بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال الرئيس الامريكي باراك اوباما “سنوسع من عملياتنا وستتطور ضد داعش وان لا يكون للتنظيم ملاذا آمنا في العراق وسوريا”.وأضاف اوباما خلال حضوره اجتماع رؤساء اركان جيوش 22 دولة في قاعدة جوية قرب واشنطن بحضور وفد العراق ان “العملية الدولية ضد داعش راينا فيها بعض النجاحات والاخفاقات ولكن تمكنا من ايقاف داعش في اربيل وانقذنا المئات في جبل سنجار وحمينا سد الموصل ومنعنا من تدفق المقاتلين الى العراق”.وأكد ان “الضربات الجوية ستتواصل وهذه الحملة ستكون طويلة الامد وهي بمراحلها الاولية وربما تكون هناك نجاحات واخفاقات ولكن المهم نحن متحدون ضد الارهاب”.واعرب الرئيس الامريكي عن “قلقه من الاوضاع الامنية في الانبار ومدينة كوباني “مع تقدم تنظيم داعش في بعض المناطق”مشددا” على ضرورة القضاء على داعش ونحن متحدون على ذلك مع شركائنا فالمسلحين قد ينقلون الفوضى لجميع دول العالم”.وقال اوباما ان “هذه الحملة ليست عسكرية فقط فنحارب ايدلوجية متشددة وهناك طائفية وانقسامات في المنطقة وهي من غذت تلك الجماعات فهناك حرمان اقتصادي وبطالة فيها تدعو الشباب الى الانخراط بهكذا اعمال غير قانونية”.وأضاف ان “القضاء على التنظيم لن يكون بحملة عسكرية فقط وهذا ما قاله القادة العسكريون هنا ويجب العمل على التواصل وسد الخلافات التي تمنع محاربة داعش في العراق وسوريا”.وأشار الرئيس الامريكي الى ان “تشكيل الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي كان امرا مهما للسعي ضد الارهاب من خلال ضمها جميع الاطراف”.وقال اوباما “سنوسع من عملياتنا وستتطور ضد داعش وان لا يكون لها ملاذ امن في العراق وسوريا “مشددا على”أهمية ان يكون هناك تطور في الاتصالات وتبادل المعلومات الاستخبارية للقضاء على هذا السرطان الارهابي”.كما شدد على “وجوب استمرار عملية تقديم المساعدات الانسانية للاجئين والنازحين”.وثمن الرئيس الامريكي “كل الدول المجتمعة ضد تنظيم داعش وهناك اجماع بينها ورؤية والتزام لتحقيق تقدم في هذه الحرب وبشكل ملموس”.ويعقد رؤساء أركان جيوش 22 دولة اجتماعاً بدأ اليوم الثلاثاء وينتهي غدا الاربعاء في قاعدة اندروز الجوية قرب واشنطن لبحث جهود التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الارهابي في العراق وسوريا.ويمثل العراق المشارك في المؤتمر وفد عسكري برئاسة رئيس أركان الجيش بابكر زيباري حيث يعد المؤتمر أول لقاء من نوعه منذ تشكيل التحالف الدولي- العربي بقيادة الولايات المتحدة في شهر أيلول الماضي.وكان رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي قال الاربعاء الماضي ان “الاجتماع المرتقب سيبحث احتمالات تشكيل قوة برية لدعم عمليات القصف الجوي”.يذكر ان ديمبسي، قال في 26 من ايلول الماضي “نحتاج الى قوة برية ليس امريكية لمواجه تنظيم داعش “مشيرا الى ان”الضربات الجوية لن تكون كافية للقضاء على داعش في العراق وسوريا”.لكن مسؤولا بوزارة الخارجية الأمريكي قال ان “هؤلاء قادة عسكريون وليسوا صناع سياسات، ولا يجب أن يتوقع أحد إعلانات جديدة من هذا المؤتمر”.وكانت الحكومة العراقية أكدت أكثر من مرة رفضها لفكرة تواجد قوات برية اجنبية على الاراضي العراقية لمحاربة داعش وان تكون المهمة للعراقيين فقط مع دعهم بالغطاء الجوي لدول التحالف مستثنية من ذلك مشاركة الدول العربية بهذه الغارات.من جهة اخرى، صرح مسؤولون في البنتاغون ان “القوات الحكومية العراقية بحاجة ملحة الى التدريب لتتمكن من مواجهة تنظيم داعش في غرب البلاد حيث تبدو في وضع هش”مضيفا ان “الجيش العراقي يتعرض لضغوط متزايدة في الأنبار، والوضع هش هناك، ويتم امداد القوات وهي صامدة لكن الامر صعب ومرهق”.وكان وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل أكد الاحد الماضي أن قوات الأمن العراقية تسيطر تماماً على بغداد لكنه قال إن “القتال لهزيمة تنظيم داعش عملية طويلة الأمد وبلادنا ستستمر في مساعدة القوات العراقية في تعزيز مواقعها هناك”.
اوباما:معركتنا ضد داعش “طويلة ” الامد!!
آخر تحديث: