اربيل / شبكة أخبار العراق – أوضحت رئاسة برلمان إقليم كردستان أسباب تمديد عمله وولاية رئاسة إقليم كردستان لمدة عامين بالتأكيد على ان هذا القرار جاء من اجل التوصل إلى إجماع وطني حول الدستور والانتخابات، وللحيلولة دون التسبب بالتباعد وظهور شرخ بين الأطراف السياسية الكردستانية ، وعدم إلحاق الأضرار بالتجربة السياسية في إقليم كردستان.وصادق برلمان كردستان الأحد على تمديد فترة عمله الى تشرين الثاني المقبل، وتمديد فترة ولاية رئيس الإقليم مسعود البارزاني لمدة عامين [أي بعد مرور 4 سنوات على الدورة السابقة] .وذكر بيان توضيحي صدر عن رئاسة برلمان الإقليم اليوم: انه ” بناء على رسالة رئيس اقليم كردستان التي بعثها الى برلمان كردستان حول رد الأحزاب الكردستانية للتوصل الى إجماع فيما يتعلق بمشروع دستور إقليم كردستان، زار رئيس برلمان كوردستان، يوم 15/6/2013، كل من الأمين العام للاتحاد الإسلامي وسكرتير والمكتب السياسي للحزب الشيوعي الكردستاني، والمكتب السياسي لحزب كادحي كردستان ، وفي يوم 16/6/2013 عقدت رئاسة برلمان كردستان اجتماعاً مع رؤساء الكتل البرلمانية، و عقد الاجتماع الثاني بتاريخ 18/6/2013، مع رؤساء الكتل”.وأضاف ” وتضمن برنامج عمل رئاسة برلمان كردستان وعلى ضوء نتائج الاجتماعات، خطة لتشكيل لجنة مشتركة من الكتل البرلمانية والكتل الحزبية خارج البرلمان، وتشكيل لجنة كتابة مسودة الدستور بهدف دراسة رد الأحزاب الكردستانية لرسالة رئيس إقليم كردستان، ولكن ومن دواعي الأسف امتنعت المعارضة بحضور الاجتماع مع أحزاب غير مشاركة في البرلمان، على ضوء ذلك عقدت رئاسة برلمان كردستان، في يوم 19/6/2013 اجتماعا مع جميع الأحزاب الكردستانية، باستثناء أحزاب المعارضة، لبحث مجمل المسائل التي تخص الانتخابات و مسودة الدستور والعوائق التي تعرقل الانتخابات، وعقد الاجتماع الأخير بتاريخ 24/6/2013، مع لجنة كتابة مسودة الدستور”.وتابع البيان ” كما وزار رئيس برلمان كردستان، بتاريخ 26/6/2013، أمير الجماعة الإسلامية في مقره الخاص بمدينة أربيل وتباحثا حول جميع القضايا التي تخص الانتخابات لمدة ساعة كاملة ، وزار رئيس برلمان كردستان أيضا في الساعة السادسة من مساء يوم 27/6/2013، المنسق العام لحركة التغيير بمدينة السليمانية”.وأشار إلى انه ” على ضوء نتائج الاجتماعات واللقاءات والمحادثات التي جرت، أدركت رئاسة برلمان كردستان وجود تباعد كبير بين وجهات نظر الإطراف السياسية، فضلاً عن وجود مسافة كبيرة بين هذه الإطراف، وعدم استعداد اية جهة للتنازل عن رؤيته، لذلك تأكدت رئاسة البرلمان بأن التوصل الى الإجماع والتوافق بين الجهات بحاجة الى مرونة أكثر من جميع الجهات وبغية عدم ظهور الفراغ القانوني في اقليم كردستان، وخاصة بأن الدورة البرلمانية الحالية تنتهي بتاريخ 20/8/2013 ، وضرورة قيام برلمان كردستان بتأدية المهام الملقاة على عاتقه لمنع هذا الفراغ القانوني قرر برلمان كوردستان في جلسته التي عقدت بتاريخ 30/8/2013 كأخر يوم من جلسات في الدورة الحالية، بتمديد الدورة الانتخابية الثالثة الى 1/11/2013 ، بغالبية الأصوات، شريطة أن تجرى الانتخابات في مدتها المحددة بتاريخ 21/9/2013 “.وفيما يتعلق بتمديد ولاية رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لمدة عامين، أوضح البيان بأنه ” يجب توفر فرصة أمام الأطراف السياسية الكردستانية بغية معالجة مسألة الدستور من خلال التوافق، لأن هذه المسألة ترتبط بشكل من الإشكال بمسألة انتخابات رئيس اقليم كردستان”.وبين إن ” الخطوات التي اتخذتها رئاسة برلمان كردستان في هذه المرحلة الحساسة والمصيرية، هدفها التوصل إلى إجماع وطني حول الدستور والانتخابات، للحيلولة دون أن تتسبب بالتباعد وظهور شرخ بين الأطراف السياسية الكردستانية، و ان لا تؤثر سلبا على السلام والتعايش الأخوي، وعدم إلحاق الأضرار بالتجربة السياسية في إقليم كردستان”.وكانت سوزان شهاب رئيسة الكتلة الكردستانية في برلمان إقليم كردستان أعلنت ان “برلمان الإقليم صادق على تمديد فترة عمله لغاية 1/11/2013، شريطة ان تجري انتخابات برلمان كردستان في 21 أيلول من هذا العام، وفترة رئاسة إقليم كردستان لمدة عامين لا يجوز تجديدها، وسيتم خلال هذه الفترة تعديل مشروع دستور إقليم كردستان”.وكانت الكتلة الكردستانية قد قدمت مقترحين لتمديد ولاية البارزاني لسنتين والبرلمان لغاية الأول من تشرين الثاني المقبل فقررت رئاسة البرلمان إدراجهما في جدول أعمال البرلمان أمس.وشهدت جلسة برلمان كردستان أمس وهو اليوم الأخير في الفصل التشريعي للدورة البرلمانية الحالية والمخصصة لمناقشة مقترح تمديد ولاية رئيس الإقليم مشادات كلامية بين نواب كتل الأحزاب المعارضة ونواب الحزبيين الكرديين [الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني] تطورت الى الاشتباكات بالأيدي وتحطيم بعض المحتويات ورمي زجاجات المياه باتجاه رئاسة البرلمان، مما أدى إلى تحطيم شاشة العرض الكبيرة الموجودة في قاعة البرلمان، فيما قام آخرون باقتلاع مايكرفونات الصوت وتكسيرها، حسب ما أعلنته مصادر كردية.يذكر ان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد أعلنت استلام ثمانية أشخاص لاستمارة الترشح لمنصب رئيس إقليم كردستان، من الهيئة العليا لانتخابات الإقليم، مبينة “تمديد مدة تسجيل المرشحين لبرلمان ورئاسة الإقليم الى 10 أيام أخرى.ومن المقرر ان يشهد اقليم كردستان الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجالس المحافظات في آن واحد في شهر أيلول المقبل 2013.