بغداد/شبكة اخبار العراق- كشف مصدر سياسي عراقي ، عن وجود خلاف بين زعيم منظمة بدر هادي العامري ، ونائب القائد العام لمليشيا الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس .وقال المصدر: أن الخلاف الذي يجري بين العامري والمهندس ، سببه الدور القيادي في الحشد الشعبي .وأشار الى أن المهندس يمنح نفسه صفة نائب القائد العام في الميليشيا ، بينما يقود العامري منظمة بدر ، وهو لا يحمل أي صفة قيادية في الحشد الشعبي .وأكد المصدر أن الخلافات التي نشبت بين الطرفين ، أدت الى تدخل ايراني سريع لحلها ، مشيراً الى أن ضباطاً من الحرس الثوري الايراني ذهبوا الى العراق ، لمحاولة حل هذه الخلافات ، التي من الممكن ان تؤدي الى انقسام الميليشيات .وأضاف : أن الخلافات ارتفعت حدتها بين العامري والمهندس ، بسبب عدم تمكن المهندس من إرغام القوات العراقية والجانب الأمريكي على زج الحشد الشعبي في معركة الرمادي ، وعلى أثرها وجه العامري انتقاداً لاذعاً للمهندس ، حيث يعتبر العامري أنه يجب إشراك الحشد في معركتي الرمادي والموصل لتحريرهما .وأوضح المصدر أن ميليشيا الحشد الشعبي لا تتمتع بتنظيم عسكري دقيق ، حيث أنها تتألف من فصائل شيعية مسلحة ، منها : حزب الله العراقي وعصائب أهل الحق الشيعية ، وسرايا السلام التابعة للتيار الصدري، مضيفاً أن هذه الفصائل غير موحدة تحت قيادة واحدة .ولفت الى أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي هو حالياً يصنف بمرتبة القائد للحشد الشعبي ، ولكنه لا يتمتع بالسيطرة على هذه الميليشيات ، على حد قوله .ويعتبر الرجلان من أشد الموالين للمرشد الإيراني علي خامنئي ، ويقول المراقبون بأنهما مشتركان في جرائم القتل على الهوية التي انتشرت في العراق عقب الاحتلال الأمريكي ، وخاصة بين الأعوام 2005 و2006،وتهيمن ايران على جميع الميليشيات الشيعية في العراق وهي التي تعين قيادات هذه الميليشيات كل حسب ولائه وانتمائه لإيران وحرسها الثوري .ويواجه الرئيس العبادي صعوبة في توحيد قوات «الحشد الشعبي» تحت إمرة الحكومة، وأعلنت الفصائل انضواءها في ” هيئة الحشد الشعبي” لكنها لا تأتمر بقرارات الحكومة». وإن «عدداً من قادة الفصائل بينها، بدر وعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله وسرايا الخراساني، طلبوا من الحكومة أن يكون الحشد الشعبي هيئة مستقلة تحتفظ بهذا الاسم ويكون لها رئيس يتبع الحكومة». يذكر ان المليشيات المتنفذة في الحشد الشعبي هي صناعة إيرانية وتمول ماليا من قبل مكتب علي خامئني المرشد الأعلى وتلاقي دعما عسكريا ولوجستيا باعتبارها قوة تابعة للمشروع الايراني في العراق والمنطقة.