برعاية حبيب الدين آل عربنجة

برعاية حبيب الدين آل عربنجة
آخر تحديث:

 بقلم: حبيب العربنجي

لأن إحنا خرفان بشرية فنحتاج دوم راعي يحودنا، ونوبات هواية الراعي بس يعتمد عالچلب مالته، چلب الراعي يتولانا، عو عو واحد وإثنين وإحنا حتى الباع ( أو الماع بحسب طائفة وأقليم الخروف البشري وطعم التبن ) ما نگول إلا في الملمات والفزعات ، ذيچ هي مسيرتنا الظافرة نمشي ومتباهين بالليّة مالتنا إللي هي تأريخنا وأصحاب حضارة – خلي العفطة بعدين – نتباهى بأشياء حتى ما نشوفها ولا شايفيها، مثل الخروف ما يشوف الليّة مالته بس شايلها وياه.

والراعي عدنا هيبة وصدر ديوان، مرتاح لا شغل ولا عمل، كل راعي عنده مائة ألف خروف، كل أربع سنوات يعصر روحه ويفكر بالتبن مالتهم، وهو يتاجر بيهم لأن الخرفان البشرية خوش تجارة، ما بيها أي مخاطرة مو مثل الخرفان العادية لازم تصرف عالبيطرة وإذا چم راس يتمرض تصير الخسارة چبيرة، لا الخرفان البشرية ما تسبب أي خسارة لراعي العملية الديمقراطية وصاحب مزرعة الإنتخابات، تتمرض تتمرغل يصيبها الجرب، ذيچ هي باقية ومستمرة في أكل التبن إللي لازم هي تدور عليها لأن الراعي كلش مشغول بالتجارة، خلف الله عليه كل أربع سنوات يچيك نوع التبن، تچييك بس حتى يطمن أن الخرفان البشرية ما زالت تعلف نفس النوع إللي يساعد عالنوم وماكو إزعاج ويخلي الخروف البشري عبالك بالسيرك، شي يگول الراعي الخروف يصفگ له.

وفي هذا السياق، وضمن هذا المنطلق، وإيماناً بوحدة المصير بين خروف التكة والخروف البشري، نشوف هذه الأيام المباركة بأريج الديمقراطية وعطر التصويت زيادة حالات رعي الماشية التي هي أياس تمشية قشمرة الديمقراطية عالغشمة، ونشوف زيادة پوسترات الرعاية، حتى أم عبير الحفافة راح تعلن عن تخفيضات برعاية الراعي مطشر أبو الشوارب، وراح تشمل الرعاية نوع خاص من خيوط الحف يستخدم للشعر جوة الحنچ، لأن أبو مطشر يعاني من هاي المشكلة مع أم مطشر ومن هذا وكنوع من البادرة الوطنية لتجميل الديمقراطية ونسائها ، فقد تبارى نفر من علماء الحف للقيام بأبحاث للتوصل إلى تركيبة خاصة من الخيط ما ينگطع بسرعة وما تِتعب أم عبير وبعدين يطلع الحنچ مثل المرمر، وهمين ممكن إستخدام نفس الخيط بعدين في تنظيف الأسنان ( أكو راعي يشتغل چايچي عد طبيب أسنان مسوي رعاية تنظيف أسنان بالخيط ومخلي الپوستر بباب العيادة ).

كما أنه لوحظ قيام نفر من الرعيان الممتازين ( باب أول )، من أصحاب الشجرة المباركة بأعمال الرعي للخرفان البشرية للقيام بواجباتها الشرعية بدءاً من غسل الجنابة والحيض والنفاس، ونتف الإبط وتعليم المداعبة الشرعية بما يتوافق مع هذه الأيام المباركة التي فيها نفحات إيمانية من إيركنديشن مفوضية الإنتخابات، وقيام البعض بتنظيم زيارات علمية إلى فروع جامعة هارڤرد في العراق ومختبراتها المتقدمة لكي يقوم الجيل الجديد بغرف العلم بالمغرفة والچمچة من العمامة إللي من تگلبها تصير بير بدون قرار، كلشي وكلاشي، وهذه من بركات فروع جامعة هارڤرد بكرامة آيات الله البينات، كل آية چنها گلوب هالوجيني خمستلاف واط ومشدود على كهرباء مولدة جبار أبو المولدة – الحزمة الپلاتينية.

كما يقوم نفر آمن بأهمية الزلاطة في تسليك المسائل المستعصية بتوفير الخيار، كيلو لكل خروف، فالخيار الديمقراطي ينفع نصفه في الجوع العلوي كما ينفع نصفه الثاني في الجوع السفلي نقلاً عن مصادر مطلعة على البواسير، بينما يصر نفر آخر على توزيع البصل الكريستالي حفاظاً على رائحة الضراط والتي قد تسبب خللاً دستورياً في مراكز الآنتخابات وقد يصل إلى حالات إختناق في عنق الزجاجة.

وإننا نؤكد لكل راعي بأنْ نظل خرفاناً نديم إستمرارية الحياة الديمقراطية وزيادة أرباح كل راعي إللي يتلف جيبه وما ملحگ عالجاكيتات وهو الحافي إللي چان يتحسر على فانيلة تعلاگة، بس الديمقراطية سخية تحول الواحد من الهوش للماكنتوش، ومن الحسرة عالجگارة إلى أسطول جكسارة، ومن واحد ما شايف الشنافية إلى واحد يتلف بالسنة جوازين من كثر السفرات إلى الدول الإسكندنافية.

اللهم بارك لنا في رعاتنا ، وأحفظ كل راعي لقطيعه من الخرفان البشرية، وأحفظ اللهم الديمقراطية من كيد الدكتاتورية لخاطر جيوب إمتلأت وما نريد ترجع فارغة، وأدم علينا يا ربنا نعمة الباع الطويل، ونوعدك شگد ما نصيح باع ما راح نشگ الگاع.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *