بيرة:من شروط التحالف مع بغداد تخصيص 33% من المناصب السيادية والمهمة لحزبي بارزاني وطالباني
آخر تحديث:
السليمانية/شبكة أخبار العراق- قال المتحدث باسم الاتحاد الوطني، سعد احمد بيرة ،الخميس، ان “الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستانيين أكملا كتابة ورقة التفاوض الكردية التي أصبحت جاهزة من أجل عرضها على باقي القوى الفائزة في الانتخابات التشريعية التي جرت في 12 أيار الماضي”.وأوضح بيرة في حديث صحفي له اليوم ، ان “هذه الورقة تمثل جميع القوى الكردستانية المشاركة في الانتخابات الاتحادية، لأنها استندت الى البرامج الانتخابية للقوى والأحزاب السياسية في إقليم كردستان”، مؤكدا ان “محتوى الورقة يرتكز على التوافق الوطني لإدارة الدولة العراقية والالتزام بالتوازن في جميع المؤسسات”.ويسرد القيادي في الاتحاد الوطني أبرز فقرات الورقة الكردية ومضمونها بالقول إنها “قامت على ضرورة احترام وتمثيل الكرد في السلك الدبلوماسي وفي المؤسسات الاقتصادية والمالية مع التشديد على تحديد مواعيد لإجراء التعداد السكاني وتشريع قانون مجلس الاتحاد المكمل للسلطة التشريعية”.واضاف أن “من أهم النقاط التي تضمنتها الورقة تطبيق الدستور لحل كل المشاكل والخلافات الدائرة بين بغداد وأربيل”، منوهاً إلى أن “مبادئ الورقة التفاوضية الحالية هي مشابهة للورقة الكردية التي قدمت للقوى السياسية في عام 2010”.
وبين بيرة أن “القوى الكردية ستكون حصتها في الحكومة الجديدة إحدى الرئاسات الثلاث ووزارة سيادية وأخرى خدمية وثالثة فنية إضافة إلى هيئتين من الهيئات المستقلة مع ضمان التمثيل المناسب للكرد في السلك الدبلوماسي والحضور في المؤسسات المالية والاقتصادية ذات الطابع الفدرالي”.أما عن مشاركة القوى الكردستانية الاخرى الفائزة في الانتخابات بكتابة الورقة أجاب عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني قائلا إن “الأحزاب المعارضة رفضت مشاركة الحزبين الكردستانيين الرئيسين في كتابة الورقة الكردية بحجة الشكوى المقدمة للمحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات”، مبينا أن “الدعوى مازالت قائمة أمام القوى المعارضة بالمشاركة في إضافة بنودها إلى الورقة الكردستانية قبل الدخول في التفاوض مع القوى الأخرى لتشكيل الحكومة المقبلة”.
وكشف المتحدث باسم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني أسباب تأخر مجيء الوفد الكردي إلى بغداد قائلاُ: ان “موجة الاحتجاجات التي حدثت في مدن وسط وجنوب العراق التي شغلت أغلب القوى والأحزاب الفائزة في الانتخابات البرلمانية تسببت في تأخر قدوم الوفد الى بغداد”، مؤكداً أن جميع القوائم الفائزة مستعجلة لتشكيل الحكومة المقبلة من أجل تفادي البقاء في الفراغ الدستوري”.ويؤكد أن “القيادات الكردستانية على اتصال يومي مع القوى الفائزة في الانتخابات في بغداد للتباحث عن تحديد مواعيد نهائية للدخول في التفاوض المباشر من أجل تشكيل الحكومة المقبلة”، مؤكداً أن “الكرد ينتظرون القوى الشيعية لحسم تحالفاتهم الداخلية”.