بغداد/ شبكة أخبار العراق- حمّلت وزارة الداخلية العراقية، تنظيم القاعدة مسؤولية الهجمات التي ضربت عدة مدن عراقية وخلفت قتلى وجرحى.ولم ترد حتى اللحظة حصيلة نهائية للتفجيرات.وأفاقت بغداد ومدن اخرى صباح اليوم على وقع اكثر من 15 تفجيرا، اغلبها بعجلات ملغمة.وقالت الداخلية العراقية في بيان لها اليوم : إن تنظيم القاعدة نفذ تفجيرات اليوم بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة.وأضافت “إذ تتصاعد وتيرة الاعتداءات بهدف إشعار المواطنين بالإحباط وتغذية نزعات الانقسام الطائفي وشل الحياة المدنية في البلاد، فقد أصبح لزاماً علينا مخاطبة المواطنين الكرام بالحقائق الآتية”:
“أولاً: إن البلاد أصبحت في مواجهة حرب معلنة تشنها قوى طائفية دموية تستهدف إغراق البلاد في الفوضى وإعادة إنتاج الحرب الأهلية التي تجاوزها العراقيون بتضحياتهم ووعيهم، مما يستدعي تضامناً كاملاً بين الأجهزة الأمنية والحكومية والمؤسسات الاجتماعية والدينية والسياسية لمواجهة هذه الحرب الشعواء التي تأخذ طابع الإبادة الجماعية”.
“ثانياً: رغم التضحيات الكبيرة والجهود المخلصة التي يبذلها المتفانون في الأجهزة الأمنية، إلا أن ضخامة وسعة الاعتداءات الإرهابية تكشف عن اختراق كبير لجماعات الإرهاب للنسيج الاجتماعي ووجود حواضن بشرية ودعم تتلقاه هذه العصابات على خلفيات طائفية وسياسية، الأمر الذي يستدعي تعبئة شاملة لجهود المواطنين مع الأجهزة الأمنية، فبدون تعاون بناء ومثمر لا يمكن الحد من الاعتداءات الإرهابية بالاقتصار على جهود الأجهزة الأمنية وحدها، كون الأمن بالمفهوم المعاصر هو حصيلة تضامن وطني فعّال ومشاركة بين المجتمع والأجهزة الحكومية المعنية”.
“ثالثاً: إننا ندعو ونهيب بوسائل الإعلام أن تتحمل مسؤولياتها الاجتماعية والأخلاقية والإنسانية بالكف عن الترويج الإعلامي للإرهاب بدون قصد، إذ إن الإرهاب يستفيد من الصدمات التي تحدثها هجماته إعلامياً وسياسياً لاجتذاب ذوي النزعات العدوانية الطائفية وتغذية الانقسام الاجتماعي”.
“رابعاً: إن منهج الإرهاب يعتمد على إستراتيجية تفكيك الدول بالفوضى والدمار في المجتمعات لإسقاط مفاهيم الدولة المعاصرة للعودة الى ما يسمونه دولة الخلافة والإمارات الدينية، وفي سبيل ذلك باتوا لا يتورعون عن كل أشكال الجريمة والعدوانية مما يستدعي الحذر والوعي بهذا المخطط والتماسك والتعاون مع السلطات المختصة”.وتصاعدت أعمال العنف على نطاق واسع منذ مطلع العام الحالي ويشن مسلحون هجمات شرسة منسقة عبر سيارات ملغومة وقنابل وأسلحة رشاشة وقذائف ضد أهداف مدنية وحكومية.ويتخوف العراقيون بشدة من تزايد الانقسامات الطائفية في البلد الذي تأثر بشدة بالحرب الطائفية الدائرة في سوريا، وكذلك من عودة الجماعات المسلحة والميليشيات وبروزها على المشهد كما في عامين 2006، و2007، اللذين قتل فيهما عشرات الألوف من العراقيين في أعمال عنف طائفية بسبب الطائفية السياسية والتدخل الإيراني السافر بالعراق .