آخر تحديث:
بغداد/شبكة اخبار العراق- ابلغ رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي بتفاصيل العملية المشتركة التي نفذت من قبل التحالف الدولي بالتعاون مع قوات البيشمركة في قضاء الحويجة جنوب غربي محافظة كركوك.وذكر بيان لمكتب علاوي اليوم الاحد: ان “مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان تحدث مع أياد علاوي شارحاً أبعاد ما حصل في مسألة تحرير الرهائن في الحويجة، حيث استلمت أجهزة الاستخبارات الكردية معلومات عن وجود 70 معتقلاً سينفذ حكم الإعدام بحق 17 منهم فجر يوم الخميس، وجلهم من المعتقلين العرب، بتهم التعاون مع الحكومة او محاولات شق صفوف داعش، وتقرر إرسال قوات خاصة من البيشمركة مدعومة من قبل قوات التحالف تقوم بإنزال جوي وتحقق هجوماً نوعياً”، مضيفا “حيث أفضى ذلك الى تحرير 69 رهينة جميعهم من العرب كانوا محتجزين لدى عصابات داعش الإرهابية، وسيعيدهم الكرد إلى الحكومة العراقية بعد التحقيق بالهوية”.وأشار إلى ان “ما حصل هو تطور نوعي في سياق العمل ضد قوى الإرهاب، ويمثل تقدما هاما في الاتجاه الصحيح يستحق منا الإشادة والتقدير، وهو ما كنا ندعو اليه منذ وقت مبكر في اعتماد المعلومة الاستخبارية، وقوات النخبة الخاصة، والتنسيق بين الأطراف الدولية والوطنية والمحلية المعنية بالمعركة”.ورأى ان “هذه العملية الشجاعة والجريئة والموفقة، من الكرد تقدم دليلاً آخر على انهم جزء لا يتجزأ من العراق”، مشيرا “بهذه المناسبة لا يسعنا إلا إن نحيي ونشيد بدور قواتنا الأمنية الباسلة، وقوات الحشد الشعبي البطلة والبيشمركة البطلة والعشائر الابية”.ودعا جميع الأطراف إلى “تكثيف التعاون والتنسيق، واستثمار هذه المناخات لتقوية بنية جبهة الحرب على الإرهاب وزيادة المنخرطين فيها على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية وبما يسرع من تطهير أرضنا من دنس الإرهاب والتطرف والتكفير”، داعيا إلى “تقارب حقيقي بين التحالف الدولي والتحالف الرباعي الجديد، وعلى ان تأخذ السلطات العراقية الدور القيادي في رسم العمليات وتنفيذها معاً، وتعمل على تحقيق التكامل والمساهمة بقيادة العمليات والإشراف على التحالفات الموجهة ضد الإرهاب وقوى التطرف”.وأفادت التقارير الأولى بأن عملية نفذت الخميس الماضي قرب بلدة الحويجة حررت رهائن أكرادا لكن مسؤولين أكدوا في وقت لاحق ان المحتجزين كانوا عربا بينهم نحو 20 عضوا من قوات الامن العراقية.وكان مسؤول في وزارة الدفاع العراقية كشف الجمعة الماضية، إن الوزارة لم تبلغ بالعملية العسكرية الأمريكية – الكردية المشتركة في الخميس الماضي التي أنقذت رهائن لدى عصابات داعش الإرهابية بقضاء الحويجة جنوب غربي محافظة كركوك.وقال العميد تحسين ابراهيم صادق في تصريح صحفي “إنهم سمعوا عن العملية من وسائل الاعلام ولم يكن لديهم علم بها، “مشيرا الى إن “الذين قاموا بها هم قوات البيشمركة الكردية والأمريكيون ولم يكن لدى وزارة الدفاع أي فكرة عنها”.وذكر صادق إن “مسؤولين بالوزارة يجتمعون مع ممثلين للتحالف الدولي في بغداد اليوم الجمعة لمعرفة المزيد بشأن العملية”.فيما اعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، امس السبت، انه ابلغ الحكومة العراقية مسبقاً بعملية تحرير الرهائن لدى عصابات داعش الارهابية التي نفذت بالتعاون مع قوات البيشمركة الخميس الماضي في قضاء الحويجة جنوب غربي محافظة كركوك.وقال المتحدث بإسم قوة المهام المشتركة لعملية [العزم المتأصل] للتحالف العقيد ستيف وارن في حديث صحفي عن عملية انقاذ الرهائن، ان “قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق بناءً على دعوة من حكومة العراق، ويشمل دعمنا الضربات الجوية، وتقديم المشورة والمساعدة، والتدريب والمعدات”.وأضاف، أن “عملية آخرى نفذت في نفس الليلة التي جرت فيها عملية انقاذ الرهائن، حيث استهدفت هذه العملية مجمع عمر لحقول النفط في سوريا، حيث نفذت طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة 26ضربة جوية ضد 26 هدفاً في مجمع حقول نفط عمر، وهذا أمر مهم لعدة أسباب، منها يقوم داعش بتمويل عملياته من خلال إيرادات النفط غير القانونية”.