جبار الياسري
تحليل واقعي وعلمي ومختصر وملخص لما يجري من أحداث جسام عصفت وتعصف بعالمنا العربي منذ بداية ثمانينات القرن الماضي وحتى يومنا هذا , والذي توج بظهور قوم يأجوج ومأجوج الجدد ( داعش ) , قوم الهمجية والسادية والعودة بنا إلى القرون السحقية , يقابلها تخلف وهمجية من نوع آخر , تحت ما يسمى ولاية الفقيه الذي لا يقل خطراً وهمجيةً على شعوب المنطقة وخاصة في العراق وسوريا ودول الخليج .
ربما أصبحنا الأمة الوحيدة من بين جميع الأمم التي تقف شعوبها وتقف جميع نخبها وعلى رأسهم ساستها ورجال الدين فيها بجميع دياناتها السماوية الثلاثة , موقف المتفرج على ظهور بوادر ومظاهر حقيقية تنذر بفنائها وشرذمتها وتفتيتها , ودخولها رسمياً مع بداية القرن الحالي إلى عصر التخلف والهمجية وسيادة شريعة الغاب من أوسع أبوابه .
ما يجري في العراق تحديداً من انتهاكات وامتهان لكرامة الإنسان وبراءة الطفولة وسحق للقيم والأخلاق لو حدث واحد بالمليون منه في أي دولة من دول العالم بما فيها تلك االتي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير وممارسة الديانات والطقوس .. ألخ , لتم تحشيد جميع القوى الوطنية وجميع القوى الأمنية والاستعانة بجميع خبرات وقدرات الدول الحليفة والصديقة للتخلص وللقضاء علي هذه الظواهر بكل أشكالها وألوانها حتى لو تعلقت بأستار الفاتكان أو بأقدس المقدسات لديهم سوى في دول الشرق أوالغرب , ولتم حرقهم وسحقهم بدون رحمة , ولتم تطهير وتعقيم أي مجتمع من نجاستهم وأدرانهم وأويئتها وأفكارهم الهدامة وممارساتهم المدمرة والقاتلة . والأمر هنا لا يتعلق بظاهرة داعش فقط , بل بدواعش العصابة التي تحكم العراق وسوريا في الوقت الحاضر .
ينسى اغلبية العرب والعراقيون خصوصا السيناريو التلمودى الذى تم الاعداد والتمهيد له منذ منتصف القرن العشرين وبداء التنفيذ الفعلي له مع بداية القرن الواحد والعشرين . بضرب اقوى نقطه ومانع امام مخططهم العراق . لتنفتح السبل ميسره للتنفيذ المرن لهذا المخطط الهادف الى تشظية الدول العربيه الى ضعف عددها الحالي . ننسى كل ذلك بل جعلتنا وطأة احداث التنفيذ ومانتج عنها من مأسي الدم وكوارث الهدم ننقسم كشعب الى ثلاثه شعب :
الشعبه الاولى : تقاتل وتسفك الدم انهارا حالمه بأقامة دولة الخلافه على منهج النبوه قافزة بذاكرتها على التقدم الحضارى الانساني والتطور العلمي المذهل على مدى 1400 سنه وتريد ان تصل القرن الوحد والعشرين بالقرن الاول الهجرى .
الشعبه الثانيه : الضد النوعي والتؤام الفكرى للشعبه الاولى واعني ولاية الفقيه التي هي ايضا تسفك الدماء وتهدم البناء في سبيل اقامة دولة الفقيه التي ليس لها اساس تاريخي تستند اليه وتجعله انموذجا لها كالشعبه الاولى وانما تحلم بأقامة ولاية الفقيه على اساس اساطير وخرافات التشيع الصفوى .
الشعبه الثالثه : وهي الاغلبيه الصامته التي ليس لها حول ولاقوه ولافعل وانما هي موضع الفعل والمفعول بها من الشعبتين اعلاه وهذه تحلم بأقامة دولة المواطنه وحقوق الانسان وهي احلام يقظه ليس لها من الواقع شيئا” .. وبين احلام دولة الخلافه واحلام دولة الفقيه يقتل الانسان وتتشظى الاوطان وتتحقق الاحلام التلموديه اليهوديه والفارسية على حساب أمة العرب والإسلام .
كما أرجوا أن يطلع الجميع على حقيقة ما يجري في هذا الفلم أدناه :
شاهد كيف يتم امتهان براءة الطفولة باسم الدين وباسم دولة الخرافة السادية , ودولة العبث والتحدي لمشاعر العرب والمسلمين أجمع , وجعلنا ليس فقط اضحوكة بين الأمم , بل ستجعل منا هذه المشاهد وغيرها بأننا وحوش كاسرة وأقوام ممسوخة يتحاشانى بني البشر أجمع .
http://www.alhadath.net/syria/2015/06/22/-%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D9%8A%D8%AF%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF.html