ايران توسع نفوذها العسكري في السليمانية

ايران توسع نفوذها العسكري في السليمانية
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- افادت قيادات كردية في اقليم كردستان بوجود مخطط إيراني للسيطرة على محافظتي السليمانية وحلبجة، شمال العراق، وضمهما إلى حدود إيران، وقطع الطريق أمام تأسيس الدولة الكردية، التي تخشى طهران من تأسيسها في المنطقة.  وقال قيادي كردي، في حديثه لصحيفة “الشرق الأوسط”،  إن “الحرس الثوري بدأ منذ 7 أيار/ مايو الجاري، في إنشاء قاعدة عسكرية كبيرة في منطقة جبال سورين القريبة من ناحية سيد صادق في محافظة السليمانية في إقليم كردستان”.   وأضاف أن “إيران تعتزم إنشاء قاعدة صواريخ ومعسكر للحرس الثوري، بالقرب من ناحية سيد صادق، وهي منطقة استراتيجية يسيطر عليها الإقليم بشكل تام”.  وأشار إلى أن “عددًا من ضباط وقادة الحرس، يترددون على القاعدة، ويشرفون على خطوات إنشائها يوميًا، حيث نقل الحرس الثوري عددًا كبيرًا من عناصر الوحدة 400 التابعة لفيلق القدس إلى محافظة السليمانية، بينما تجوب المروحيات العسكرية الإيرانية سماء هذه المنطقة بشكل مستمر، بينما يواصل جنود الحرس الثوري وآلياتهم بناء تلك القاعدة”.   ولفت إلى أن “قائد القوات البرية في الحرس الثوري، محمد باكبور، زار هذه المنطقة مرتين خلال الأيام الماضية للتعرف على سير العمل في القاعدة، في حين يتواجد قائد الحرس الثوري في مدينة مريوان غرب إيران، عيسى حبيب زاده، لثلاثة أيام أسبوعيًا في ناحية سيد صادق، للإشراف على العمل، كذلك زار قائد الحرس الثوري، في مدينة أورمية، عابدين خرم، القاعدة مرتين، فهذه القاعدة مهمة لإيران”.   وبين القيادي الكردي، أنه “إضافة إلى إنشاء القاعدة، يعمل الحرس الثوري حاليًا على استكمال مشروع النفق الذي بدأت القوات الإيرانية حفره في تلك المنطقة أثناء الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينات القرن الماضي، وهذا النفق يقطع المنطقة الجبلية بين الجانبين، من أجل تسهيل حركة نقل الأسلحة والجنود إلى هذه القاعدة”.   نشر الجواسيس   وفي ظل هذا المخطط الإيراني، كثفت طهران –بحسب التقرير- من انتشار عناصرها وجواسيسها في إقليم كردستان، خصوصًا في مناطق محافظتي السليمانية وحلبجة المحاذيتين لحدودها.   وسلط القيادي الكردي، الضوء على أبرز تحركات المخابرات الإيرانية والحرس الثوري في هاتين المحافظتين، قائلًا: “هناك مركز تابع لقاعدة رمضان التابعة للحرس الثوري الإيراني في منطقة بختياري الجديدة في مدينة السليمانية، يشرف هذا المركز على تحركات الحرس الثوري في المنطقة، هذا إضافة إلى كثير من مراكز المخابرات الإيرانية التي تعمل تحت غطاء الشركات الإيرانية في السليمانية”. وأضاف “كما تمركزت عناصر الوحدة 400 الخاصة في فيلق القدس التابع للحرس الثوري، في محافظة السليمانية، وهذه الوحدة خاصة بتنفيذ العمليات العسكرية والمخابراتية خارج الحدود الإيرانية، وهي مختصة أيضًا بشؤون الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة ومراقبة تحركاتها، وتصفية كل من يقف في وجه المشروع الإيراني.. ولهذه الوحدة السلطة المطلقة في التحرك بمناطق السليمانية وحلبجة، ولا تستطيع أي قوة في الإقليم أن تقف في وجهها”. وتابع “الحرس الثوري أنشأ تسعة معسكرات في منطقة بيران شهر وشنو، المحاذيتين لمنطقة كيلشين في إقليم كردستان، وتتمركز حاليا قوة خاصة قوامها 200 جندي من الحرس الثوري في هذه المنطقة لضرب أي تحرك من قبل مقاتلي الأحزاب الكردية المعارضة لطهران”.   وكشف في الوقت ذاته عن أن “قوات خاصة أخرى تابعة للحرس الثوري يبلغ قوامها نحو 450 جنديًا، تتمركز حاليًا على الحدود مع إقليم كردستان في منطقة جوانرو في كردستان إيران، وانتشرت في غابات المنطقة”. من جهته  أكد عضو مجلس حزب الحياة الحرة الكردستاني (بيجاك)، باران بيريكان، “تحركات الحرس الثوري العسكرية في المنطقة المذكورة”، قائلًا إن “الحرس الثوري عاد إلى مواقع قديمة له في جبال سورين منذ أكثر من شهر، ونقل معدات وعتادًا ثقيلًا إلى المنطقة”. وأوضح باران أن “تقارير محلية ذكرت أن الحرس الثوري يقوم بنشاط مريب منذ أكثر من أسبوع، لكن ليس من الواضح إذا ما كانت تلك القوات تعمل على تشييد منصات صواريخ أو إنشاء قاعدة في قرية سياناو ذات الموقع الاستراتيجي في جبال سورين”. وبين أن “تحرك الحرس الثوري بدأ بإغلاق المنافذ الحدودية في تلك المنطقة، كما أنه نصب خيمًا لاستقرار عناصره التي تتنقل يوميًا بين مدينتي سنندج ومريوان داخل المناطق الكردية في إيران”. ونوه إلى أن هذا “الموقع الحساس سيمكن الحرس الثوري من السيطرة الاستراتيجية على محافظة السليمانية ومناطق شارزور وحلبجة وعربت ودربنديخان”. وفي سياق متصل، اتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه مسعود البارزاني، إيران، بـ”السعي لإثارة أزمة في برلمان إقليم كردستان، ومنع بارزاني من إجراء استفتاء للانفصال عن العراق”. وقال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، سرو قادر، في تصريح صحفي يوم 25/5 إن “ما حصل في برلمان كردستان من محاولة لسحب الثقة عن رئيس الإقليم مسعود بارزاني مؤامرة ضد الحزب الديمقراطي بتحريض إيراني لافتعال أزمة في البرلمان”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *