اول نتائج زيارة سليماني للفلوجة’محاولة اشعال فتنة خطرة

اول نتائج زيارة سليماني للفلوجة’محاولة اشعال فتنة خطرة
آخر تحديث:

 

 مازن الشيخ

سبق وان كتبت عدة مقالات تحدثت خلالها عن مسؤولية ايران المباشرة عما يجري من اعمال الارهاب في العراق,ادلتي كانت منطقية ومثبتة بالوقائع ومسنودة بالمنطق’لكن الذين خدعتهم البروباغاندا الايرانية’اصبحوا يرددون بلا تفكير ولاتحليل’مزاعم تلك الابواق’بحيث أصبح كل من يتحدث عن جرائم ومساوئ’تلك العصابات’يأتيك من يزعم’بأن المسالة ورائها عداوات طائفية!وان المنتقدهوطائفي’أو بعثي,أوتكفيري,اوغيرهامن الاسطوانات المشروخة !

قلت ان ايران هي من زرع داعش’حيث ان هناك علاقة تنظيمية سرية بين القاعدة وايران’وقدمت ادلة’منها ان زعيم طالبان قتل قبل ايام بواسطة طائرة امريكية بدون طيار’عندما كان على الحدود مع ايران’قادما منها!قبل سنوات القي القبض على سليمان غيث’وهو مساعد لاسامة بن لادن’والناطق الرسمي باسم القاعدة’واعترف بانه كان يعيش في ايران تحت رعاية حكومتها’وحتى لااطيل اتمنى على كل قارئ مخلص ان يبحث في محرك البحث غوغل’عن العلاقة بين ايران والقاعدة التي هي ام داعش والنصرة وطالبان’وغيرهم.قلنا ان هدف ايران هو تدميرالعراق’وعلى كل المستويات’تمهيدا لضمه مدحورامسحوقاالى الامبراطورية الفارسية القادمة تحت غطاء نظام ولاية الفقيهة’ومن ثم الانطلاق منه لمحاصرة بقية الدول العربية’بعد تهيئة وتسليح حوثيوااليمن’تمهيدالاحتلال بقية الدول العربية’والاستيلاء على ثرواتها.

فلااحد ينفي,أويجهل أن ايران تسيطرالان على كل العراق’خصوصا هيمنته على الاجهزة الامنية’ومع ذلك لاتتوقف الاختراقات الامنية,زتستمرالتفجيرات وحصدأرواح الابرياء’مما يعني ان الاستخبارات الايرانية هي التي تأمر بفتح الثغرات للانتحاريين’وتعلم بدقة عن تاريخ ومكان تحركاتهم,رغم ان اغلبية سكان تلك المناطق هم من الشيعة’فالشيعة لايهمون الايرانيين,لانهم عراقيون’بل ان ايران وقفت مع ارمينيا الارثذوكسية ضد اذربيجلن الشيعية’عندما تطابقت مصالحها مع الاولى,جاهل من يتصور ان للطائفة قيمة امام مصالح ايران.

كذلك المناطق السنية تحكم وتدارمن قبل عملاء ايران’من السنة’حيث ان قادة الدواعش هم صنيعة المخابرات الايرانية’ويتلقون الاوامرمنها’اماقواعدالدواعش من الانتحاريين فهم مجموعة من المغيبين عن الوعي مغسولي الادمغة’جمعتهم الدعاية’وساهمت عدة جهات في استدراجهم الى منطقة الصراع من اجل استخدامهم لتنفيذ مخططاتهمالاستراتيجية التي يصعب تحقيقها بدون وجوداولئك الانتحاريون’فهم مجرداسلحة دمارفتاكة’نجحت المؤامرات في استخدامهم’لتحقيق ماربها عن طريق تضحيتهم باجسادهم طمعا في حوريات الجنة.

