اليعقوبي:التفرد والاستبداد وتقريب الأقرباء والمتملقين لحزبه يؤدي الى سقوط الحكام وثورات الشعوب عليهم سحق الحكام وأزالتهم

 النجف/شبكة اخبار العراق- نبه الشيخ محمد اليعقوبي، الجمعة، الحكومات العربية من السقوط وثورات الشعوب عليهم بسبب الاستئثار والتفرد والاستبداد بالأمور، محذراً مما أسماها “الانتكاسة المريرة والمؤلمة” التي سببتها الأحزاب الإسلامية التي تمكنت من السلطة بشكل أو بآخر.وقال اليعقوبي في بيان له اليوم : ان “الاستئثار والتفرد والاستبداد بالأمور وتقريب الخواص من الأقرباء والمتملقين والمنتمين لحزبه أو عشيرته. يؤدي الى سقوط الحكام وثورات الشعوب عليهم والانتفاض وسحق الحكام وأزالتهم”.واضاف “أنا أتابع غضبة شعب مصر وثورته وهو ينـزل بالملايين إلى شوارع القاهرة وسائر المدن المصرية في مشهد قد لا نجد نظيراً له ليستعيد مصر ويحرّرها من خاطفيها المتسترين باسم الإسلام مكراً وخداعاً وزوراً وبهتاناً، وليرفع غطاء الشرعية عن من منحه إياها قبل عام بسبب عدم البصيرة والاستعجال في الأمور”.وتابع “لقد تنكّر الرئيس المصري المعزول لشركائه ونكث عهوده ولم يبذل الجهد الكافي لإصلاح أحوال الشعب وحلّ مشاكله بل زادها تأزّماً لعدم أهليته ولأنّه وحزبه انشغل بالاستبداد والاستئثار بالأمور وقادوا عملية واسعة للسيطرة على مفاصل الدولة كلّها من أعلى المناصب إلى ما هو دونها لينشئوا ديمقراطية مزيّفة تعيدهم إلى السلطة باستمرار”.وبين اليعقوبي “فشلت الحكومة المصرية المقالة في كل شيء إلا في جمع الشعب بكل فئاته على رفضهم والمطالبة برحيلهم”.وأشار اليعقوبي إلى إن “الخسارة الكبرى التي يتحمّل وزرها هذا الحزب الذي اتّخذ من الإسلام شعاراً له ليس في فقد منصب الرئيس وقيادة البلاد ولا في محاكمة رموز الحزب ومثولهم أمام القضاء في تهم عديدة، وإنّما في خيانتهم للمشروع الإسلامي”.وتساءل اليعقوبي “فهل تستحق شهوة السلطة والحكم وسرقة المال العام على مدى سنة واحدة هذه الخسارة الستراتيجية التي يصعب النهوض منها؟ وهذه الانتكاسة المريرة المؤلمة سبّبها لنا غيره أيضاً من الأحزاب الإسلامية التي تمكّنت من السلطة بشكلٍ أو بآخر”.ونصح اليعقوبي المصريين “لا تتعجلوا الأمور خشية أن يأتي من يختطف منهم نصرهم وثورتهم ويركب الموجة مستغلا عدم وضوح الرؤية وعدم وجود خارطة طريق تفصيلية”.