الحصول عليه من منافع وأموال في سوق الفساد السياسي والاداري كما يفعل معظم محترفي السياسة والدين مثل أصحاب الأوقاف الحيدري والسامرائي وتقي المولى مسئول الحج والعمرة.مشكلة جواد الشهيلي انه ثالث ثلاثة ( بهاء الاعرجي، مها الدوري ) اسند التيار الصدري إليهم مهمة فضح المسكوت عنه للوصول الى ما هو أعلى من منصب وزير، واهم من مقعد برلماني واخطر من رئاسة لجنة، جواد الشهيلي نفذ مهمته المكلف بها وهي زعزعة ثقة المواطن برجال الإعمال العراقيين  ، لكن لا هو ولا بهاء الاعرجي ولا مها الدوري حققوا اي نجاح يذكر في متابعة القضايا التي أثاروها. ان الفضائح المشتعلة ستخفت وتصبح رمادا ان لم تنته بعواقب قانونية، ولكن والحقيقة يقال ان جواد الشهيلي، رغم تصرفه الأهوج في الحصول على المال غير المشروع، كان سهما موجعا في خاصرة الفاسدين من دولة القانون فلا يهدف الا ويصيب، فيخبون رؤسهم في الرمال وينسون مؤخرات الفضائح بارزة.العملية السياسية بكل فعالياتها مبنية على مبدأين اثنين( شيلني واشيلك) ، وسؤالنا الأخير للشهيلي ماذا يهم العراقيين من صراع الفضائح بين الأحزاب التي بدلا أن تبحث عن بناء العراق وإسعاد شعبه، تتصارع فيما بينها صراع الصبيان في مدارس بيئات الهبوط الاجتماعي. الشهيلي ينتمي إلى  فصيل المرابين والمتاجرين بالله والوطن والدين.

A9sQM

Akx49

EUsrY

nXyih

 

kSLc7

 

zrWLJ

V8HLW

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *