البصرة / شبكة أخبار العراق- كشف المجلس المحلي لناحية سفوان في محافظة البصرة، الثلاثاء، أن دولة الكويت باشرت منذ أيام قليلة بحفر بئر نفطية جديدة قرب الأراضي العراقية، فيما اعتبرت اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة أن النشاط الكويتي لا ينطوي على مخالفة قانونية.وقال رئيس المجلس المحلي في ناحية سفوان مناضل الجوراني في حديث لوسائل اعلام محلية : إن “الكويت باشرت قبل أيام قليلة بحفر بئر نفطية جديدة قرب الأراضي العراقية”، مبينا أن “البئر تقع تحديداً في الجهة المقابلة لمنطقة الرتكه الواقعة ضمن حدود الناحية”.وأوضح الجوراني أن “برجاً كبيراً للحفر تم نصبه في موقع المشروع، كما توجد حركة لآليات انشائية ثقيلة”، مشيرا الى أن “المجلس المحلي في الناحية أبلغ مجلس محافظة البصرة بالنشاط النفطي الكويتي الجديد”.من جانبه، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة جبار الساعدي إن “البئر النفطية يجري حفرها مقابل الدعامة الحدودية رقم 75، والمشروع لا ينطوي على مخالفة قانونية”، موضحاً أن “قيادة حرس الحدود في المنطقة الرابعة سبق وأن تلقت كتاباً رسمياً من الدائرة العربية في وزارة الخارجية العراقية يفيد بأن لدول الجوار الحق بتنفيذ مشاريع وبناء مشيدات على بعد 50 متراً عن الخط الفاصل”.وأشار الساعدي الى أن “البئر النفطية الكويتية الجديدة تبعد أكثر من 50 متراً عن الانبوب الحدودي الفاصل بين البلدين”.يذكر أن العراق يضم 24حقلاً نفطياً حدوياً مع إيران والكويت وسوريا، منها 15 حقلاً منتجاً والأخرى غير مستغلة، وأبرز تلك الحقول سفوان والرميلة والزبير مع الكويت، ومجنون وأبو غرب وبزركان والفكه ونفط خانه والسندباد مع إيران، ويؤكد خبراء نفطيون أن مساحات بسيطة نسبياً من تلك الحقول تقع خارج الأراضي العراقية.وكان أعلن وزير الخارجية السابق (وزير المالية الحالي) هوشيار زيباري خلال مؤتمر صحافي عقده في محافظة البصرة التي تعد مركز صناعة في العراق في (7 آذار 2014) إن “العراق وإيران توصلا الى تفاهمات حول الحقول النفطية الحدودية المشتركة، وبالنسبة للكويت توجد مذكرة تفاهم مطروحة على وزارتي النفط العراقية والكويتية، وتجري إتصالات بين الوزارتين للتوصل الى إتفاق نهائي يحافظ على مصالح البلدين”. يذكر ان ماجد النصراوي المقرب من عمار الحكيم يتمتع بـ”علاقات” ممتازة مع الكويت.