بيره:الاستفتاء لا يعني التجزئة والتقسيم وسنواصل الحوار مع بغداد حتى تحقيق الدولة الكردية

 أربيل/ شبكة أخبار العراق- أكد المتحدث باسم وفد إقليم كوردستان إلى بغداد، سعدي أحمد بيره، اليوم الثلاثاء، 22 آب، 2017، أن المجلس الأعلى للاستفتاء سيجتمع غداً الأربعاء لحسم موقفه من نتائج الاجتماعات التي أجراها الوفد مع الأطراف السياسية في العاصمة العراقية، مشيراً إلى أن الزيارة كانت تهدف إلى التحاور مع بغداد وإعلامها بإجراء الاستفتاء في موعده المقرر بـ25 أيلول 2017.وقال بيره في مؤتمر صحفي له اليوم: “أود أن أوضح نتائج زيارتنا إلى بغداد لتجنب نشر الأخبار الملفقة الأمر الذي حصل خلال الأيام الماضية”، مضيفاً أن “الوفد مكون من ممثلين عن أغلب مكونات كوردستان باستثناء التغيير والجماعة الإسلامية، وزيارتنا إلى بغداد كانت بهدف الانفتاح والدخول في الحوار مع الجهات العراقية وإعلامها بأننا قررنا إجراء الاستفتاء في 25 أيلول المقبل”.وتابع بيره: “لم يكن لدينا أي خط أحمر مع أي طرف عراقي فالوفد منذ وصوله اُستقبل من قبل رئاسة مجلس الوزراء ومن ثم اجتمع مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في لقاء استمر 3 ساعات تم الحديث فيه عن الكثير من القضايا والأسباب الدافعة لاختيار إقليم كوردستان إجراء الاستفتاء”.ومضى بالقول إن “المهم هو المبادئ التي أسس عليها العراق الجديد ولم يتم الالتزام بها بانتهاك الكثير من بنود الدستور العراقي وإهمال النصوص التي يتطلب تطبيقها صدور قوانين خاصة”، لافتاً إلى أنه “تقرر في الاجتماع تشكيل هيئة مشتركة لتقديم مجموعة من الاقتراحات”.

ولفت إلى أنه “اجتمعنا مع فؤاد معصوم ونوري المالكي وإبراهيم الجعفري وعمار الحكيم والتيار الصدري وسليم الجبوري والحزب الشيوعي وحزب الفضيلة وعدد كبير من الأطراف وسفراء الدول الدائمة في مجلس الأمن والدول العربية المجاورة إضافة إلى تركيا وإيران واليابان وألمانيا والبرازيل”. وأضاف أنه في “الاجتماع الذي عقد في 16 آب الجاري مع التحالف الوطني اتفقنا على إعداد ورقة بحث عن أسباب الوصول إلى ما آلت إليه الأوضاع، واجتمعنا مرة أخرى يوم الأحد الماضي بحضور 9 أطراف في التحالف الوطني التي تشكل الأغلبية في البرلمان والحكومة وأجري حوار موسع حول انعدام الضمانات وعدم تطبيق الدستور وخاصة المادة 140 واخترنا بعض البنود لمناقشتها كل على حدة وإيصالها إلى القيادة السياسية في التحالف، وفي المقابل أن نقدم نحن تلك الأوراق للمجلس الأعلى للاستفتاء الذي سيجتمع يوم غد لحسم الموقف منها”.

وأوضح بيره أن “الاستفتاء لا يعني التجزئة والتقسيم، واستحقاقاتنا السياسية والقانونية مستمرة على الحكومة العراقية وبرأيي يجب مواصلة الحوار إلى اليوم الذي سنستقل فيه وهو حق لشعب كوردستان ما دمنا لا نستطيع العيش كعائلة واحدة خاصة بعد ما حدث مؤخراً من تردي الأوضاع الاقتصادية وفقدان الأمل بالعلاقات بين بغداد وأربيل وفقدان الثقة بالحكومة العراقية ويأس الإقليم من بعض الممارسات من اتباع سياسة المتاركة لإقليم كوردستان وتهميش السنة وإهمال التوازن والمشاركة في المؤسسات العراقية ما يشكل لدينا مخاوف من اختلال توازن القوى وخاصة أن تاريخنا غير إيجابي بهذا الشأن، بعد أن بُني العراق الجديد على أساس توفير الراحة، ولكن نتساءل أين هذه الراحة الآن؟!”.وأشار إلى أنه “من الطبيعي أن لا تؤيد الدول الأجنبية بشكل مباشر وصريح قيام شعب في دولة ذات سيادة باستفتاء الاستقلال لكن هذه الدول تتعامل مع الواقع كما حصل في يوغسلافيا”، مبيناً أن “القرار الأخير يعود لشعب كوردستان ويجب تفسير الأمور بإيجابية”.