قلنا ان كاميرات الاعلام نقلت بشكل استفزازي ومتعمدلقطات لسليماني على اطراف الفلوجة برفقة وحماية ميليشيات عراقية عميلة لايران’وقد تأكد اليوم ان مهمة هذه العصابات ارتكاب جرائم وحشية’مثل قطع الرؤوس’وعرضها على وسائل الاعلام ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعية ,رب سائل:-مالفرق اذن بين داعش والحشد؟ان كان كل منهما يتسلى بقطع الرؤوس’ويعرضها امام وسائل الاعلام,حتى لوكانت الرؤوس المقوعة للدواعش’فذلك لايبرر قطعها وعرضها’الا اذا كان ذلك العمل من اجل خلط الاوراق وارباك المشهد’والعمل على تعطيل بقية عملية تحرير الفلوجة وسرقة فرحة الانتصارات العراقية الفذة’حيث من الواضح انها تهدف الى خلق حالة من الغليان ربما تؤدي الى تمرد بعض قطعات الحشد العشائري والتحول الى ضرب الحشدالشعبي’كذلك حدوث انشقاقات بين تنظيمات الحشد التي معظمها من افضل واشرف العراقيين الذين يدافعون عن وطنهم واهلهم’مثل سرايا السلام’والذين لن يسكتواعن تجاوزات تلك العصابات التي تديرها ايران وتهدف من ورائها استمراراشتعال نارالفتنة واعادة خلط الاوراق من اجل استمرارالنارتحرق العراقيين.

ان تكرار صورة قاطعي الرؤوس بين داعش والحشد’لدليل على ان وراءهم جهة واحدة,تحرك المشهد’من خلال طرفي نقيض’لكن اناملها تبدوواضحة,وهي قطعا المخابرات الايرانية,ثم :-هل عدم العراق الرجال’والقادة,لكي يستعينوابخبرة سليماني؟اليس اضهاره كمستشارمشرف على محاربة داعش هواهانة للعراقيين وقدرتهم على حماية انفسهم؟لكن الذي يعرض سمعة جيشه الى الاستهزاء’بعدأن انهزم عشرات الالاف من الجنود امام عشرات الدواعش في 10 حزيران 2014’يمكن ان يفعل اي شئ من شأنه اهانة القدرات العسكرية العراقية’وهذا دليل على ان ايران هي وراء كل مايحدث’والهدف منه الانتقام من الجيش الذي هزمها في معركة متكافئة’حينما كان هناك قادة محترفون’واغلبهم من مواطني تلك المحافظات المحتلة’وليسواافراد من ضباط الدمج

ان اكبر دليل على ضلوع ايران في مؤامرة خلق داعش’هودفعهالاحتلال المحافظات السنية’ككلام حق يراد به باطل’حيث ان قوات الجيش الذي كان يقوده المالكي’والتي كلفت بحماية المحافظات السنية’استفزت وعذبت واضطهدت مواطنينها وجردت المدنيين من كل اسلحة الدفاع عن النفس’وبعد ان تأكدوا من عدم قدرة المواطنين من الدفاع عن انفسهم’هربوا منها فجأة,وتركوهاللدواعش الذين جعلوا معظم مواطنيها يغادرونهاالى مخيمات,التشرد’ومن تبقى’وجد نفسه اسيرا بيد عصابات من بقايا انسان الكهف الذي لارحمة ولاعقل في رأسه’فساموا اهاليها سوء العذاب’وحطمواكل مضاهرالحضارة والمدنية’وهجروا وقتلوا واغتصبواغير المسلمين’واساؤاالى سمعة السنة’وسوف تدمركل البنى التحية ويقتل اكبراعدادمن المواطنين عندماتبدأ معارك تحريرها,كل تلك مؤامرات واضحة لن يستفيد منها الا الايرانيون وكذلك القوى العالمية اللاعبة في قضايا المنطقة والتي نشطت فيها صناعة وتجارة الاسلحة’وامتصت كل الفائض المالي الذي وفره ارتفاع اسعارالنفط بعيداحتلال العراق’والذي كما سبق وان كتبنا ومنذ 2004 ان العراق احتل اولا’والبقية تأتي تباعا’واخطراسلحة المتامرهوشق وحدة الصف’واشاعة الفتنة الطائفية’وقتل الروح الوطنية’ثم تكليف تلك الشعوب بتصفية بعضها البعض’خدمة لاهداف اعدائها.

ان الدورالمناط لايران خطير’وهي تنفذه بحذافيره’لكن قيادتها تجهل انها ستكون الهدف القادم بعد تدميرالعرب’والعاقل من يتعض بغيره’لكن’من المعروف والاكيد’ان الفرس ليسواعقلاء’حيث سبق ان جرهم الاعداء الى حرب استنزاف عندما تورطوا في الحرب مع العراق’ودفعوا ثمنا باهضا نتيجة عنادهم الفارغ,بل هم مجرد طامعين خبثاء وسيدفعون الثمن’والذي يعيش سيرى ان مصيرهم سيكون اسوأ مما جرى للعراقيين’انا لست قارئ فنجان’لكني اراقب واحلل’واتوقع’والى الان لم يحدث شيئا لم اتوقعه,والله اعلم.

 

 

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *